ما اصل كلمة موسيقى
أصل كلمة الموسيقى
تعود كلمة الموسيقى ( Music ) في أصلها إلى الإغريقيين؛ حيث كانت هذه الكلمة تطلق على كامل الفنون والمعارف إلّا أنّها اتّخذت هذا المعنى المتخصص بعد ذلك، وكلمة الموسيقى بحد ذاتها كانت قد عرفت بعد ذلك بفترة، والموسيقى هي لغة العالم كما يقال، وهذه اللغة هي لغة فريدة فهي لا تحكى ولكن تحس، فهي لغة تواصل للقلوب ولغة تحمل في لحظات صمتها أرقّ المعاني، ومن هنا كانت قدرة الموسيقى العجيبة على تعديل المزاج.
والموسيقى أيضاً قد لا تحمل في كلّ الأحيان مشاعر عذبة ورقيقة، ولكنّها تكون معبّرةً عن مشاعر مؤلّفها، فهي قد تحمل أيضاً أحاسيس قد تعكّر صفو المستمع، وهي وسيلة للتّعبير بالدرجة الأولى والأخيرة، وهي متناسبة مع الحالة النفسيّة التي يمرّ الإنسان بها، ولكلّ من أراد أن يدرس كيفيّة تقلّب الموسيقى فعليه اللجوء إلى الموسيقى السينمائيّة؛ فهذه الموسيقى تتقلّب دوماً مع تقلّب الشخصيّات، وربّما تكون هي أدق وصف من الأوصاف لحالة الإنسان العاطفيّة وما يمر به من تغيّرات وتقلّبات على مدار اليوم؛ فالموسيقى قد تحمل السعادة أو الحزن أو الحماسة أو الوطنيّة، وقد تكون المشاعر الّتي تحملها من النّوع الّذي لا يمكن وصفه.
المؤلّف الموسيقي
المؤلّف الموسيقي هو إنسان له مواصفات خاصة؛ لأنّ إخراج المشاعر وتحويلها إلى شكل مسموع ونقلها إلى قلبٍ آخر هو أمر في غاية الصعوبة وليس كل الناس لهم هذه القدرة، ومن هنا برزت وظهرت عظمة الموسيقيين المبدعين سواء العرب أم غيرهم؛ كبيتهوفن، وموزارت، ومحمد عبد الوهاب، ونصير شمّا، ومارسيل خليفة، وشوبان، وفيفالدي، وغيرهم العديد من الأسماء اللامعة، فكلّ هؤلاء هم حقاً أشخاص الطّراز الرفيع لأنّهم استطاعوا أن يعبّروا عن مشاعرهم المختلفة وبطرقٍ خيالية.
ولم تكن ولن تكون الموسيقى يوماً من الأيام ترفاً أو بذخاً؛ بل هي على الدوام وسيلة من وسائل التّعبير عن المشاعر الإنسانيّة، وعلامة على الرقيّ والإبداع.