كيفية كتابة السيرة الذاتية للعمل
كيفية كتابة السيرة الذاتية للعمل
تَمُر عملية كتابة السيرة الذاتية للعمل بمجموعة من الخطوات، وأهمّها ما يأتي:
- البحث عن كلمات مفتاحية في إعلانات الوظائف: يجب على الباحث عن عمل أثناء التقدّم لوظائف مختلفة دراسة الوصف الوظيفي للوظيفة التي يهتم بالتقديم عليها؛ لمعرفة صفات المرشح من وجهة نظر صاحب العمل، وتضمين هذه الكلمات الرئيسية أو المفتاحية في السيرة الذاتية الخاصة به تحت البند المناسب، لذلك أفضل مكان للبدء منه عند الاستعداد لكتابة السيرة الذاتية هو صفحة إعلانات الوظائف.
- اختيار هوامش مناسبة: يجب أن يكون حجم الهامش عادةً بمقدار 2.5 سم من جميع جوانب السيرة الذاتية مع وجود فراغ واحد بين السطور، ولكن إذا كان هنالك مساحة بيضاء كبيرة يُمكن جعل الخطوط أكثر تباعداً بمقدار 1,15 أو 1,5، كما يُمكن أيضاً زيادة الهوامش إذا كان من الصعب ملء السيرة الذاتية مع مراعاة أن يقل الهامش عن 5 سم.
- التدقيق اللغوي والتحرير: يجب تدقيق السيرة الذاتية قبل إرسالها؛ للتأكّد من عدم وجود أخطاء إملائية أو نحوية، حيث يمكن استخدام العديد من البرامج والأدوات التي تقوم بوظيفة المدقق اللغوي، أو طلب صديق أو زميل موثوق بقراءتها ومراجعتها، واقتراح بعض الأفكار لتعديلها وتحسينها أو الإبقاء عليها من دون تعديل.
- إبقاء السيرة حقيقية وضمن الحدود: يجب ألا تزيد السيرة الذاتية المحترفة عن صفحتين بحجم ورقة (A4)؛ حيث يقضي أصحاب العمل في المتوسط نحو 8 ثوانٍ فقط في النظر إلى أي سيرة ذاتية أمامهم، لذا يجب على المتقدم للوظيفة الاختصار وذكر المهم فقط؛ كالخبرات العملية .
- التعديل الدوري للسيرة: تعديل السيرة الذاتية بشكلٍ دوري؛ حيث يعكس ذلك صورة إيجابية عن المتقدم للوظيفة، لذلك لا يجب إرسال السيرة الذاتية نفسها لكافة الوظائف في صفحة الإعلانات؛ لتوفير الوقت بل يجب أخذ الوقت الكافي للتعديل على السيرة الذاتية بما يتناسب مع متطلبات كل وظيفة والمهارات المطلوبة.
- عدم ترك فترات زمنية دون إنجازات: ترك فترات زمنية طويلة دون ذكر إنجاز لصاحب السيرة الذاتية يُؤثر بشكلٍ سلبي عليه؛ خاصةً إن كان عاطلاً عن العمل لفترة زمنية طويلة؛ حيث من شأنه شأن ذلك تشكيل مصدر قلق لصاحب العمل، لذلك يجب استغلال هذه الفترة بذكر شيء إيجابي، مثل: الإشارة إلى دورة التحق بها، أو عمل تطوعي، أو تطوير مهارات شخصية؛ كالتواصل، والعمل الجماعي ، وإدارة المشاريع.
- ذكر معلومات حقيقية: حيث يُسبب ذلك في معظم الأحيان فقدان مصداقية المتقدم للعمل، وبالتالي فرصته بالحصول على الوظيفة.
ملاحظات عند كتابة السيرة الذاتية
يجب الانتباه لعدة ملاحظات هامة عند كتابة سيرة ذاتية مهنية محترفة كما يأتي:
- مقاومة الرغبة بإضافة لمسة جمالية على السيرة الذاتية، مثل: إضافة الصور والألوان.
- الابتعاد عن الفقرات الطويلة.
- استخدام الخط الغامق والعريض فقط في مواضع محدودة ودون مبالغة فيه.
- استخدام خطوط معروفة مثل خط "Times New Roman"، أو خط "Arial" لوضوحها وسهولتها في القراءة.
- تجنب استخدام أحجام خطوط أصغر من 11 نقطة.
- تجنب استخدام الكلام المُختصر والاكتفاء باستخدام الاختصارات المعروفة عالمياً فقط.
- تخصيص السيرة الذاتية لقطاع صناعي محدد، وتسليط الضوء على الجوانب المناسبة من تجربة الشخص لمتطلبات الوظيفة وعدم جعلها عامة.
- تحديث السيرة الذاتية باستمرار، وتجنّب إرفاق سيرة الذاتية القديمة، لأنّ ذلك سيُظهر صاحب السيرة الذاتية بشكل غير مهني.
عناصر السيرة الذاتية
تحتوي السيرة الذاتية الاحترافية على عناصر أساسية وثابتة؛ وهي كالآتي:
- المعلومات الشخصية: وتشمل: الاسم، والعنوان، ورقم الهاتف، وعنوان البريد الإلكتروني، بالإضافة إلى بعض حسابات مواقع التواصل الاجتماعي؛ كموقع LinkedIn، والمدونات الشخصية.
- الهدف: يُلخص المتقدم للوظيفة في جملة أو اثنتين الهدف من التقدم للوظيفة مع التركيز على الصفات الرئيسية ومسار الحياة المهنية المستقبلي له بشكل سلّس متجنباً المبالغات والعبارات المستهلكة الزائدة عن الحاجة.
