كيفية علاج الكدمات
الإسعافات الأولية للكدمات
يكون علاج الكدمات (Bruises) أكثر فعالية إن بدأ في وقت مبكر من ظهورها، أي وهي ما تزال حمراء اللون، وقبل الحديث عن العلاج يُشار إلى أنّ معظم الكدمات تختفي في غضون أسبوعين من تلقاء نفسها دون الحاجة لعلاج، ولكن قد تحتاج الكدمات والأورام الدموية الشديدة شهرًا أو أكثر حتى تختفي، وقد يرغب الكثير من الأشخاص بتسريع شفاء الكدمات أو التقليل من الآلام المرتبطة بها.
وفيما يأتي توضيح لبعض الطرق المنزلية التي يمكنها أن تساعد على علاج الكدمات:
العلاج بالثلج
يجب وضع الثلج على الكدمة فور ظهورها أو فور حدوث الإصابة التي سببتها، ويُنصح بلف الثلج بقطعة من القماش ثم تطبيقها على مكان الإصابة لمدة 10-20 دقيقة، وذلك ليوم أو يومين أو حسب الحاجة، فهذا من شأنه أن يُقلل تدفق الدم في المنطقة المصابة، مما يُقلل كمية الدم التي قد تتسرب من الأوعية الدموية، وبالتالي يصغر حجم الكدمات ويسرّع في عملية شفائها ويقلل من الالتهاب الذي يُرافقها.
ويجب التنويه إلى أنّ ترك الثلج على الجلد لأكثر من 10 دقائق قد يضر بصحة البشرة، ومن الممكن تكرار وضع كمادات الثلج على الكدمة عدة مرات باليوم، مع ترك فترة استراحة بين المرة والأخرى.
في سياق الحديث عن الثلج يُشار إلى ضرورة تجنب وضع شرائح اللحوم النيئة على الكدمات لعلاجها، وذلك لأنّ اللحم النيئ يحتوي على البكتيريا التي قد تسبب العدوى، وفي حال عدم توفر الثلج يمكن استخدام كيس من الخضار المثلجة كالبازيلاء مثلاً، بحيث يوضع على الكدمة لمدة 10 دقائق كما هو الحال عند استخدام الثلج.
العلاج بالحرارة
يمكن استخدام العلاج بالحرارة فور ظهور الكدمة، وذلك عن طريق استخدام القربة أو زجاجة ماء ساخن أو تعريض الكدمة لحمام دافئ، إذ إنَّ استخدام الحرارة يعزز الدورة الدموية ويزيد تدفق الدم، وهذا بدوره يساعد على إزالة الدم المتجمع تحت الجلد بعد تشكل الكدمة، بالإضافة إلى أنّ العلاج بالحرارة يُرخي العضلات المتوترة، ويساعد على تخفيف الألم المرافق للكدمة.
الراحة
يجب أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة عند التعرض لأي إصابة لا سيّما إذا سببت ظهور الكدمات، فهذا بدوره يقلل من تدفق الدم إلى الكدمة، الأمر الذي يحد من انتشار الكدمة، ويجب التنويه إلى تجنب تدليك الكدمة، وبدلاً من ذلك يجب على المصاب أن ينتظر قليلاً حتى يهدأ الألم والتورم، مع الحرص على وضع الثلج على الكدمة على الفور، وذلك لأنّ التدليك يؤدي إلى تلف المزيد من الأوعية الدموية.
رفع المنطقة المصابة
يُنصح برفع المنطقة المصابة بالكدمة بوضعية مريحة بحيث تكون فوق مستوى القلب، فهذا يساعد على تخفيف الألم وتصريف السوائل بعيداً عن الكدمة، بالإضافة إلى أنّ رفع المنطقة المصابة يساهم في تخفيف الضغط الواقع على الكدمة، ويساعد ذلك على الشعور بالراحة والاسترخاء، الأمر الذي يساهم في تسريع عملية الشفاء.
وتجدر الإشارة إلى أنّ رفع المنطقة المصابة له تأثير مماثل لعلاج الكدمة بالثلج، فهو يساعد على التقليل من حجم الكدمة.
