كيفية علاج جرثومة المعدة بالأغذية الطبيعية
هل يمكن علاج جرثومة المعدة بالأغذية الطبيعية؟
بشكل مباشر لا، جرثومة المعدة أو الحلزونية البوابية أو هيليكوباكتر بيلوري (H. Pylori) هي بكتيريا تصيب بطانة المعدة، يمكن أن تسبب أمراض القرحة الهضمية وقرحة الاثني عشر، نظرًا لأنه من غير المرجح أن تقضي العلاجات الطبيعية على الحلزونية البوابية تمامًا، فقد يختار الناس استخدامها جنبًا إلى جنب مع العلاج التقليدي، لتساعد على منع الآثار الجانبية المرافقة للأدوية، وحماية المعدة، ومساعدة الجسم على مكافحة العدوى بشكل أفضل، وتعزيز الصحة الجيدة بشكل عام.
علاج جرثومة المعدة بالأغذية الطبيعية
خضعت مُعظم العلاجات الغذائيّة لجرثومة المعدة إلى دراسات مخبرية، ووُجد أنّ مُعظم هذه العلاجات خفّضت من عدد البكتيريا في المعدة، ولكنها فشلت في القضاء عليها، لذا يُنصح باستشارة الطبيب قبل البدء بهذه الأغذية، وعدم استبدالها بالوصفة الطبية دون إعلام الطبيب المختص بذلك، ومن هذه العلاجات الغذائية ما يأتي:
- الشاي الأخضر: أظهرت دراسة أجريت في عام 2009 على الفئران أنّ الشاي الأخضر قد يُساعد على قتل البكتيريا الملوية البوابيّة وإبطاء مُعدّلات نموها وتكاثرها، ووجدت الدراسة أنّ استهلاك الشاي الأخضر قبل حدوث العدوى قد يمنع حدوث التهاب المعدة، أمّا إذا تم استهلاكه خلال وجود البكتيريا الملوية البوابيّة فإنه قد يُخفّف من شدة هذه الالتهابات.
- العسل: للعسل قدرات عالية مضادة للجراثيم والبكتيريا، وقد وجدت عدة دراسات أن للعسل قدرة على تقصير فترة علاج البكتيريا الملوية البوابيّة، خاصّةً إذا كان العسل خاماً، لأنّ له تأثير مضاد للبكتيريا أكثر من أنواع العسل الأخرى، لكن لا توجد أدلّةٌ علمية كافية تبيّن قدرة العسل على قتل البكتيريا الملوية البوابيّة أو تقليل عددها في المعدة، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتقييم كفاءة العسل كعلاج تكميلي أو بديل.
- زيت الزيتون: وجدت دراسة أجريت عام 2007م أنّ زيت الزيتون له قدرات عالية مضادّة للجراثيم، كما أنه يعد مضاداً قويّاً لثماني سلالات بكتيرية، ثلاثة منها مقاومة للمضادات الحيوية، كما أن زيت الزيتون يبقى مستقرّاً في المعدة، ومع ذلك لا دراسات تثبت قدرته على علاج الجرثومة تمامًا.
- العرقسوس: العرق سوس له خواص مضادّة للبكتيريا، وقد أُجريت دراسة عام 2009م أثبتت أنّ العرق سوس لا يقتل البكتيريا مباشرة، إلا أنه يمنعها من الالتصاق والتمسّك على جدران الخلايا، ويساعد في تعزيز التئام القرحة، ومع ذلك لا دراسات تثبت قدرته على علاج الجرثومة تمامًا.
- براعم البروكلي: تحتوي براعم البروكلي على مركب يدعى سلفورافان (Sulforaphane)؛ حيث وجدت العديد من الدراسات أنّ براعم البروكلي يمكن أن تُقلّل من التهابات المعدة، كما قد تُقلّل التجمعات والمستعمرات البكتيرية في المعدة، وتُخفّف من آثارها وأعراضها، ومع ذلك لا دراسات تثبت قدرته على علاج الجرثومة تمامًا.
علاج جرثومة المعدة
لعلاج العدوى بالبكتيريا الملوية البوابيّة يصف الطبيب العديد من الأدوية، في العادة نوعان من المضادّات الحيويّة، مثل: كلاريثرومايسين، وأموكسيسيلين، وميترونيدازول، بالإضافة إلى نوع آخر من الأدوية التي تُقلّل مستوى أحماض المعدة، مثل: بانتيبرازول، وإيسموبرازول، ورابيبرازول، وذلك لإتاحة الفرصة للمضادّات الحيويّة للعمل بكفاءة أكثر، وتُسمّى طريقة العلاج هذه بالعلاج الثلاثي، ويعتمد اختيار الأدوية المُستخدمة على التّاريخ المرضيّ السابق للمصاب، بالإضافة إلى معرفة إذا ما كان يعاني من حساسيّة تجاه أنواع معيّنة من الأدوية المستخدمة عادةً.
عادةً ما يُشفى المريض تَماماً من العدوى بعد الخضوع لجولةٍ واحدة فقط من العلاج الثلاثي، وقَد تستدعي الحاجة في بعض الحالات إلى اللجوء لجولةٍ أخرى من العلاج، ولكن بتغيير دواء أو أكثر، وللتَحقّق من الشفاء يجب على المُصاب الخُضوع لفحوصاتٍ مُعيّنة عن طريق البول أو البراز، وذلك بعد شهر من الانتهاء من العلاج.