لماذا ترف العين احياناً
لماذا ترف العين أحيانًا؟
يمكن بيان أسباب رفة العين أو تشنّج العين أو نفضة العين أو نفضان الجفن (بالإنجليزيّة: Eye twitching) أو بمصطلحها الطبيّ التّقلّص العضليّ الموجيّ (بالإنجليزيّة: Myokymia) بشيءٍ من التفصيل كما يلي:
الأسباب المرتبطة بنظام الحياة
قد يتعرّض العديد من الأشخاص لحالة رفّة حاجب العين في بعض الأوقات من الحياة، ويُعزى التعرّض لهذه الحالة للعديد من الأسباب ومنها ما يرتبط بنظام الحياة، ويمكن بيان ذلك فيما يأتي:
- تناول كمية كبيرة من الكافيين: قد يعود سبب رفّة العضلات ومن ضمنها العضلات الموجودة حول العينين إلى استهلاك كمية كبيرة من مادة الكافيين ، وقد يسهم تقليل الجرعة المتناولة في إيقاف الرفّة في حالة الاعتقاد بأنّ تناول الكافيين هو المسبب المُحتمل للإصابة بها.
- بعض العلاجات الدوائية: قد يكون بعض أنواع العلاجات الدوائية أحد مُسببات حالة رفّة الجفن، وفي حالة الاشتباه بأنّ أحد العلاجات قد يُسبب هذه الحالة يجب عدم التوّقف عن استخدامه قبل استشارة الطبيب الخاص والحصول على نصائح حول إمكانية استبداله بنوع آخر أو تقليل كمية الجرعات المتناولة منه تحت إشرافه، ومن أنواع الأدوية التي قد تُسبب هذه الحالة ما يأتي:
- المُنشّطات (بالإنجليزية: Stimulants) التي تُستخدم لعلاج حالة فرط النّشاط وضعف الانتباه (بالإنجليزية: ADHD).
- مضادّات الذّهان (بالإنجليزيّة: Antipsychotics)، التي قد تُسبب حدوث التشنجات والارتعاش.
- مضادّات التشنّجات (الصرع) (بالإنجليزيّة: Antiepileptic)، التي قد تُسبب تحفيزاً للتشنّجات ولكن ليس هناك معلومات حول تكرار حدوثها.
- مدرات البول (بالإنجليزيّة: Diuretics) التي قد تؤدّي للمعاناة من نقص المغنيسيوم الأمر الذي يجعلها من المسببات المحتملة لارتعاش العضلات.
- إجهاد العين: تُصبح عضلات العين مُتعبة ومُرهقة في حالة إجهادها؛ وقد يحدث ذلك بسبب بذل جهد للتمكّن من الرؤية؛ وفي هذه الحالة يجب استخدام النظارات الطبيّة أو تغيير مواصفات النظارات الحالية، كما قد تتعرّض العين للإجهاد عن طريق ممارسة بعض الأنشطة كإطالة النظر إلى الشاشة؛ وفي هذه الحالة يجب تجنّب ذلك عن طريق الحصول على استراحة بانتظام.
- الحساسية: تُفرَز مادة الهيستامين التي تُسبب الحكّة عندما يُحفَّز رد الفعل التحسسي؛ ويدفع ذلك الشخص المُصاب لفرك العينين المُتهيّجة الأمر الذي قد يُسبب حدوث الرّفة حولهما.
- الإرهاق: تزيد احتماليّة حدوث رفّة العين عند الشعور بالإرهاق والتّعب، ويُمكن التّقليل من هذه الحالات عن طريق الحصول على الكمية الكافية من النّوم والمقدّرة بعدد ساعات يتراوح عادةً ما بين سبعة ساعات وتسعة ساعات في كل ليلة، ولكن يجب على المُصاب برفّة العين مراجعة الطبيب في حالة الحصول على كمية كافية من النوم مع استمرار الشعور بالإرهاق والتّعب الشديد؛ حيث قد يسهم ذلك في الكشف عن احتمالات الإصابة بحالة طبية كامنة قد تُسبب ظهور هذه الأعراض.
- الإجهاد: يؤثّر الإجهاد في جسم الإنسان بالعديد من الطرق ومنها حدوث حالة رفّة العين؛ حيث إنّ الإجهاد يُعد من الأسباب الشائعة التي قد تُسبب رفّة الجفن أو الحاجب، وللتمكّن من تفادي المشاكل التي يُسببها الإجهاد يجب الانتباه لمستوياته ومحاولة تقليلها؛ وقد تسهم بعض الأنشطة كالتمارين والاسترخاء في التقليل منه والمساعدة في تقليل حالات رفة العين والحاجب.
