كيفية قراءة لغة الجسد
لغة الجسد
إنَّ لُغة الجسد هِيَ جزءٌ كبير من طريقة التواصل مع الآخرين، ومع ذلك فإنَّ مُعظم النّاس لا يمتلكونَ المعرفة البديهيّة في التواصل بغير الكلام اللفظي، ولكن لحُسن الحظ إذا لم يكُن الشخص جيّداً في قراءة هذهِ اللغة وأرادَ التحسُّن فيها يستطيع تعلُمها عن طريق قراءة بعض التعليمات الخاصّة بها من الكُتب أو الإنترنت.
كيفية قراءة لغة الجسد
إنَّ لُغة الجسد تعتمد على مُلاحظة الإشارات والحركات التّي يقوم بها الشخص، كطريقة تحريك اليدين أو نظرات العيون، أو حتّى تحريك الرأس، فجميع هذهِ الحركات قد تدُل على ما يرغب الشخص بالبوح بهِ ولكنّهُ لا يستطيع، أو قد تكون وسيلة فعّالة لمعرفة ما يُخفيه الآخرون. من المُمكن تعلم قراءة لغة الجسد من خلال النّقاط التالية:
- تقييم نظرات العينين وكيفيّة تواصلهما مع الآخرين، فالتحديق إلى الآخرين مع الرمش لأكثر من ست مرات في الدقيقة يعدّ علامةً من علامات الإعجاب.
- التدقيق في تعابير الوجه؛ فالابتسامة على سبيل المثال هيَ واحدة من أكثر علامات الانجذاب وضوحاً، ويجب أن يتعلّم الشخص التفريق ما بينَ الابتسامة الحقيقيّة وتلك التّي تصدُر من باب المُجاملة، وعادة ما يتم الكشف عن الابتسامة الحقيقيّة عن طريق مُلاحظة ظهور التجاعيد الصغيرة حول العينين.
- اكتشاف علامات القلق والتوتُّر من خلال النظر إلى تعابير وجه الشخص، فعندما يكون الشخص قلقاً يبدأ بالرمش كثيراً وتزيد حركة وجهه بشكلٍ كبير، وبالإمكان اكتشاف علامات الحرج أيضاً من خلال النظر إلى الوجه فقد يُدير الشخص وجههُ ويُشيح نظرهُ عندما يشعُر بالحرج.
- تجنُّب النظر إلى العينين مُباشرةً يدُل على أنَّ الشخص يُخفي شيئاً ما، أو أنّهُ يكذِبُ بخصوص موضوع مُعيّن.
- وضع اليدين على الوجه كلمس الذقن أو الرأس قد يدُل على القلق أو مُحاولة الشخص التهرُب من موضوعٍ ما، أو حتّى عدم اهتمامهِ بالحديث.
- فرك الأصابع بعضها ببعض يدُلّ على عدم راحة الشخص للموقف أو الجلسة كُلها، وقد تظهر هذهِ الحركة بكثرة أثناء مُقابلات العمل.
- حك العينين يدُلّ على عدم اتفاق الشخص مع الآخرين في حديثهم وقراراتهم.
كيفيّة الاستفادة من لغة الجسد
من المُمكن الاستفادة من لُغة الجسد في العديد من المجالات؛ فعلى سبيل المثال إنَّ هذهِ اللّغة مُفيدة لاكتشاف المُذنبين أثناء التحقيق معهم من قبل الشرطة، لذلِكَ يجب أن يكون المُحقق ذو خبرة واسعة بلُغة الجسد ، بالإضافة إلى أنّها ضروريّة في مُقابلات العمل، فالكثير من الشَرِكات تستخدم هذهِ الوسيلة لاكتشاف الموظّفين ذوي الكفاية لتعيينهم.