كيفية علاج مسامات الوجه
نصائح وإرشادات
لا يمكن إغلاق جميع مسامات الوجه باتباع طريقة واحدة، إلاّ أنّ هناك بعض الطرق التي تساعد على جعلها تبدو أصغر وأقل وضوحًا على البشرة، وفيما يأتي نبين بعض الطرق المنزلية التي تساعد على علاج مسامات الوجه:
استخدام المنتجات الخالية من الزيوت
توصي الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية (بالإنجليزية: The American Academy of Dermatology) واختصارًا AAD، باستخدام المنتجات الخالية من الزيوت؛ حيث تحتوي منتجات الترطيب على العديد من المكونات بما في ذلك المواد الزيتية مثل الفازلين، وزيت جوز الهند، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الزيوت ويشار إلى أنّ هذه المواد فعالة في ترطيب البشرة، لكنها قد لا تكون مناسبة للأشخاص ذوي البشرة الدهنية والمسامات الكبيرة؛ إذ قد تجعل الزيوت المتراكمة على البشرة المسامات بارزة بشكلٍ أكبر، لذلك يجب على هؤلاء الأشخاص تجنب المنتجات الزيتية واستخدام منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على نسبة عالية من المرطبات مثل المنتجات التي تحتوي على العسل واليوريا (بالإنجليزية: Urea).
غسل الوجه صباحًا ومساءً
يُنصح بغسل الوجه في الصباح والمساء من أجل الحفاظ على المسامات مفتوحة ومنع انسدادها وتقليل الدهون المتراكمة فيها، حيث إنّ تراكم الشوائب والزيوت على البشرة قد يجعل المسامات تبدو أكبر حجمًا وأكثر وضوحًا، ويُنصح عند غسل الوجه اتباع الإجراءات الآتية:
- غسل الوجه بالماء الدافئ؛ إذ قد يؤدي الماء الساخن إلى تهيج البشرة ، مما يجعل المسامات تبدو أكبر حجمًا.
- غسل الوجه بلطف وعناية، حيث قد يؤدي التقشير أو الفرك إلى تهيج البشرة مما يسبب التهابها ويجعل المسامات تبدو أكثر وضوحًا.
- استخدام غسول لطيف لا يسبب انسداد المسامات؛ إذ يُنصح باستخدام غسول بشرة أساسه الجل، حيث يساعد استخدام غسول البشرة الذي أساسه الجل على إزالة الزيوت المتراكمة في المسامات مما يقلل من ظهورها؛ لذلك يُنصح باستخدامه للأشخاص ذوي البشرة الدهنية الذين يريدون تقليل ظهور المسامات، كما يُنصح في هذه الحالة بتجنب الغسولات الزيتية أو التي تحتوي على الكحول، لأنها قد تتسبب في تهيج الجلد، كما يُشار إلى أنّ غسول البشرة الذي يحتوي على المرطبات قد يترك بقايا في مسامات الوجه ويزيد من زيوت البشرة.
ترطيب البشرة يوميًا
يجب الحفاظ على ترطيب البشرة بشكلٍ يومي، ويجب التنويه إلى ضرورة غسل البشرة وتجفيفها قبل الترطيب، ومن ثم يُوضع المرطب بلطف على البشرة، وذلك للسماح بدخول الزيت الناتج من الغدد الدهنية (بالإنجليزية: Sebaceous glands) لعمق أكبر في الجلد، بدلًا من بقائه في المسامات الموجودة على السطح، وبذلك يمنع الترطيب انسداد المسامات بالزيت مما يقلل من ظهورها، بالإضافة إلى أنّ ترطيب البشرة يقلل من فرصة ظهور البشرة الجافة أو الدهنية، حيث إنّ كلاهما قد يتسبب بظهور حب الشباب (بالإنجليزية: Acne).