- المشروبات الكحوليّة والتدخين والعقاقير المخدرة: قد يسهم استخدام هذه المواد في حدوث حالة الرَمش في العين والمناطق الواقعة حولها؛ لذلك يجب الإقلاع عن ذلك للتمكّن من تقليل الإصابة بهذه التشنّجات.
الاضطرابات التي تسبب رفة العين
تؤدي العديد من الاضطرابات الصحيّة إلى الإصابة بحالة رفّة العين، وقد يعود سبب الإصابة بالرّفة المُستمرة لحالة صحيّة تُسمّى تشنّج الجفن الأساسي الحميد (بالإنجليزيّة: Benign essential blepharospasm)؛ وهي حالة طبيّة تُسبب حدوث المشاكل لمجموعات العضلات التي تُوجد حول العين ولا يعلم الباحثون إلى الآن سبب حدوثها تماماً، كما قد تتسبب حالات أخرى في ظهور رفّة العين؛ حيث يُحتمل أن يساهم امتلاك جينات معيّنة في حدوثها عند بعض الأشخاص، كما قد تلعب مشاكل العقد القاعدية؛ وهي جزء من الدماغ، دوراً في ذلك أيضاً، وفيما يأتي ذِكر لحالات أخرى قد تُسبب رفّة الجفن في بعض الأوقات:
- نقص المغنيسيوم: يلعب عنصر المغنيسيوم دوراً مهماً في وظائف الأعصاب والعضلات الطبيعيّة في الجسم؛ لذلك تُعد التشنّجات العضليّة إحدى أعراض نقص العنصر فيه.
- تشنّج الوجه النصفي: (بالإنجليزيّة: Hemifacial spasm) أو تشنّج نصف الوجه ويتمثّل بحدوث تشنّجات أو انقباضات لا إراديّة متكررة للعضلات في جانب واحد من الوجه، وتُصنّف هذه الحالة بأنّها من الاضطرابات العصبيّة العضليّة.
- التهاب الجفن: (بالإنجليزيّة: Blepharitis) وهو من الاضطرابات الشائعة التي تُصيب العين، ويتمثّل بحدوث التهاب في الجفون يُسبب تهيّج واحمرار الرّموش وظهور القشرة عليها، ويعود سبب هذا الالتهاب إلى البكتيريا أو الحالات الجلديّة كقشرة الرأس (بالإنجليزيّة: Dandruff if the scalp) أو الوردية (بالإنجليزيّة: Rosacea).
- تآكل القرنية: (بالإنجليزيّة: Corneal abrasion) ويتمثّل بحدوث كشط أو خدش على سطح القرنية ؛ وتحدث الإصابة بهذه الحالة بسبب العديد من المُسببات ومنها فروع الأشجار وفرشاة المكياج والأظافر؛ حيث تعد هذه الأدوات من المُسببات الشائعة لهذه الحالة، كما يُوجد بعض المسببات الأخرى كحالات جفاف العين الشديد وفركها.
- التهاب العنبية: (بالإنجليزيّة: Uveitis) ويُطلق هذا المُصطلح الطبي على مجموعة من الأمراض الالتهابيّة التي تُصيب العين وقد تؤدّي لتقليل إمكانيّة الرؤيّة بشكلٍ قليلٍ أو تقود لفقدان الرؤية الشديد؛ حيث قد تتسبب هذه الالتهابات أو الأمراض بانتفاخ وتلف أنسجة العين.
- اضطرابات الدماغ والّجهاز العصبي: قد تكون حالة رفّة العين علامة أو عارضاً يدّل على الإصابة ببعض اضطرابات الدماغ والجهاز العصبيّ في بعض الحالات النادرة، وقد ترتبط ببعض العلامات أو الأعراض الأخرى في هذه الحالة، وفيما يأتي ذِكر لهذه الاضطرابات التي قد تؤدّي للإصابة بحالة رفّة العين:
- شلل بيل (بالإنجليزيّة: Bell's palsy) وهو حالة مؤقّتة عادةً تحدث بسبب التهاب أو تلف في عصب الوجه وتتمثّل بالشلل أو الضعف المفاجئ في جهة واحدة من جانبي الوجه، وهي من أسباب رفة العين، ويتعافي مُعظم الأشخاص المُصابين بفترة زمنية تتراوح ما بين ثلاثة أشهر إلى تسعة أشهر دون استخدام أي علاج.
- خلل التوتر العنقي (بالإنجليزيّة: Cervical dystonia)، وهو إحدى الحالات التي تُؤثّر في الرّأس والرّقبة؛ حيث تؤدّي لإنتاج انقباضات عضليّة شديدة في الرّقبة، وتؤدي هذه الانقباضات بدورها لحدوث حركات لا إرادية وأوضاع غير طبيعيّة لكلٍّ من الرقبة والرأس والأكتاف في بعض الأوقات، بما في ذلك رفّة العين.
- التصلّب المتعدد (بالإنجليزيّة: Multiple sclerosis) واختصاراً (MS) وهو مرض غير متوقّع أو محدد يؤثّر في الجهاز العصبيّ المركزيّ؛ حيث إنّه يؤثّر في الأعصاب الموجودة في الدماغ والحبل الشوكي ويُسبب اضطرابات في تدفّق المعلومات في الدّماغ وبين الدّماغ والجسم، ويؤدّي لحدوث الاضطرابات أو المشاكل في حركة العضلات والرؤية والتوازن، ومنها رفة العين.
- خلل التوتر العضلي في الفك (بالإنجليزيّة: Oramandibular dystonia) وهو أحد الأسباب المؤدية لرفة العين ويعرّف بأنّه خلل أو اضطراب بؤرّي يتمثّل في حدوث انقباضات في الفك والوجه أو في الفك والوجه واللسان الأمر الذي يقود إلى حدوث صعوبة في فتح وإغلاق الفم والتأثير في النطق والمضغ في بعض الأحيان، ويُمكن وصف هذا الخلل من هذا النوع بمصطلح طبي آخر وهو خلل التوتر القحفي (بالإنجليزيّة: Cranial dystonia).
- مرض باركنسون (بالإنجليزيّة: Parkinson's disease) وهو اضطراب يُصيب الجهاز العصبيّ في الجسم ويؤثّر في عمليّة الحركة، وتبدأ الأعراض أو العلامات المرافقة لهذه الحالة بالظهور بشكلٍ تدريجي؛ حيث قد تبدأ بحدوث رعشة بيد واحدة فقط بالكاد أن تكون ملحوظة في بعض الأوقات، وتتميّز الرعشات في هذه الحالة بأنّها من الأعراض الشائعة كما قد ترتبط بها علامات أو أعراض شائعة أخرى كالتصلّب والبطء في الحركة، وحقيقة يعتبر هذا المرض من أسباب رفّة العين.
- متلازمة توريت (بالإنجليزيّة: Tourette syndrome) واختصاراً (TS) وهي حالة طبيّة غير شائعة تُصيب الجهاز العصبيّ أيضاً، وتُسبب المعاناة من العرّات (بالإنجليزية: Tics) التي تتمثّل بالرَمش أو الحركة أو إصدار الأصوات المتكرر بصورة مفاجئة لا إرادية، وتظهر عادةً في فترة أو مرحلة الطفولة؛ حيث تظهر الأعراض أو العلامات المرافقة لها عادةً في الفترة العمرية الواقعة ما بين سن الخامسة إلى سن العاشرة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأعراض تظهر على المُصاب بشكلٍ مفاجئٍ ولا يتمكّن المصاب من إيقافها أو التحكّم بها؛ فعلى سبيل المثال قد يتعرّض الشخص لإصدار صوت الشخير بشكلٍ لا إرادي أو أن يرمش بشكلٍ متكررٍ أيضاً، وعامةً يرجّح أن ترتفع احتماليّة الإصابة بها عند الذكور مقارنةً بالإناث.
محفزات الإصابة برفة العين
قد تُحفَّز حالة الرَّمش أو رفّة العين بفعل العديد من الحالات الطبيّة أو المُحفّزات، وفيما يأتي ذِكر لها:
- الضوء السّاطع.
- الإرهاق.
- الريّاح أو تلوّث الهواء.
- التهيّج في سطح العين أو الجفون الدّاخلية.
- جفاف العين.
- مشاكل في التغذية.
عوامل خطر الإصابة برفة العين
قد تؤدّي بعض العوامل إلى رفع احتماليّة المعاناة من حالة رفّة العين وفيما يأتي بيان هذه العوامل:
- استخدام بعض أنواع الأدوية العلاجية الخاصّة بحالات الصحة العقليّة.
- امتلاك سجل طبيّ يُشير إلى الإصابة بضربة في الرأس في وقت سابق.
- وجود تاريخ طبي عائلي للمعاناة من رفّة العين.
فيديو لماذا ترف العين أحياناً؟
تُعتبر من الحركات اللاإرادية التي قد تصيبك فجأة، فلماذا ترف العين أحياناً؟: