ما اسم خازن الجنة
ما اسم خازن الجنة؟
اشتهر عند أهل العلم أن رضوان هو اسم خازن الجنة، إلا أن هذا الاسم ليس ثابتاً في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية، وإنما ورد هذا الاسم في بعض الآثار والأحاديث الضعيفة التي لم تثبت، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: "وأما "رضوان" فموكل بالجنة ، واسمه هذا ليس ثابتا ثبوتا واضحا كثبوت مالك [يعني: خازن النار] لكنه مشهور عند أهل العلم بهذا الاسم".
وقد ورد عن ابن القيم رحمه الله تعالى كلاماً يتحدث فيه فيما يتعلق باسم رضوان خازن الجنة، حيث قال: "قد سمى الله سبحانه وتعالى كبير هذه الخزنة (رضوان) ، وهو اسم مشتق من الرضا ، وسمى خازن النار مالكا ، وهو اسم مشتق من الملك وهو القوة والشدة حيث تصرفت حروفه".
وإن الثابت في الأحاديث النبوية الصحيحة أن لقبه هو الخازن، وليس اسمه، ومما يدل على ذلك حديث الشفاعة، وهو حديث صحيح أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، الذي يرويه الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (آتي بابَ الجَنَّةِ يَومَ القِيامَةِ فأسْتفْتِحُ، فيَقولُ الخازِنُ: مَن أنْتَ؟ فأقُولُ: مُحَمَّدٌ، فيَقولُ: بكَ أُمِرْتُ لا أفْتَحُ لأَحَدٍ قَبْلَكَ).
أسماء بعض الملائكة ومهماتهم
إن الملائكة الذين تم ذكرهم في القرآن الكريم والسنة النبوية؛ منهم من ذكر أسماؤهم صراحة، ومنهم من ذكرت وظائفهم من غير أسمائهم، وفيما يلي ذكر بعض منهم:
جبريل عليه السلام
وهو من أعظم الملائكة، فهو الواسطة بين الله عزّ وجلّ وبين رسله وأنبيائه، حيث وكله الله تعالى بمهمة الوحي، وتبليغ الرسالة، قال تعالى: (قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ).
ميكائيل عليه السلام
يعد ميكائيل عليه السلام من كبار الملائكة، والمقربين إلى الله عزّ وجل، قال ابن كثير رحمه الله تعالى: "أما ميكائيل فموكل بالقَطْر، والنبات، وهو ذو مكانة من ربه عز وجل، ومن أشراف الملائكة المقربين".
وقد وكله الله تعالى بمهمة إنزال الغيث والقطر على الأرض، من أجل حياة المخلوقات عليها من النبات والحيوان والإنسان، قال تعالى: (مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ)،
إسرافيل عليه السلام
وهو الملك الذي وكله الله تعالى بالنفخ في الصور، قال ابن كثير رحمه الله: "إسرافيل موكل بالنفخ في الصور للقيام من القبور، والحضور يوم البعث والنشور"، وقد ورد اسم إسرافيل عليه السلام في السنة النبوية، فجاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وإسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ، عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بيْنَ عِبَادِكَ فِيما كَانُوا فيه يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِما اخْتُلِفَ فيه مِنَ الحَقِّ بإذْنِكَ، إنَّكَ تَهْدِي مَن تَشَاءُ إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم).
ملك الموت
يعد ملك الموت من كبار الملائكة، وقد وكله الله تعالى بقبض أرواح البشر، قال ابن كثير رحمه الله: "أما ملك الموت فليس بمصرَّح باسمه في القرآن، ولا في الأحاديث الصحاح... وله أعوان يستخرجون روح العبد من جثته حتى تبلغ الحلقوم"، قال تعالى: (قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ).
مالك
وهو خازن النار وحارسها، والمسؤول عنها، وقد ورد ذكر اسمه صراحة في القرآن الكريم، قال تعالى: (وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ).