ما سبب حكة الوجه
ما سبب حكة الوجه؟
توجد العديد من الأسباب الشائعة التي قد تؤدي إلى الشعور بالحكة (بالإنجليزية: Pruritus) في الوجه، وفيما يأتي بيانها:
البشرة الجافة
يرافق جفاف البشرة ظهور العديد من الأعراض والتي تشمل الشعور بحكة في الوجه بالإضافة إلى أعراضٍ أخرى، ومنها ما يأتي:
- احمرار الجلد.
- تقشر ونزيف الجلد.
- الملمس الخشن للجلد أو قد يكون ملمسه مشابهًا لورق الصنفرة.
- ظهور الجلد بلونٍ رمادي خاصة لدى أصحاب البشرة الداكنة.
أما الأسباب التي قد تؤدي إلى جفاف البشرة؛ فمنها ما يأتي:
- غسل البشرة بشكلٍ متكرر.
- التعرض للمواد الكيمياوية القوية على البشرة.
- التعرض للهواء الجاف منخفض الرطوبة.
ويُشار إلى أنّ كبار السن أكثر عرضةً للإصابة بحكة الوجه مقارنةً بالفئات العمرية الأخرى؛ إذ مع تقدم السن وبلوغ الفرد 65 عامًا أو أكثر فإن العديد من التغيرات قد تطرأ على طبيعة الجلد؛ مما يتسبب بجفافه والشعور بالحكة، ومن هذه التغيرات: ترقق الجلد وانخفاض رطوبته، ويعزى ذلك بشكلٍ رئيسي إلى اختلاف مستويات الأس الهيدروجيني (بالإنجليزية: Ph levels) أو ما يعرف بدرجة الحموضة، وانخفاض قدرة الجلد على الاحتفاظ بالماء، وانخفاض مستوى بعض الهرمونات.
لدغات الحشرات
يُعد لدغ ولسع الحشرات من الحالات الشائعة والتي عادةً ما تؤدي إلى حدوث تهيجٍ طفيف، وأثناء عملية اللدغ، فإنّ الحشرة تُفرز اللعاب والذي قد يحتوي على السم، وقد يتسبب ذلك بحكةٍ في الجلد حول منطقة اللدغ، وتورّم المنطقة، واحمرارها ؛ مما قد يُسبب ألمًا لا يشكلٍ ضررًا في معظم الحالات، ويستمر ظهور هذه الأعراض في المنطقة المتضررة لبضعة أيامٍ، ويشار أيضًا إلى أنّ بعض اللسعات قد تكون مؤلمة وتحفز حدوث رد فعل تحسسي خطير، وتتفاوت شدة اللدغ بناءً على نوع الحشرة وحساسية الشخص لتلك اللدغة، ومن الحشرات المُسببة للدغ: البعوض، والبراغيث، وبق الفراش.
تفاعلات الجلد التحسسية
يُعد التهاب الجلد التماسي (بالإنجليزية: Contact dermatitis) من الأمراض الجلدية الشائعة وغير المُعدية، ويتمثل بحدوث التهابٍ في الجلد بسبب التلامس المباشر مع مادةٍ مهيجة (بالإنجليزية: Irritant) أو مسببة للحساسية (بالإنجليزية: Allergen)، وتشمل الأعراض المرافقة له: احمرار في الجلد، وحكة، وظهور بثورٍ أو تقرحاتٍ في الجلد تشبه الحروق في بعض الأحيان، وبناءً على ما سبق فإنّ التهاب الجلد التماسي يقسم إلى نوعين، وفيما يأتي بيانهما:
- التهاب الجلد التماسي التهيجي: (بالإنجليزية: Irritant contact dermatitis)، ويبدو رد فعل الجلد مشابهًا لحرقٍ في الجلد، ويحدث عند التلامس المباشر مع مادةٍ مهيجةٍ؛ كالصابون، ومواد التنظيف، وغيرها من المواد الكيمياوية.
- التهاب الجلد التماسي التحسسي: (بالإنجليزية: Allergic contact dermatitis)، ويحدث عند التلامس المباشر مع مادةٍ مسببةٍ للحساسية، مثل: اللبلاب السام (بالإنجليزية: Poison ivy)، وبعض الأدوية الموضعية، والعطور، والصبغات، والمواد الحافظة.
ردود الفعل تجاه النباتات أو البيئة البحرية
يمكن أن تسبب البيئة البحرية وبعض أنواع النباتات الحكة، وفيما يأتي بيان ذلك:
- النباتات: قد تتسبب أنواعٌ من النباتات بحدوث الحكة والتي قد تصبح مزمنةً وطويلة الأمد عند عدم التعرف على نوع النبات المُسبب مع التعرض المستمر له، ومنها:
- اللبلاب السّام؛ إذ يُسبب طفحًا جلديًا للحكة.
- بعض المحاصيل المحلية المعروفة، مثل: الفراولة، والثوم، والطماطم.
- عشبة لسان الثور، ووردة المسك، والفلفل الحار، وبعض الأجزاء من زهرة التوليب أو النرجس أو الخزامى.
- البيئة البحرية: قد تتسبب الطفيليات التي تعيش في البيئة البحرية؛ كالمحيط، أو البرك، أو البحيرات بظهور طفح جلدي مسبب للحكة بعد السباحة أو المكوث في الماء، ويعرف ذلك بحكة السباحين (بالإنجليزية: Swimmer’s itch)؛ إذ تخترق هذه الطفيليات الجلد أثناء المكوث في الماء، وتؤدي إلى ظهور بقعٍ حمراء صغيرة على الجلد في الأماكن التي لم تغطها ملابس السباحة، كما قد تؤدي إلى ظهور البثور والمعاناة من الشرى (بالإنجليزية: Hives) في بعض الأحيان.