- الخبرات العملية: يذكر المتقدم للوظيفة تاريخه المهني، وذلك قبل ذكر مرحلة التعليم بدءًا من الوظيفة الأخيرة إلى الوظيفة الأولى مع توضيح موجز لكل تجربة عملية.
- التعليم والدورات: تضمين كافة المؤهلات التعليمية بدءاً بأحدث المؤهلات؛ كالشهادة الجامعية، ثم ذكر المؤهلات الأخرى من دورات وأعمال تطوعية، بالإضافة للمؤهلات الأخرى أثناء فترة المدرسة.
- اللغات: ذكر اللغات التي يتقنها الشخص ومدى إتقانها على سبيل المثال، (اللغة الأم، ممتاز، جيد، مبتدئ)، حيث يُضيف إتقان الشخص لأكثر من لغة أحياناً ميزة على السيرة الذاتية خاصةً إذا كان مُتقدماً لوظيفة في مؤسسة عالمية.
- الإنجازات: تضمين الإنجازات المهنية والأكاديمية لتمييز الشخص عن غيره من المترشحين لإشغال الوظيفة.
- الاهتمامات: تضمين الاهتمامات ذات الصلة بالمهارات الوظيفية المطلوبة.
- المراجع: تسميّة شخصين من غير الأقارب، مثل: مدراء سابقين، أو زملاء عمل، أو مدرسين، مع ذكر وسيلة للتواصل معهم، كأرقام هواتفهم، وبريدهم الإلكتروني ليرجع إليهم صاحب العمل لمعرفة تفاصيل أكثر عن المتقدم للوظيفة من حيث الخبرة والكفاءة.
- المهارات: يُعدّ بند المهارات من البنود الرئيسية التي تحتوي عليها السيرة الذاتية، وتنقسم إلى 3 أنواع كما يأتي:
- المهارات الصعبة: تعني المهارات أو القدرات الملموسة القابلة للقياس، ومن الأمثلة عليها ما يأتي:
- الطلاقة اللغوية.
- الكفاءة في استخدام برامج الكمبيوتر المتنوعة.
- استخدام الانترنت.
- الطباعة.
- القدرة على التعامل مع الآلات الثقيلة وتشغيلها.
- المهارات الشخصية: تعني المهارات التي تتمحور حول الشخصية ، مثل: القدرة على العمل ضمن الفريق، وسرعة التعلم، والنشاط، والفاعلية، وغير ذلك.
- المهارات التقنية: تتطلب بعض المهن والوظائف مثل تلك الموجودة في مجال تكنولوجيا المعلومات أو في مجال الهندسة معرفة متخصصة ومهارات عملية معينة، فعلى سبيل المثال في مجال صناعة تكنولوجيا المعلومات تختلف مسؤوليات مدير البرنامج من شركة إلى أخرى، لذلك وجود بند المهارات التقنية أو الفنية مفيد وضروري لغرض قياس معرفة وخبرة المتقدم للعمل في نظام معين.
- المهارات الصعبة: تعني المهارات أو القدرات الملموسة القابلة للقياس، ومن الأمثلة عليها ما يأتي:
خطاب التقديم أو كتاب التغطية
لا يقلّ خطاب التقديم (بالإنجليزية: Cover Letter) أو كتاب التغطية أهميةً عن السيرة الذاتية؛ وذلك لأنّه أول ما سيراه موظف الموارد البشرية، وبالتالي سيُحدّد ما إذا كان سيستمر في قراءة السيرة الذاتية أم لا، وسيكون من المؤسف بعد اختيار صاحب السيرة الذاتية من قِبل نظام التتبع للمتقدمين ضياع جهده هباءً؛ لعدم وجود خطاب التقديم أو ضعفه، لذا يجب التأكد من أنّه انعكاس لشخصية المتقدم وليس فقط مهاراته وقدراته.
نظام تتبع طلبات المتقدمين
يستخدم العديد من أصحاب العمل حالياً نظام تتبع طلبات المتقدمين (بالإنجليزية: Applicant Tracking System) للمساعدة على حصر المتقدمين على شكل قائمة مُختصرة، إذ يقوم البرنامج بعمل مسح للسيرة الذاتية وخطاب التقديم بحثاً عن الكلمات الرئيسية للوظيفة المُعلن عنها، والتأكد من مطابقتها قبل إرسال الطلب إلى مدير شؤون الموظفين لمراجعة الطلبات وتحديد مواعيد المقابلات الشخصية، أيّ أنّ الهدف من هذا النظام هو فرز الطلبات والتخلّص من الطلبات غير المناسبة، واختيار الأنسب؛ لذا يجب أن يتأكّد الباحث عن عمل من أنّ سيرته الذاتية تفي بمتطلبات الوظيفة حتّى يتمكّن من اجتياز نظام التتّبع ومراجعتها من قِبل موظف الموارد البشرية.
تعريف السيرة الذاتية
تُعرّف السيرة الذاتية بأنّها ملف تعريفي شخصي يُظهر مهارات الفرد، ويُساعده في التعريف عن نفسه وتسويقها بشكلٍ احترافي ومهني لأصحاب العمل المحتملين، وينبغي أن تحتوي السيرة الذاتية الجيّدة على المعلومات الشخصية للفرد، والتاريخ المهني، والمهارات، والإنجازات، والاهتمامات أو الهوايات، وغيرها من المعلومات التي تُؤهله لإشغال وظيفة ما، ويطلب أصحاب العمل السيرة الذاتية عادةً لفرز المتقدمين، واختيار أفضل مرشّح للوظيفة.
فيديو خطوات كتابة السيرة الذاتية
يمكنك مشاهدة الفيديو التالي لتتعرف على خطوات كتابة السيرة الذاتية المحترفة للعمل.