تعريض البشرة للبخار
إنّ التعرض للبخار يساعد على إغلاق المسامات وتصغيرها، حيث يساعد البخار على فتح مسامات البشرة ويزيد من تعرق الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ المسامات قد تبدو متسعة في البداية بسبب وجود الأوساخ، أو الزيوت، أو البكتيريا داخلها، ويمكن القيام بذلك من خلال الجلوس في غرفة بخار أو ما يُعرف بالساونا لمدة تتراوح من 5 إلى 10 دقائق لفتح المسامات، ومن ثم غسل الوجه بلطف خارج الغرفة وتجفيفه بمنشفة نظيفة، وقد يلاحظ الشخص بعد ذلك بأنّ بشرته تبدو مشدودة، ويجدر الإشارة إلى أن غرف البخار قد تكون مليئة بالجراثيم والبكتيريا خصوصًا الغرف العامة منها، لذلك يجب الانتباه على أن تكون المنشفة نظيفة، وللتأكد من ذلك يمكن نقع المنشفة في الماء الدافئ لمدة دقيقة أو دقيقتين وتركها حتى تبرد ثم استخدامها، إذ يساعد ذلك على إغلاق المسامات بعد أن يفتحها البخار ويمنع دخول البكتيريا الجديدة إليها.
تقشير البشرة بشكل منتظم
يساعد تقشير البشرة على إزالة خلايا الجلد الميتة والزيوت والشوائب المتراكمة على سطح البشرة، والتي بدورها تقوم بسد المسامات، بالإضافة إلى أنّه يؤدي إلى ظهور البشرة بشكل مشدود وناعم، ويحسن من مرونة الجلد، ولكن من الجدير بالذكر بأنّ التقشير اليومي قد يجعل البشرة جافة وخالية من الزيوت الضرورية، وقد يترتب على ذلك زيادة إفراز الدهون، لذلك يُنصح بتقشير البشرة مرة كل 3-4 أيام، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن تقشير البشرة باستخدام نوعين من المقشرات، وفيما يأتي بيان ذلك:
- المقشرات الفيزيائية: حيث تعمل المقشرات الفيزيائية (بالإنجليزية: Physical exfoliators) والتي تحتوي في أغلب الحالات على حبيبات تعمل على إزالة خلايا الجلد الميتة أثناء فركها أو تدليكها برفق على البشرة، ولكن يجب الانتباه في حال المعاناة من حب الشباب أو البشرة الحساسة، حيث قد تكون هذه المقشرات قاسية جدًا على البشرة.
- المقشرات الكيميائية: إذ تقسم المقشرات الكيمائية (بالإنجليزية: Chemical exfoliators) إلى فئتين، وفيما يأتي بيان ذلك:
- أحماض ألفا هيدروكسي (بالإنجليزية: Alpha Hydroxy Acids) واختصارًا AHAs؛ إذ تُشتق أحماض ألفا هيدروكسي غالبًا من المكونات الطبيعية ومن الأحماض القابلة للذوبان في الماء مثل حمض الجليكوليك (بالإنجليزية: Glycolic acid)، وحمض اللبنيك (بالإنجليزية: Lactic acid)، وحمض الماليك (بالإنجليزية: Malic acid)، وحمض الستريك (بالإنجليزية: Citric acid)، وحمض الطرطريك (بالإنجليزية: Tartaric acid)، حيث تزيد هذه الأحماض من رطوبة البشرة، وتقلل من ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة، وتعمل على تنعيم الجلد الخشن، وتُحسن لون البشرة الباهت وتوحده.
- أحماض بيتا هيدروكسي (بالإنجليزية: Beta Hydroxy Acids) واختصارًا BHAs؛ إذ تُشتق أحماض بيتا هيدروكسي في العادة من حمض الساليسيليك (بالإنجليزية: Salicylic acid)، وفي الحقية تعتبر مماثلة لأحماض ألفا هيدروكسي لكنها تصل إلى عمق أكبر داخل البشرة، بالإضافة إلى أنها قابلة للذوبان في الزيت، وهذا يعني بأنّها مناسبة للبشرة الدهنية.
استخدام واقي الشمس
يجب الحرص على استخدام واقٍ للشمس (بالإنجليزية: Sunscreen) واسع الطيف مع عامل حماية من الأشعة الشمسية لا يقل عن 30 بشكلٍ يومي، كما يُنصح بارتداء قبعة عريضة الحواف، بالإضافة إلى تجنب التعرض للشمس من الساعة 10 صباحًا حتى 4 مساءً، وذلك لأنّ التعرض لأشعة الشمس قد يجعل الجلد أقل ليونة مما يجعل المسامات تبدو أكبر حجمًا.
إزالة مستحضرات التجميل قبل النوم
إنّ النوم دون غسل الوجه من مستحضرات التجميل يضر بالبشرة، حيث إنّ ترك مستحضرات التجميل طوال فترة الليل مع وجود الأوساخ، والزيوت، والبكتيريا المتراكمة طوال اليوم يساهم في سد المسامات، مما قد يجعلها تبدو أكبر حجمًا، لذلك يجب إزالة مستحضرات التجميل قبل النوم لتجنب حدوث ذلك.