بعض الأدوية
قد يُرافق أخذ بعض الأدوية الشعور بحكةٍ في الجلد؛ وذلك كأحد الأعراض الجانبية المرافقة لها، ومن هذه الأدوية ما يأتي:
- فئاتٌ معينة من أدوية علاج الضغط.
- بعض علاجات السرطان.
- مسكنات الألم الأفيونية (بالإنجليزية: Opioids).
- الأسبرين.
الحمل
يعد الشعور بالحكة في منطقة البطن شائعًا أثناء فترة الحمل، أما الحكة في الوجه أثناء الحمل فبالرغم من ندرتها إلا أنها تحدث حقيقةً، وقد تُعزى في بعض الحالات إلى مشكلةٍ صحيةٍ تعرف بالركود الصفراويّ خلال الحمل (بالإنجليزية: Obstetric cholestasis)، ويُشك في ذلك حال المعاناة من الحكة الشديدة في الوجه بالإضافة إلى اليدين والقدمين، وتحدث عادةً حوالي الأسبوع 30 من الحمل، كما يشار إلى عدم ظهور الطفح الجلدي في هذه الحالة؛ وإنما يرافقها أعراضٌ أخرى كتغير لون البول إلى اللون الداكن وشحوب لون البراز، وبالتالي تجب مراجعة الطبيب عند ظهور أي أعراضٍ تتجاوز الحكة الخفيفة؛ إذ يعد ضروريًا تشخيص هذه الحالة وعلاجها.
الأمراض الجلدية
توجد العديد من المشاكل والأمراض الجلدية التي قد تُسبب حكةً في الوجه، ومنها ما يأتي:
- الشرى: أو الشرية وتتمثل بظهور نتوءاتٍ منتفخةٍ على الجلد قد تكون ناجمةً عن الإصابة برد فعل تحسسي.
- الإكزيما: (بالإنجليزية: Eczema)، وهي مشكلةٌ صحيةٌ تتمثل بحدوث احمرارٍ، وتشققٍ، وحكةٍ في الجلد، والتهابٍ فيه.
- الصدفية: (بالإنجليزية: Psoriasis)، وهي حالةٌ مرضية مزمنه تؤدي إلى ظهور بقعٍ حمراءٍ ومتقشرةٍ على الجلد.
- التهاب الجلد الدهني: (بالإنجليزية: Seborrheic Dermatitis)، وهو مرضٌ جلدي يصيب فروة الرأس.
- التهاب الجُريبات: (بالإنجليزية: Folliculitis)، وهي مشكلة صحية تُسبب التهاب بصيلات الشعر.
- الهربس النطاقي: (بالإنجليزية: Shingles)، وهو عدوى فيروسية تسبب الطفح الجلدي.
- جدري الماء: (بالإنجليزية: Chickenpox)، وهو أحد الأمراض الفيروسية الناجمة عن العدوى.
- سعفة الجسم: أو ما يعرف بالقوباء الحلقية (بالإنجليزية: Ringworm)، وهي عدوى فطرية تُصيب الجلد.
الأمراض الكامنة والمزمنة
يمكن أن تؤثر الحكة المزمنة وطويلة الأمد في نوعية وجودة الحياة بسبب تأثيرها في الحالة المزاجية للأفراد ونومهم، وفي حال عدم مرافقتها لظهور الطفح الجلدي أو أي علاماتٍ واضحةٍ أخرى فقد تشير أحيانًا إلى وجود أمراضٍ كامنة ومزمنةٍ لديهم، وبشكلٍ خاص الأمراض أو المشاكل الصحية الآتية:
- اضطرابات الكلى، أو الدم، أو الكبد، أو الغدة الدرقية.
- السكري .
- فيروس نقص المناعة البشرية (بالإنجليزية:Human immunodeficiency virus) والمسبب لمرض الإيدز.
- الفشل الكلوي المزمن، وبالتحديد ممن تستدعي حالاتهم الخضوع إلى غسيل الكلى خلال وقتٍ قريب.
تلف الأعصاب
تحدث حكة الوجه الناجمة عن الاعتلال العصبي (بالإنجليزية: Neuropathy) بسبب إصابة المستقبلات الحسية في الوجه باضطراب ما، حيث ينجم عنه الاعتقاد بوجود مهيجٍ ما غير موجود بالفعل، ويترتب على هذا النوع من الهلوسة الحسّية الشعور بحكةٍ في الوجه، كما قد تُساهم بعض المشاكل الصحية العصبية في بعض الأحيان بالشعور بالحكة أيضًا، مثل: الهربس النطاقي والتصلب اللويحي (بالإنجليزية: Multiple sclerosis).
دواعي مراجعة الطبيب
تجدر مرجعة الطبيب في الحالات الآتية:
- مصاحبة الحكة لأعراضٍ أخرى؛ كالحمى ، أو فقدان الوزن، أو الإعياء.
- تفاقم الحكة وزيادة شدتها على مدى 10 أيام أو أكثر.
- تطور الحكة وتسببها بانتشار الطفح الجلدي؛ وذلك على الرغم من عدم ظهوره في بداية الشعور بالحكة.
- تشقق الجلد بسبب الخدش المستمر للجلد، والذي قد يؤدي إلى حدوث العدوى.
- عدم الشعور بالتحسن بالرغم من تطبيق الغسولات والكريمات التي تُصرف دون وصفة طبية سواءً الستيرويدية أو غيرها.