ما أهمية المدرسة
أهمية المدرسة
التعلم وتعزيز المعرفة
يُعدّ طلب العلم السبب الرئيسي للالتحاق بالمدرسة؛ حيث تُوفّر المدرسة مكاناً آمناً لنشر الأفكار والوصول إلى المعلومات بشكل منظّم بأبسط الوسائل والإمكانيات، وتضمّ المدرسة طاقماً من المعلمين المختصّين بمجالاتٍ معينة، فمثلاً إن احتاج الطالب دراسة لغةٍ معينة يُمكنه الاستعانة بمعلّميه وبالمعلومات المتوفرة في المدرسة.
تُعتبر المدرسة بمثابة حجر الأساس للمعرفة التي يكتسبها الطفل؛ فالمدرسة تمنح الأطفال الفرصة لاكتساب المعرفة في مختلف المجالات؛ كالتعليم، والأدب، والتاريخ، والسياسة، والفلسفة، والفيزياء، والتربية البدنية، وغيرها، وهو ما يؤهله ليتطوّر ويتمكّن من مساعدة الآخرين.
وسيلة للالتحاق بالجامعة والحصول على وظيفة
تُعدّ المدرسة نقطة البدء في حياة الإنسان الأكاديمية والمهنية لاحقاً، ففي حال لم يُكمل الشخص تعليمه المدرسي سيُشكّل ذلك عائقاً أمام تسجيله في الجامعة أو الكلية، والتي تُعدّ خطوةً مهمّةً لنجاحه وتحقيق أحلامه، فكلّما نجح الشخص في تحسين مستوى تعليمه زادت فرصته في الحصول على وظيفة جيدة والعيش بمستوى أفضل مستقبلاً.
يحصل عادةً الأشخاص ذوو التعليم العالي – مقارنة بالأشخاص الأقل تعليماً - الذين يمتلكون المؤهلات والخبرات المناسبة على فرص وظيفية جيدة ذات عائد مادي أفضل؛ لذلك لا بدّ من تركيز الطلبة على تكريس وقتهم وجهودهم للدراسة بذكاء ؛ بهدف اكتساب المعارف اللازمة لمساعدتهم في تحقيق مستوى عالٍ من الكفاءة لتحصيل وظيفة جيدة وعيش نمط حياة جيد ومريح؛ خصوصاً أنّ أصحاب العمل يدفعون للموظفين عادةً وفقاً لمهاراتهم ومؤهلاتهم الأكاديمية.
فرصة للانخراط في المجتمع
تُشكّل المدرسة البيئة الأمثل للأطفال لمقابلة أقرانهم؛ حيث يبقى بعضهم زملاء في الدراسة فقط، بينما يُصبح البعض الآخر أصدقاء جيدين مدى الحياة، كما يُساهم التعرف على أشخاص جدد بنفس العمر والتواصل الاجتماعي معهم في توسيع آفاق المعرفة للأطفال، وإكسابهم مهارات اجتماعية وحياتية جديدة ومميزة، وعليه يُساعد الذهاب إلى المدرسة على توفير حياة اجتماعية جيدة للأطفال، كما يخلق منهم أشخاصاً سعداء وناجحين.
تطوير شخصية الطفل
تلعب المدرسة دوراً كبيراً في تطوير شخصية الطفل ؛ خاصةً أنّ المدرسة تُعدّ بمثابة نقطة الانطلاق الأولى في حياة الطفل التي تمنحه فرصة التعلّم من خلال تعزيز مهاراته وهواياته وصقلها، وتعلّم قواعد السلوك الأساسية، واكتساب مهارات تعدّد المهام، وتطوير المهارات الاجتماعية، وغيرها من الأمور التي تصقل شخصيته وتُطوّرها.
تحقيق النمو الاجتماعي والاقتصادي
تُساهم المدرسة في تخريج أشخاص متعلمين يُدركون أهمية العيش في مجتمعٍ يتمتّع بالأمن والاستقرار؛ وهو ما يجعلهم يُشاركون في المشاريع التنموية بهدف تحسين مجتمعاتهم؛ خصوصا أنّ الأشخاص ذوي الخبرة والتعليم العالي يُعدّون من أصحاب الدخل المرتفع، الأمر الذي يخلق سيولةً في المجتمع تسمح بتوفير مزيد من فرص العمل، وتعزيز النمو الاقتصادي .
مفتاح التنمية الشاملة
تنعكس جودة النظام التعليمي في أيّة دولة على مستقبلها؛ لذلك تسعى الدول عادةً لإعداد أطفالها ليُصبحوا مواطنين مسؤولين بقدراتٍ عقليةٍ مميزة؛ وهو ما جعل الدول تنظر إلى التعليم على أنّه مفتاح التنمية الشاملة؛ الأمر الذي دعاها للعمل على تحويل النظرة للتعليم على أنّه ليس مجرّد وسيلة للحصول على الدرجات والنجاح؛ وإنّما هو نظام يهدف إلى تنمية عملية التفكير بشكل سليم، وتهيئة القدرات المعرفية للطلبة والأطفال، وعليه أصبح التعليم ضرورةً أساسيةً للإنسان بعد المأكل، والملبس، والمأوى، وخاصةً أنّ عملية التعلّم لها دور كبير في تشكيل شخصية الفرد والطريقة التي يتعامل بها مع مواقف الحياة.
توجيه القدرات البدنية وتنمية الجوانب العقلية
تُعدّ الأسرة والمدرسة أهم المؤسسات التي تُساهم في تنشئة الأطفال وتعزيز نموهم بشكل سليم؛ فالمدرسة تُساعد الطفل على توجيه طاقاته لطرق سليمة، وتُشير الدراسات إلى أنّ الطفل يكون قادراً على التعامل مع مختلف المواقف أثناء وجوده في بيئة تسودها الألفة كالمدرسة، حيث يتعلّم كيف يُظهر أفضل سلوكٍ له عندما يتعامل مع أفراد في نفس عمره، بالإضافة إلى ذلك تُساعد الأنشطة المدرسية مثل الرياضة والحِرف اليدوية الأطفال على توجيه طاقاتهم اللامحدودة في عمل شيء مفيد.
تُشجّع المدرسة الأطفال على تنمية عقولهم، وتدعم ذلك من خلال الاهتمام بتصميم المناهج الدراسية التي ترتكز على اللعب والأنشطة التفاعلية؛ حيث تحثّهم على الإبداع ضمن أُطرٍ معرفية ناضجة، والذي يُعدّ أمراً بغاية الأهمية لنمو الأطفال بشكل سليم.
توفير بيئة آمنة عاطفياً وبدنياً للتعلم
يتطلّب التعليم إنشاء بيئة صفية ومدرسية آمنة ومحترمة؛ حيث تُشير الدراسات إلى أنّ الطلبة لا يستطيعون التعلّم ما لم يشعروا بالأمان والاطمئنان، ويتحقّق هذا الشعور من خلال وضع قواعد مدرسية ثابتة تُهيّئ بيئةً مناسبةً لتُمكّن الطلبة من معرفة بعضهم دون تجاوز القواعد أو التقليل من احترام بعضهم البعض، فتضمن بذلك قدرة الطلبة على الاستماع والفهم، حيث يتطلّب التعلّم المخاطرة، والتعاون، والمناقشة، والمشاركة في الدراسة والمراجعة، والفشل، ومعاودة المحاولة أكثر من مرّة دون ضغوط.
يتطلّب التعلّم أيضاً الاهتمام بالصحة الجسدية للطلبة من خلال تناول الغذاء الصحي، وممارسة التمارين الرياضية، وشرب الماء بكميات كافية، والحفاظ على عادات النوم السليمة، فقد أثبتت الدراسات العلمية وجود علاقة طردية بين الصحة الجسدية والتحصيل الأكاديمي، وعليه فإنّ التعلّم الحقيقي أكثر من مجرّد قراءة وكتابة، حيث تنبع أهمية المدرسة من توفير الكثير من النواحي غير الأكاديمية وتوظيفها بشكل سليم.
تنمية مهارات الطلبة تحت إشراف المختصين
تُعدّ المدرسة مهمّةً للغاية في تنمية مهارات الأطفال، حيث يُعتبر تعليم المهارات حالياً من أهم الوظائف التي تُوفرها؛ ومن أبرز المهارات التي تسعى المدارس لإكسابها للطلبة ما يأتي:
- مهارات التدريس.
- مهارة التفكير الناقد .
- مهارات تخطّي التحديات؛ والمثابرة، وعدم الاستسلام.
- مهارات التعاون والعمل الجماعي .
- مهارة التذوّق الفني والإبداع.
- مهارة حل المشكلات ، واتّخاذ القرارات السليمة في المواقف والتحديات وخاصةً الصعبة منها.
يُؤدّي المعلمون دوراً مهمّاً في حياة طلابهم؛ فهم يُشرفون عليهم خارج إطار المنزل، ويُشكّلون قدوةً لطلبتهم؛ نظراً إلى قدرتهم الكبيرة على نقل المعلومات والمعرفة حول العديد من المواضيع الحياتية، وتحتوي العديد من المدارس حول العالم على نوادٍ طلابية تُركّز على تنمية هوايات واهتمامات الطلاب؛ كممارسة بعض أنواع الرياضة؛ مثل كرة القدم أو كرة السلة، أو تعزيز بعض الهوايات الفنية والأدبية، وعليه يستطيع الطلاب الاستفادة من خبرات معلميهم في تطوير مهاراتهم ومواهبهم بشكل صحيح.