الضغط على المنطقة المصابة
يمكن التخفيف من تورم الكدمة عن طريق الضغط على المنطقة المصابة في أول يوم أو يومين من الإصابة خلال ساعات الاستيقاظ، وذلك بلفها باستخدام ضمادة مرنة، إذ يمكن أن يساعد ذلك على التخفيف من الألم الناتج عن الكدمة، ولكن يجب مراعاة عدم شد الضمادة بشكل كبير، لأنّ ذلك قد يؤدي إلى تورم المنطقة المصابة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الشعور بالتنميل أو الوخز أو البرودة أو الألم المتزايد في المنطقة التي تقع أسفل الضمادة يدل على أنّ الضمادة مشدودة ويجب تخفيفها أو إزالتها، ويجب التنويه إلى ضرورة مراجعة الطبيب إذا شك المصاب بحاجته لوضع الضمادة على الكدمة لمدة تزيد عن 48-72 ساعة، إذ قد يكون ذلك إشارة على وجود مشكلة صحية أكثر خطورة.
مسكنات الألم
عادةً ما يتراجع الشعور بالألم بعد حوالي 3 أيام من ظهور الكدمة، وخلال هذه الفترة يمكن أخذ مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية لتخفيف الألم والتورم في حال كانت هذه الأعراض مُزعجة، إذ يمكن تناول دواء الأسيتامينوفين (Acetaminophen) المعروف بالباراسيتامول (Paracetamol) لتخفيف الألم، ويجب التنويه إلى تجنب تناول الأسبرين (Aspirin) أو الآيبوبروفين (Ibuprofen)؛ وذلك لأنّ هذه الأدوية تبطئ عملية تخثر الدم ، الأمر الذي قد يؤدي إلى إطالة مدة النزيف.
وبشكل عامّ يُنصح بتوخي الحذر عند استخدام الأدوية سواء التي تُباع بوصفة أو دون وصفة، ففي حال صرف الطبيب دواءً للمريض فإنه من الضروري اتباع تعليماته عند استخدامه، وفي حال كان الدواء يُباع دون وصفة من الضروري سؤال الطبيب عن إمكاية استخدامه ومدى أمانه بالاعتماد على صحة الشخص المعنيّ وحالته.
الإجراءات الطبية لعلاج الكدمات
لا يوجد إجراء طبي خاص يُلجأ إليه لعلاج الكدمات، وعادةً ما تكون النصائح سابقة الذكر كافية لعلاج الكدمات، كالعلاج بالثلج والحرارة واستخدام مسكنات الألم ورفع المنطقة المصابة إن أمكن، ولكن في حال عدم اختفاء الكدمة بعد 3-4 أسابيع من ظهورها، أو إذا انتفخت أو أصبحت مؤلمة بشكل أكبر، فإن ذلك قد يشير إلى حدوث ورم دموي (Hematoma) الذي يُعرف على أنه تجمع للدم تحت الجلد، وعادةً ما يقوم الطبيب بتصريف الدم منه.
وتجدر الإشارة إلى أنه إذا كان الشخص المصاب يأخذ أدوية مميعة للدم (Blood-thinning medication) فقد يحتاج إلى إجراء بعض الفحوصات للدم لمعرفة ما إذا كان هناك حاجة إلى تعديل في هذه الأدوية.
أعراض تستدعي مراجعة الطبيب
بالرغم من إمكانية علاج الكدمات باتباع النصائح المذكورة وتطبيقها في المنزل، إلا أنّ بعض الحالات تستدعي مراجعة الطبيب، ومنها ما يأتي:
- استمرار ظهور الكدمة لمدة تزيد عن أسبوعين.
- ظهور علامات تدل على إصابة الجلد بالعدوى (infection).
- زيادة حدة الأعراض المرافقة لظهور الكدمة، أو ظهورها بشكل متكرر.
- ظهور أعراض جديدة.
- التورم والألم الشديد في مكان الكدمة.
- الاستمرار بالشعور بالألم بعد مرور 3 أيام من التعرض لإصابة بسيطة.
- التعرض المتكرر للكدمات الكبيرة أو المؤلمة، خاصةً إذا ظهرت الكدمة على الجذع أو الظهر أو الوجه، أو إذا ظهرت دون أسباب معروفة.
- سهولة الإصابة بالكدمات ووجود تاريخ للإصابة ب نزيف شديد، مثل النزيف الذي يحدث أثناء الخضوع للجراحة.
- ملاحظة وجود ورم دموي فوق الكدمة.
- النزيف غير الطبيعي في أماكن أخرى من الجسم، مثل نزيف الأنف أو نزيف اللثة .
- ظهور مفاجئ للكدمة مع عدم وجود تاريخ للإصابة بالكدمات.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالكدمات أو النزيف.
فيديو كيف أزيل آثار الكدمات؟
هي إصابة تتعرض لها مناطق في الجسم نتيجة اصطدام المنطقة بشيءٍ معين، فكيف يمكن إزالة آثار الكدمات؟ :