مؤشرات النمط السردي
مؤشرات النمط السردي
يُعرف النمط السردي بأنه نوع من أنماط النصوص الأدبية بنوعيها الخيالية والواقعية، وهو طريقة أو أسلوب الكاتب الذي يتبعه في عرض الأحداث وتسلسلها في النص الأدبي الذي ينقله للقارئ، فهو يحاول إيصال فكرة النص للمتلقي ونقله للتفاصيل بعدة طرق مختلفة، من خلال تأليف قصة وسرد أحداثها وتسلسلها بأسلوب معين ومشوِق.
وللسرد أنواع مختلفة منها، السرد الشخصي، والسرد الخارجي، والسرد البسيط، والسرد المركب، أما مؤشرات النمط السردي التي تميزه عن غيره من الأنماط فتأتي تبعاً للآتي:
تحديد الزمان والمكان
من أهم المؤشرات التي يجب أن تكون حاضرة في السرد هي الزمان والمكان، فإن لم يكن الزمان مذكوراً بشكل مباشر فالقارئ يستطيع تحديده من خلال تسلسل الأحداث وتتبعها، أما المكان فلا بد أن يكون مذكوراً بشكل مباشر ويمكن ذكر أكثر من مكان خلال سرد الأحداث، وهذا ما يشجع القارئ ويدفعه لتخيل الحدث بدقة تامة.
استخدام الأسلوب التقريري أو الخبري
يطغى الأسلوب الإخباري على الأسلوب الإنشائي في النمط السردي، وذلك يساهم في تحقيق بعض من أهدافه ويُعطي وضوحاً أكثر للنص، فيقوم الكاتب بإخبار القارئ عن الوقائع التي حدثت، وهذا لا يعني أن الكاتب لا يستخدم الأسلوب الإنشائي ولكن مقارنةً مع الأسلوب التقرير أو الخبري فاستخدامه قليل جداً ونادر بعض الشيء.
الانتقال من الماضي إلى الحاضر
يُكثر الكاتب من استخدام الأفعال الماضية في النمط السردي، فهو يسرد الأحداث ابتداءً من الماضي، ويتسلسل بالأحداث إلى أن يصل إلى نهاية النص وهو المقصود به الحاضر، وهذا ما يجعل القارئ يشعر وكأن الحدث يجري أمامه الآن ويتخيله بدقة تفاصيله ووضوحه ودقة تسلسل الأحداث من خلال الربط بين الماضي والحاضر.
الوصف
إن خاصية الوصف تعتبر جزءاً مهماً في النمط السردي، وهذا هو الشيء المشترك بينه وبين النمط الوصفي، فيتطرق الكاتب إلى الوصف عند سرد النص وهو بذلك يُبعد عن القارئ شعور بأن النص جامد وغير حركي، فلا بد من توافر عنصر الوصف ليدعم النص ويُثريه ويساعد في إيصال النص للقارئ وفي ترسيخ فكرة أن النص واقعي أكثر ما هو خيالي.
الحوار
الحوار من أساليب التعبير والوصف المهمة فهو يعزز الوصف أكثر ويعكس التفاصيل الخاصة والمتعلقة بشخصيات النص، ويعكس أيضاً أسلوب الشخصية من خلال التعبير عن شعورها أثناء الحوار القائم في النص، ولا يكون الحوار ناتجًا بشكل مباشر على لسان الشخصية نفسها، فأحياناً يقوم الكاتب بإيصال الحوار أو شعور الشخصية على لسانه هو.
فالحوار نوعان هما كالآتي: الأول مباشر على لسان الشخصية، والآخر غير مباشر ناتج عن الكاتب نفسه،هناك أنواع لأنماط النصوص الأدبية وهي: النمط الإخباري، والنمط الوصفي، والنمط الحواري، والسردي والبرهاني، والنمط التفسيري والنمط الإرشادي، ولكل نمط من هذه الأنماط خصائص ومؤشرات تميزه عن غيره والتي تناسب الكاتب والفئة التي ستتلقى النص الأدبي .