ما سبب حرقان البول عند الأطفال
عدوى المسالك البولية
تتعدد الأسباب المؤدية إلى إصابة الأطفال بحرقان البول (بالإنجليزية: Dysuria)، والذي يعني الشعور بالألم وعدم الارتياح أثناء التبول، وتعد عدوى المسالك البولية (بالإنجليزية: Urinary tract infections) واختصاراً UTI المسبب الرئيسي لدى فئة الأطفال للشعور بحرقان البول. وتُقدّر نسبة الإصابة بالتهاب المسالك البولية لدى فئة الأطفال في سن خمس سنوات فما دون ب 8% لدى الإناث و 2% لدى الذكور بسبب عدوى بكتيرية أو فطرية أو فيروسية يجب علاجها لتفادي إلحاق الضرر بالكلى، إذ تجتاح تلك الجراثيم مسالك الجهاز البولي لتسبب العدوى بأحد أجزائه كعدوى المثانة (بالإنجليزية: Cystitis) وهي الأكثر شيوعاً لدى الأطفال، أو عدوى حوض الكلية (بالإنجليزية: Pyelonephritis)، أو عدوى الإحليل (بالإنجليزية: Urethritis).
أعراض عدوى المسالك البولية للأطفال
تتعدد الأعراض المصاحبة لإصابة الأطفال بعدوى المسالك البولية، ومن الجدير بالذكر أن تلك الأعراض تختلف باختلاف عدة عوامل بما فيها عمر المصاب، ويمكن بيان ذلك فيما يأتي:
- أعراض عدوى المسالك البولية لدى الرضّع:
- الحُمّى، والتي قد تكون العرض الوحيد المصاحب لعدوى المسالك البولية.
- التقيؤ والإسهال.
- فقدان الوزن أوعدم اكتساب الوزن.
- رائحة البول الكريهة.
- امتلاء البطن.
- طفح جلدي شديد في منطقة الحفاض.
- أعراض عدوى المسالك البولية لدى الاطفال الأكبر سناً:
- الحرقان والألم أثناء التبول.
- الشعور بحاجة مُلحّة للتبول مع التبول بكميات بسيطة متقطعة ومتكررة.
- التبول اللاإرادي خلال النهار أو الليل.
- القشعريرة والحمى والخمول.
- رائحة البول الكريهة.
- الغثيان والتقيؤ.
- وجود دم مع البول.
- الشعور بألم فوق منطقة العانة، والمنطقة الجانبية أسفل القفص الصدري أو الظهر.
أسباب عدوى المسالك البولية للأطفال
تُعدّ بكتيريا الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: Escherichia coli) التي تفضل العيش في الأمعاء، المسؤولة عن معظم إصابات عدوى المسالك البولية، وتتعدد أسباب الإصابة بعدوى المسالك البولية لدى الأطفال، ومنها:
- الاختلاف التشريحي لدى الفتيات عن الذكور، إذ إنّ قصر طول الإحليل (بالإنجليزية: Urethra) يجعل الإناث أكثر عُرضة للإصابة، فيعد انتقال البكتيريا الشرجية سهلاً إلى منطقة الفرج والإحليل.
- مشاكل الكلية والمثانة المختلفة.
- تضيق المسالك البولية والذي بدوره يعوق تدفق البول إلى الخارج مؤدياً لتوفير بيئة خصبة لنمو الجراثيم.
- الإصابة بحالة الجزر المثاني الحالبي (بالإنجليزية: Vesicoureteral reflux)، والتي تتسبب بارتجاع البول ثانيةً إلى الحالب والكلية.
حصوات الكلى
تتكون حصوات الكلى نتيجة تحول مكونات البول إلى حصوات أو مواد صلبة كالكالسيوم، والأوكسالات، والمغنيسيوم، والفسفور إذ تتكون تلك الحصوات بشكلٍ مفاجئ أو تدريجي مع مرور الوقت مسببة ألماً حاداً للطفل، وتلعب بعض العوامل فرصةً في تطور تلك الحصوات متعددة الانواع، كالجفاف وقلة شرب الماء، ومشاكل وتشوهات الجهاز البولي، وارتفاع نسبة الأملاح والبروتين في الغذاء، والبدانة وقلة الحركة، والتاريخ المرضي العائلي للإصابة بحصى الكلى ، ومن الأعراض المصاحبة لحصى الكلى:
- الألم الشديد في جهة واحدة من البطن.
- الشعور بالألم أثناء التبول.
- الشعور بالحاجة للتبول بشكل متكرر.
- الحُمّى.
- الغثيان والتقيؤ.
- ظهور دم مع البول .
- الإصابة بالتهاب المسالك البولية بشكل متكرر أو مستمر.
أسباب أُخرى لحرقة البول عند الأطفال
توجد أسبابٌ أخرى للإصابة بحرقة البول لدى الأطفال غير عدوى التهاب المسالك البولية، ومنها:
- تهيّج أو جروح وإصابات المناطق التناسلية.
- تهيّج المناطق التناسلية بفعل مواد كيميائية كالصابون أو حمام الفقاعات المهيّج للإحليل.
- أسباب خاصة بالفتيات:
- الإصابة بعدوى المهبل .
- التهاب الفرج الصابوني (بالإنجليزية: Soap vulvitis)، بسبب استخدام الصابون والشامبو في مغاطس الحمام مما يؤدي إلى تهيج واحمرار المنطقة التناسلية والشعور بالحكة وحرقة التبول.
- الإصابة بالتصاق الشفرين (بالإنجليزية: Labial Fusion)، وذلك عند التصاق شفرتي الفرج أو ثنياتهما ببعضهما بمقدارٍ يتجاوز منتصف طولهما مؤدياً إلى إغلاق فتحة المهبل ظاهرياً، ومن الأعراض التي تُصاحب هذه الحالة: الحكة المهبلية والشعور بالألم أثناء التبول.