ما أهمية البحار بالنسبة للإنسان
أهمية البحار بالنسبة للإنسان
تغطي المياه بما فيها من بحار وأنهار ومحيطات وغيرها من المصادر المائية ما نسبته 72% من مساحة سطح الأرض، وهو ما يُقدّر بـِ103.6 كيلومتر مربع، و تتمتّع البحار بأهمية كبيرة بالنسبة للإنسان ، وفيما يأتي أبرز فوائدها:
- واحدة من مصادر تغذية الإنسان؛ إذ تعد البحار موطنًا للعديد من الحيوانات المائية، والتي تُمثّل بدورها ما يقارب 16٪ من مجموع البروتينات الحيوانية المستهلكة على مستوى العالم، إلى جانب استخدام عدد من الطحالب والنباتات البحرية في الطهي، ومن خلال البحار أيضًا يُمكن استخراج بعض الأطعمة كزبدة الفول السوداني وحليب الصويا.
- واحدة من طرق التجارة التي أدّت إلى ربط البلدان معًا وتعزيز تبادل الثقافات بين أفرادها.
- زيادة الوعي البشري؛ إذ إنّ المخاطر المتعلقة بالبحار كالغرق وعلى مرّ الزمن كانت قد شكّلت دافعًا للأفراد والمجتمعات لإصدار قوانين تحدد حقوق السفن والبحارة.
- المساهمة في التعاون بين الدول؛ فقد أجمعت البلدان على إنشاء اتفاقية دولية مشتركة تتعلّق بالبحار، وهي اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982م، والتي دخلت حيز التنفيذ عالميًا في عام 1994م.
- مصدرًا يُوفّر ما يزيد عن 50% من الأكسجين الموجود في الأرض، ومكانًا لامتصاص ثاني أكسيد الكربون والاحتفاظ به أكثر بـ50 مرة مما يفعل الغلاف الجوي.
- تُشكّل ما نسبته 76% من مجموع التجارة الأمريكية، والتي تتضمن شكلًا من أشكال النقل البحري.
- مكانًا لممارسة مختلف الأنشطة والاستمتاع بها، مثل: مشاهدة الدلافين، والتجديف بالقوارب وغيرها.
- مركزًا للتنوّع البيولوجي؛ إذ لا تزال هناك نسبة كبيرة من الكائنات البحرية التي لم يتم وصفها وتفصيلها حتّى الآن، ومن جهةٍ أخرى، فإنّ التنوّع البيولوجي يُعد سببًا من أسباب وفرة الحياة على الأرض.
- موطنًا للأعشاب البحرية والأسماك التي تحتوي على العديد من المعادن المفيدة، مثل: الصوديوم والكالسيوم والمغنيسيوم واليود.
- خلق العديد من الوظائف للأفراد؛ إذ تُشير تقديرات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أنّه وبحلول عام 2030م، ستوظف الصناعات القائمة على المحيطات ما يزيد عن 40 مليون شخص في كافّة أنحاء العالم، وإنّ النصيب الأكبر من هذه الوظائف سيكون غالبًا ضمن قطاع مصايد الأسماك، ثمّ السياحة.
أهمية البحار لصحة الإنسان
تؤثر البحار إيجابًا في صحة الإنسان الجسدية والنفسية، وذلك على النحو الآتي:
- الشعور بالفرح والاستمتاع عند مشاهدة البحر.
- الشعور بمزيد من النعيم والسلام عند الجلوس على الرمال ومشاهدة الأمواج، وتعزيز الشعور بالأمل والاسترخاء والإيجابية بعيدًا عن التفكير في المستقبل والمشكلات.
- تَخلّص الرئة من الملوثات بفضل هواء البحر النقيّ.
- تَجدد البشرة وانتعاشها عند السباحة في المياه المالحة، والحصول على تقشير طبيعيّ للأرجل عند المشي حافيًا.
- النوم بشكلٍ هادئ وعميق بعيدًا عن الضوضاء.
أهمية البحار والمحيطات لاقتصاد الإنسان
تدخل البحار والمحيطات في القطاعات الاقتصادية المختلفة كالسياحة والترفيه ، كما تعد واحدة من طرق نقل البضائع بين الدول، وتوفر من جهةٍ أخرى العديد من الوظائف التي تعتمد بشكلٍ مباشر على موارد المحيطات والبحيرات العظمى، مثل وظائف السياحة الساحلية والاستجمام، وأخيرًا، يُنظر للبحار كمصدر لمواجهة التحديات المتعددة المتعلقة بالغذاء والطاقة، والتي قد يواجهها الكوكب في العقود القادمة بحلول عام 2050م.
أهمية البحار للمناخ
تمتص البحار ما يُقدّر بثلث ثاني أكسيد الكربون الناتج عن الممارسات البشرية، وما نسبته 90٪ من الحرارة الزائدة المحتبسة نتيجة التركيز المتزايد لغازات الدفيئة، ما يُساهم في الحفاظ على حرارة معتدلة إلى جانب هواءٍ صحيّ أكثر، ومن خلال البحار يتم معرفة المزيد حول ما يتعلّق بهطول الأمطار والجفاف والفيضانات، كما أنّها تمتص كميات هائلة من حرارة الشمس وهذا يؤدي للحد من ارتفاع حرارة الجو، من جهةٍ أخرى، ترتفع حرارة الماء في البحار الواقعة بالقرب من خط الاستواء، ويتم نقل هذه الحرارة عبر التيارات البحرية حول العالم، وبالتالي تدفئة المياه في البحار الموجودة في المناطق الباردة.
الخلاصة
خلق الله سبحانه وتعالى البحار والمحيطات وسخرها للإنسان ليستخدمها في حياته، فهي واحدة من مصادر غذاء الإنسان؛ لما تحتويه من كائنات بحرية متنوّعة يُمكن استهلاكها، إضافةً لمساهمتها في تعزيز التجارة والاقتصاد، والتواصل والتعاون بين الدول، وتعزيز الوعي البشري بابتكار المزيد من العادات والقوانين المتعلّقة بالبحار، كما تزيد من متعة الإنسان وشعوره بالاسترخاء، من ناحيةٍ أخرى، تُساهم البحار في الحفاظ على جو أقلّ حرارة، ومن خلالها يُمكن ملاحظة وتتبّع هطول الأمطار والفيضانات وغيرها.