ما أضرار فقر الدم
أضرار فقر الدم البسيطة
يلاحظ أنّ فقر الدم يستغرق بعض الوقت للتطور، ويُقصد بأضرار الدم البسيطة علامات وأعراض فقر الدم والتي تختلف باختلاف أسبابه، وفي بداية المرض قد لا تظهر أيّ أعراض على المصاب أو قد تكون الأعراض بسيطة، ولكن مع ازدياد الحالة سوءًا، فإنّ القلب يجاري ذلك بالعمل بطاقة أكبر من أجل ضخ الدم الغنيّ بالأكسجين لكافة أنحاء الجسم، وإنّ الإصابة بفقر الدم الناتج عن بعض الأمراض المزمنة من الممكن أن يحجب ظهور هذه الأعراض، فلا يُكتشف فقر الدم إلّا إذا تمّ إجراء فحوصات لحالات طبية أخرى، وإنّ الحِمل المترتّب على القلب قد يؤدي لظهور الأعراض والعلامات التالية:
- الإرهاق؛ وهو من أكثر الأعراض شيوعًا.
- الدوخة.
- الصداع.
- برودة في اليدين والقدمين.
- شحوب الجلد.
- عدم انتظام نبضات القلب.
- ألم في الصدر.
أضرار فقر الدم الشديدة
تجدر الإشارة إلى أهمية تحديد السبب الكامن وراء الإصابة بفقر الدم ووضع الخطة العلاجية المناسبة له من قبل الطبيب، وذلك لتقليل فرصة حدوث المضاعفات التي قد تكون خطيرة ومهددة للحياة والتي قد تحدث نتيجة عدم علاج فقر الدم أو الأسباب التي أدت إليه، ويمكن بيان مضاعفات فقر الدم أو أضرار فقر الدم الشديدة فيما يأتي:
- صعوبة أداء الأعمال والأنشطة اليوميّة، وذلك بسبب الشعور بالإرهاق وضيق التنفس وصعوبة التركيز.
- سقوط المصاب أو وقوعه.
- انخفاض ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypotension).
- صدمة نقص حجم الدم (بالإنجليزية: Hypovolemic shock).
- فقدان الوعي أو الإغماء.
- نقص التأكسد: (بالإنجليزية: Hypoxia) وهو عبارة عن انخفاض مستوى الأكسجين في الجسم.
- مشاكل القلب: من أجل تعويض النقص الحاصل في عدد خلايا الدم الحمراء الغنية بالهيموجلوبين عند الإصابة بفقر الدم، يعمل القلب بشكل أكبر للتأكد من ضخ الدم لكافة أجزاء الجسم، وإنّ هذا الحِمل الزائد على القلب قد يسبب إجهادًا له ويؤدي لمضاعفات عدة مثل: لغط القلب أو النفخة القلبية (بالإنجليزية: Heart murmur)، وفشل القلب (بالإنجليزية: Heart failure)، وتضخم عضلة القلب (بالإنجليزية: Cardiac hypertrophy).
- مشاكل متعلقة بالحمل: في حال كان فقر الدم شديدًا ولم تتم إدارته والسيطرة عليه بشكل جيد فقد يؤدي لحصول مضاعفات عدة مثل: إنجاب طفل منخفض الوزن، والولادة المبكرة، وزيادة خطر إصابة الطفل بفقر الدم أثناء الطفولة، وزيادة خطر فقدان الحامل للدم أثناء المخاض، وحقيقةً يعتبر فقر الدم أثناء الحمل شائعًا خاصة في الثلثين الثاني والثالث من الحمل.
- الاكتئاب: قد تؤدي الإصابة ببعض أنواع فقر الدم إلى تلف في الأعصاب، مما يسبب الاكتئاب، ومن الجدير بالذكر أنّ النساء اللواتي يعانين من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد أثناء الحمل، يكون لديهن خطر أكبر للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
- ضعف الجهاز المناعيّ: يمكن أن يسبب فقر الدم الناجم عن نقص الحديد ضعفًا في الجهاز المناعيّ ، مما يقلل من قدرة الجسم على محاربة الأمراض، ويجعل المريض أكثر عرضة للعدوى.
- متلازمة تململ الساق: (بالإنجليزية: Restless Leg Syndrome) أو مرض ويليس إيكبوم (بالإنجليزية: Willis-Ekbom Disease) وهي حالة تؤثّر في الجهاز العصبيّ، نتيجة الإصابة بمضاعفات فقر الدم الناجم عن نقص الحديد على وجه الخصوص، حيث تتولّد لدى المصاب رغبة لا تقاوم لتحريك الساقين، عادةً ما يتم الشعور بها في المساء والليل.
- ضعف النمو: يمكن أن تؤدي الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد الحاد في مرحلة الرضاعة والطفولة إلى حدوث تأخر في النمو العقليّ والمعرفي والحركيّ عند الطفل المصاب.
- مضاعفات أخرى: يمكن أن تؤدي بعض أنواع فقر الدم الوراثيّ، مثل: فقر الدم المنجليّ (بالإنجليزية: Sickle cell anemia)، إلى مضاعفات مهددة للحياة، كما تحدث الإصابة بفقر الدم الحاد والشديد بسبب فقدان الكثير من الدم بشكل سريع، الأمر الذي قد يؤدي إلى الوفاة.
حقائق حول فقر الدم
تتراوح شدة حالات فقر الدم بين المعتدلة والشديدة، ولابدّ من الإشارة إلى وجود العديد من أنواع فقر الدم؛ لكلّ منها سبب مختلف، وقد يكون هذا الفقر إما مؤقتًا أو طويل المدى، ومن الجدير بالذكر أنّ فقر الدم قد يكون دليلاً على وجود مرض خطير، لذلك يجب زيارة الطبيب عند الشكّ بالإصابة به، حيث يقترح الطبيب العلاج المناسب الذي يتضمن تناول المكملات الغذائيّة أو اتباع اجراءات طبية أخرى، حيث يمكن لاتباع نظام غذائيّ صحيّ ومتنوع أن يساهم في منع الإصابة ببعض أنواع فقر الدم.
ووفقاً لمنظمة الصحّة العالميّة فإنّ فقر الدم يعتبر مشكلة صحيّة عامة عالميّة تؤثر في الكثيرين من الأفراد لا سيّما الأطفال الصغار والنساء الحوامل، إذ تُشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ 42٪ من الأطفال دون سن الخامسة و 40٪ من النساء الحوامل في جميع أنحاء العالم يعانون من فقر الدم.
ولمعرفة المزيد عن فقر الدم يمكن قراءة المقال الآتي: ( أسباب فقر الدم وعلاجه وأعراضه ).