المحافظة عى رطوبة الجسم
بالإضافة إلى ما ذُكر سابقًا يجب الحرص على المحافظة على رطوبة الجسم من خلال شرب الكثير من الماء يوميًا؛ أي ما يقارب 8 أكواب من الماء أو أي سوائل أخرى، إذ إنّ ذلك يساعد في تحسين صحة البشرة بشكلٍ عام من خلال:
- ترطيب البشرة من الداخل.
- التخلص من السموم الموجودة في المسامات.
كيفية علاج مسامات الوجه طبيًا
توجد العديد من الطرق الطبية المتبعة لعلاج مسامات الوجه، وذلك بعد استشارة الطبيب المختص، وفيما يأتي بيان هذه الطرق:
الريتينول
يمكن استخدام المنتجات التي تحتوي على الريتينول (بالإنجليزية: Retinol) أو الريتينيل بالميتات (بالإنجليزية: Retinyl palmitate) في حال كانت البشرة دهنية، أو المعاناة من حب الشباب الخفيف، أو في حال كانت البشرة متعبة، حيث تعمل الرتينويدات الموضعية (بالإنجليزية: Topical retinoids) على إزالة الطبقة العليا من البشرة، وهذا من شانه أن يقلل من ظهور المسامات الكبيرة، ومن الجدير بالذكر أنّ استخدام هذه المنتجات قد يؤدي إلى حدوث حساسية الشمس، واحمرار وجفاف البشرة ، لذلك يجب عدم استخدامها أكثر من مرة واحدة في اليوم، ولتجنب تهيج البشرة يُنصح بغسل الوجه ومن ثم وضع المنتج بعد 30 دقيقة، وللحصول على أفضل النتائج يُنصح بوضع المنتج قبل النوم مباشرةً.
التقشير الكيميائي
يُجرى التقشير الكيمائي (بالإنجليزية: Chemical peel) تحت إشراف طبيب الأمراض الجلدية الذي يقرر ذلك بناءً على نوع البشرة، وعمق وحجم المسامات، ففي حال كانت المسامات الكبيرة ناتجة عن بشرة دهنية، يُنصح باستخدام التقشير بواسطة حمض الهيالورونيك (بالإنجليزية: Hyaluronic acid)، الذي يعمل على تقشير البشرة ويحسن من مرونتها، كما أنّه قد يساعد على تنظيم إنتاج الدهون في البشرة، ويُشار إلى أنّ التقشير بواسطة حمض الساليسيليك يعزز نمو خلايا الجلد الجديدة، ولكن يجب الانتباه إلى ضرورة استخدم التقشير الكيميائي باعتدال، وذلك لأنه قد يجعل البشرة أكثر عرضة لحروق الشمس مع مرور الوقت.
الوخز بواسطة الإبر الدقيقة
يتم استخدام الإبر المجهرية (بالإنجليزية: Microneedle)؛ لتحفيز إنتاج الكولاجين في الجلد، وهذا بدوره يحسن من ملمس البشرة ويقلل من ظهور المسامات، وفي العادة يتم هذا الإجراء في العيادات الجلدية، وقد يصاحبه ظهور بعض الآثار الجانبية مثل التورم، والاحمرار، والنزيف المؤقت.
التقشير بالليزر
يمكن استخدام العلاج بالليزر للتقليل من حجم المسامات، حيث يعمل الليزر على تجديد الجلد من خلال زيادة إنتاج الكولاجين، وينتج عن ذلك ملمس ناعم ولون موحد للبشرة، وقد تكون هذه الطريقة أكثر فعالية للمسامات الكبيرة الناتجة عن الشيخوخة أو الناتجة عن أضرار أشعة الشمس، كما أنها قد تكون فعالة في التقليل من الندبات الناتجة عن حب الشباب أيضًا، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه يجب استشارة طبيب الأمراض الجلدية، ليوصي بها بناءً على نوع البشرة، والتاريخ الطبي للشخص.
فيديو طرق تسكير مسامات الوجه
للتعرف على المزيد من المعلومات حول الطرق المستخدمة لسد مسامات الوجه قم بمشاهدة الفيديو الآتي: