كيفية مضاعفة الحسنات في شهر رمضان
الحسنات في شهر رمضان
شهر رمضان هو شهر الخير والبركات، تتضاعف به الحسنات؛ فهذا الشهر فرصة ذهبية لعمارة القلب وإحيائه، وانطلاقه في طريق الإيمان ، لما فيه من عبادات متنوعة وكثيرة ومضاعفة، فإذا أحسن المسلم التعامل مع العبادات في رمضان، تحسنت أخلاقه وبقي أثرها معه في رمضان وخارجه، وهذا هو شهر الغنيمة الباردة، الذي يستدعي القيام بالعبادات بالخشوع القلبي اللازم معها، والبعد عن كل ما يشوش العقل والقلب.
كيفية مضاعفة الحسنات في شهر رمضان
الحسنات مضاعفة في شهر رمضان لما فيه من الخير والبركة وسبب مضاعفتها كما يأتي:
- التعبد لله في الإفطار: جعل الإفطار عبادة نتقرب بها إلى الله في أول الليل، وليس مجرد أكل وشرب فقط، وذلك بأن ينوي الإنسان فطره طاعة لله -عز وجل- ولرسوله، وعدم النية بالأكل للتشهي فقط.
- إجابة النداء وإحسان الوضوء والصلاة: يجيب المؤذن ويدعو وهو يفطر، فيجمع بين عبادتين، ويذهب إلى المسجد فتحط عنه الخطايا بكل خطوة، وترفع درجاته، ويتابع الإمام فينال الأجر والعبادة، وسؤال الله عز وجل ب الرحمة والمغفرة والهداية.
- فعل المباح بنية العبادة: أمرنا الله -عز وجل- بالأكل لتقوى أبداننا، فتكون النية الامتثال لأوامر الله -عز وجل-، ونية حفظ البدن؛ لأنه أمانة من الله، لنتقوى على طاعة الله، قال -تعالى-: (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) ، ونية التنعم بالنعم التي أنعمها الله -عز وجل- علينا، فالتنعم بالنعم قربة من الله، وبذلك نقلب العادة إلى عبادة.
- قيام رمضان: التراويح هي قيام رمضان، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ) ، فإذا صلى الإنسان مع الإمام وأتم صلاته معه كتب له أجر قيام ليلة.
- التعبد بالسحور: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (تَسَحَّرُوا؛ فإنَّ في السَّحُورِ بَرَكَةً) ، فالاتباع والاقتداء بسنة الرسول في السحور هو مضاعفة للحسنات، وامتثال لأوامره، وإظهار لمخالفة اليهود والنصارى.
- قراءة القرآن في رمضان: القرآن نعمة من نعم الله -عز وجل- فكل حرف يُقرأ بعشر حسنات، واستثمار الفرصة في رمضان بالإكثار من تلاوة القرآن ؛ لأن الحسنات مضاعفة في هذا الشهر.
مضاعفة السيئات في رمضان
كما أن الحسنات مضاعفة في شهر رمضان، فإن السيئات مضاعفة كذلك، قال -تعالى-: ﴿وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا) ، وذلك لأن مناسبة الزمان، ومناسبة المكان لها حرمتها، فالخطأ والمعصية تتضاعف في رمضان لحرمة هذا الشهر.
ورمضان شهر طاعة وعبادة، واللبيب من ترك شهواته، وترك المحرمات، واشتغل بالطاعات، واغتنم الفرصة، وأدرك ما يمكن أن يُدرك في شهر رمضان، فلا يدري المسلم هل يلحق أو يدرك هذه الفرصة مرة أخرى أم لا؟؛ فوجب العمل، و ترك المنكرات ، والانشغال بالعبادات، والحسنات والأجور المضاعفة، فهي غنيمة لما بعد رمضان.