اسم عملة مصر
يعدّ الجنيه المصريّ العملة الرسمية والوطنية المستخدمة في الجمهورية العربية المصرية، وينقسم الجنيه المصري إلى 100 قرش، أو 1000 مليم، وتعدّ 25، و50 قرشاً أصغر الفئات المتاحة المتواجدة على شكل عملة معدنية أو ورقية، ويغلب استخدام الرموز الآتية على الإنترنت للدلالة إلى الجنيه المصريّ، وهي: (E£) أو (£E). ويجدر بالذكر أنّ بعض المصريين يطلقون مفردات عامية على فئات معينة من الجنيه المصري، مثل: كلمة باكو للتعبير عن الألف جنيه، وكلمة أرنب للتعبير عن مليون جنيه، وكلمة فيل للتعبير عن مليار جنيه.
تاريخ عملة مصر
شهدت الفترة الواقعة بين عامي 1837م و1900م استخدام مصر العملات الفضيّة، والنحاسيّة، والذهبيّة، والتي كانت تتمثّل بعدد من الفئات، وهي 1، و5، و10، و20 قرشاً، ففي عام 1839م تمَّ إدخال العملة المعدنية بفئة واحد جنيه، وفي عام 1885م تمَّ طرح عملات معدنية من البرونز، وفي العام ذاته توقّف استخدام العملات الذهبية، وخلال الفترة الواقعة بين 1954م-1956م تمَّ إدخال العملات المعدنية المصنوعة من الألومنيوم والبرونز؛ وذلك ضمن فئات 1، و5، و10 مليم، وبعد ذلك تمّ تصغير حجم العملة الفضية نوعاً ما حتّى تمَّ التخلّي عنها في عام 1967م، واستُبدلت بعملات معدنية من النيكل، وفي عام 1972م استُبدلت العملات المعدنية المصنوعة من الألومنيوم والبرونز بعملات الألومنيوم، وفي عام 1973م تمّ استخدام العملات النحاسية.
أصدر البنك الوطني المصريّ أول أوراق نقدية في عام 1899م، وكانت هذه الأوراق ضمن فئات 50 قرش، و1، و5، و10، و50، و100 جنيه، وبعد ذلك قدّم البنك المركزي المصري أوراقاً نقدية من فئة 25 قرش، و20، و200 جنيه، ويُلاحظ على العملات الورقية المصرية أنَّها ثنائية اللغة، حيث تظهر عليها النصوص العربية والأرقام العربية الهندية على جانب الورقة، والأرقام باللغتين الإنجليزية والعربية على الجهة الأخرى، ويتميز الوجه الأمامي للورقة بوجود المباني الإسلامية، بينما يحتوي الوجه الخلفي على زخارف مصرية قديمة مثل التماثيل والاقتباسات، ولكن في عام 2011م تمَّ التخلّص من العديد من الأوراق النقدية، ومنها فئة 25، و50 قرشاً، وواحد جنيه، واستُبدلت بالعملات معدنية، وفي عام 2016م أُعيد تداول الجنيه الورقي من جديد، ويجدر بالذّكر أن الورقة النقدية ذات الفئة 50 قرشاً على صورة رمسيس الثاني، بينما تتواجد صورة معبد أبو سمبل وصورة أبو الهول في الجيزة على الورقة النقدية ذات الفئة واحد جنيه و100 جنيه.
البنك المركزي المصري
يُعتبر البنك المركزي المصري هيئةً تنظيميةً مستقلة، حيث إنّه يُباشر صلاحياته الموكلة إليه بموجب القانون رقم 88 لعام 2003م والمرسوم الرئاسي رقم 65 لعام 2004م، والتي تتمثّل في ضمان استقرار الأسعار ورسوخ النظام المصرفي، وصياغة السياسات المصرفية والمالية والائتمانية وتنفيذها، وإصدار الأوراق النقدية بفئاتها المختلفة، والإشراف على القطاع المصرفي في الدولة، وإدارة احتياطي النقد الأجنبي في الدولة، وتنظيم سوق العملات الأجنبية، والإشراف على نظام المدفوعات الوطني، وتسجيل ديون مصرالخارجية العامة والخاصة ومتابعتها.
تُعدّ مطبعة البنك المركزي المصري من أقدم المطابع الموجودة في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تأسّست في ستينات القرن الماضي وبدأت في طباعة الأوراق النقدية المصرية على أيدي كوادر فنية مهنية مُدرّبة على أحدث تقنيات الطباعة آنذاك وذلك عام 1967م، وقد تمّ تشييد مبنى المطبعة بالقرب من أهرامات الجيزة وتصميمه بشكل يرمز للحضارة المصرية، إذ إنّ مبنى المطبعة مبنيّ بشكل يُحاكي تمثال أبي الهول؛ حيث توجد الأقسام الإدارية في رأس أبي الهول وقسم الطباعة في جسمه.
