كيفية علاج الجرب
مرض الجرب
يُعتبر الجرب (بالإنجليزية: Scabies) أحد أشكال العدوى الجلدية المُعدية ؛ يسبّبه طفيل يُعرف بالقارمة الجربية أَو سوس الحكة (بالإنجليزية: Itch Mite)، وتجدر الإشارة إلى أنّ عدم تلقي العلاج المناسب يُمكّن هذا الطفيل من الاستمرار في العيش والتكاثر على الجلد لشهور عديدة، وبالتالي الإصابة باحمرار وحكة شديدة في الجلد. ولحسن الحظ تتوفر عدة علاجات دوائية فعّالة من شأنها القضاء على هذا الطفيل والتخلص من بيوضه.
علاج مرض الجرب
لا يمكن التخلص من عدوى الجرب على الفور في الغالب؛ فعدوى وحكة الجرب تستغرق بعض الوقت لتزول، وقد يستمر الشعور بالحكة حتى بعد أن يبدأ الجلد بالشفاء من العدوى، وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حال استمرت المعاناة من أعراض الجرب لمدة تفوق الأربعة أسابيع من تلقي العلاج. أمّا عن علاج الجرب فهناك عدة علاجات دوائية وأخرى منزلية للتخلص منه، وفيما يأتي بيان لبعض منها:
العلاجات الدوائية
يتوفر علاج الجرب الدوائي بشكل عام على شكل مستحضرات موضعية ، يتمّ تطبيقها بشكل مباشر على الجلد ليلاً؛ حيث يكون طفيل الجرب في أوج نشاطه، ويقوم المصاب بغسل جلده بالماء في صباح اليوم التالي، ويجدر التنبيه إلى ضرورة الالتزام بتعليمات الطبيب للتخلص الفعال من عدوى الجرب، وفيما يأتي بيان لبعض الأدوية المستخدمة في علاج الجرب:
- بيرمثرين: يُعتبر البيرمثرين (بالإنجليزية: Permethrin) أكثر الأدوية أماناً وفاعلية في علاج الجرب، ويتوفر على شكل كريم موضعي بتركيز 5%، يتم تطبيقه على الجلد بدءاً من الرقبة إلى الأسفل في الليل، ويُغسل في صباح اليوم التالي، وفي العادة يتمّ تكرار تطبيقه بعد سبعة أيام، وتجدر الإشارة إلى إمكانية استخدام البيرمثرين في علاج المصابين الذين يبلغون شهرين من العمر فأكثر.
- ليندان: (بالإنجليزية: Lindane)، يُوضع هذا الدواء على الجلد بنفس طريقة تطبيق دواء بيرمثرين، ويتم غسله عن الجلد بالماء بعد مُضيّ ما يقارب ثماني ساعات، ويجدر التنبيه إلى أنّ هذا الدواء من الممكن أن يعرّض الشخص للإصابة بالنوبات التشنجية في حال امتصاصه من قِبل الجلد؛ لذلك يُمنع استخدامه في حال كان الجلد رطباً أو متهيجاً بشكل شديد، كما يُحذّر من وصفه للمرضعات، والحوامل، والمسنّين، والأشخاص الذين يعانون من التقرحات الجلدية ، بالإضافة إلى الأطفال دون عمر السنتين، والأشخاص الذين تقل أوزانهم عن 50 كغ تقريباً.
- مرهم الكبريت: (بالإنجليزية: Sulfur ointment)، يُمكن استخدام مرهم الكبريت في علاج الجرب في حال عدم إمكانية العلاج بالبيرمثرين، والليندان، والإيفيرمكتين (بالإنجليزية: Ivermectin)، ويُعتبر هذا الدواء آمناً في علاج الحوامل والرضع.
- الإيفيرمكتين: يختلف هذا الدواء عن الأدوية السابقة في أنّه يُؤخذ عن طريق الفم، على شكل جرعة واحدة تُقدّر بناء على وزن المصاب، ويتم تكرارها بعد مُضيّ أسبوعين من أخذ الجرعة الأولى. وعلى الرغم من أنّ هذا الدواء أكثر سهولة من ناحية الاستخدام، إلّا أنّه أقل أماناً ويرتبط بظهور آثار جانبية أكثر مقارنة بالبيرمثرين، كما أنّه ليس أكثر فاعلية من البيرمثرين في علاج الجرب؛ لذلك لا يتم استخدامه في العلاج بشكل عام إلّا في حال فشل أو عدم إمكانية استخدام العلاجات الموضعية، أو إن كان الجرب يغطي معظم أجزاء الجسم.
- أدوية لتخفيف الأعراض: هنالك مجموعة من الأدوية التي يمكن أن يصفها الطبيب للمريض؛ للتقليل من الأعراض المرتبطة بالإصابة بالجرب، وفيما يأتي بيان لبعض منها:
- مضادات الهيستامين: (بالإنجليزية: Antihistamines)، يمكن استخدام المستحضرات الموضعية التي تحتوي على مضادات الهيستامين ؛ للتخفيف من حدة الحكة التي يعاني منها المصاب.
- مستحضرات الستيرويد: (بالإنجليزية: Steroid creams)، تُفيد الكريمات التي تحتوي على أحد الستيرويدات في التقليل من الحكة والانتفاخ المرتبط بالإصابة بالجرب.
العلاجات المنزلية
هنالك العديد من العلاجات المنزلية التي قد تساعد على علاج عدوى الجرب، وفيما يأتي بيان لبعض منها:
- زيت شجرة الشاي: (بالإنجليزية: Tea tree oil)، يمتلك زيت شجرة الشاي خواصّ علاجية تساعده على القضاء على طفيل الجرب، ومقاومة الالتهاب والحكة، إلّا أنّه غير فعال في القضاء على بيض طفيل الجرب الموجود في أعماق الجلد .
- الألوفيرا: (بالإنجليزية: Aloe vera)، حيث يساعد جل الألوفيرا على تهدئة الحكة وعلاج الجرب، ولا يرتبط استخدامه بأية آثار جانبية.
- زيت القرنفل: (بالإنجليزية: Clove oil)، يمتلك زيت القرنفل تأثيرات مخدرة، ومضادة للأكسدة، ومقاومة للميكروبات، بالإضافة لفاعليته في المساعدة على التخلص من عدوى الجرب.
- النيم: (بالإنجليزية: Neem)، تُعتبر المستحضرات التي تحتوي على مركبات شجرة النيم أحد العلاجات البديلة النافعة للتخلص من مرض الجرب، كما أنّها تمتلك خصائص مضادة للالتهاب والبكتيريا ، ومسكنة للألم.
طرق انتقال مرض الجرب
يُعدّ الجرب مرضاً شائعاً وشديد العدوى؛ فهو يصيب ما يُقارب 300 مليون شخص سنوياً حول العالم من مختلف الأعراق والأعمار، بما في ذلك الأطفال والرضع ، وتنتقل عدوى الجرب عن طريق الاحتكاك والاتصال الجلدي المباشر والمطوّل مع الشخص المصاب، في حين أنّ مصافحة اليدين السريعة غير كافية في العادة لنقل العدوى، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأشخاص الذين يعيشون مع المصاب ويتعاملون معه بشكل مباشر أكثر عرضة للعدوى. وتجدر الإشارة إلى أنّ الاتصال الجنسي يُعتبر أسهل وأكثر طرق انتقال العدوى شيوعاً.وبالإضافة إلى ذلك يُذكر أنّ طفيل الجرب من الممكن أن يعيش على الملابس، والمناشف، والوسائد، وأغطية السرير لمدة يومين إلى ثلاثة أيام؛ وللقضاء عليه يُنصح بغسلها على درجة حرارة لا تقل عن 50 درجة مئوية، ومن ثم تنشيفها على درجة حرارة عالية لمدة 10-30 دقيقة، كما ينبغي تنظيف الأسطح التي قد تكون ملوثة بطفيل الجرب بالمبيضات والماء الساخن.