كيفية علاج التفكك الأسري
كيفية علاج التفكك الأسري
تعد مشكلة التفكك الأسري من أبرز المشاكل الشائعة في مجتمعاتنا ويوجد هناك مجموعة من الطرق والإجراءات التي يمكن من خلالها معالجة التفكك الأسري ولعل من أهم هذه الطرق نذكر ما يلي:
- الحرص على ممارسة رياضة التأمل والتمارين الرياضيّة الأخرى التي تسمح للفرد بالتحكم بمشاعره وأفكاره ورود فعله وبالتالي تعزيز قدرته في السيطرة على غضبه.
- محاولة إنشاء حوار هادئ بين أفراد الأسرة في بيئة آمنة عندما يسمح الوقت المناسب بذلك.
- الاحترام المتبادل ومنح الشعور بالرحمة والرفق؛ فمن المهم تبادل الاحترام والحب بين الأبوين حتى لا يؤثر ذلك على الأبناء بالعلاقات الأسرية وبالتالي لا يتسبب في حدوث تفكك أسري.
- التحدث والمصارحة والانفتاح مع الأسرة عن الصعوبات والمشاكل التي واجهها الأبناء.
- رعاية الأطفال والاهتمام بهم وحمايتهم والعناية بشؤونهم سواء من قبل الأم أو الأب حيث لا يجب أن يكون ذلك من طرف واحد فقط فالمسؤولية تقع على الجميع كما أنها مشتركة بين الطرفين.
- محاولة كتابة عواطف الأبناء ومشاعرهم وإرسالها للعائلة؛ فقد تبين أن ذلك يفيد في التقليل من الضغط والمشاكل الأسرية بين أفراد الأسرة وبالتالي الابتعاد عن حدوث أي تفكك أسري.
- يفضل زيارة مستشار نفسي أو معالج نفسي عند التعرض للمشاكل حيث إنه سيساعد في منح مساحة واسعة لكي يعبر الشخص عما يدور بداخله، والتحدّث عن المشاكل والاضطرابات التي يعاني منها وإخراج أفكاره ومشاعره.
- يجب أن تقع مسؤولية البيت والأسرة على الوالدين فالرجل وصي على أسرته، بينما تكون المرأة وصية في بيت زوجها عن أبنائها من حيث تربيتهم ورعايتهم.
- محاولة التعبير عن الحزن والغضب والإحباط ولكن بطريقة هادئة غير هجومية أو تصادميّة اتجاه أفراد الأسرة.
التفكك الأسري
التفكك الأسري من أهم المشاكل التي يعاني منها المجتمع وتقع آثارها غالباً على الأبناء، ويمكن تعريف مفهوم التفكك الأسري بأنه عبارة عن حالة مستمرة من الاضطرابات وعدم الاستقرار العاطفي لدى الأسرة، ويكثر الجدال والصراع والمشاكل بين الأبوين في الأسر التي تعاني منه، حيث يكون ذلك بصورة مؤذية قد يصل فيها الأمر في بعض الأحيان إلى العنف الجسدي أو ارتفاع الصوت أو التعرض للعنف اللفظي.
يمتد تأثير المشاكل الأسرية بشكل كبير على الأبناء وتجدر الإشارة إلى أنه في بعض الأحيان يقوم أحد الأبوين بالصراخ على الأبناء أو تعريضهم لتعنيف أو ضربهم بسبب الكثير من الضغوطات الناجمة عن المشاكل الأسرية. و يترك التفكك الأسري آثاراً كبيرة في عقل الطفل حيث يتسبب ذلك له بالعديد من المشاكل التي يمكن أن تؤثر على صحته النفسية، بالإضافة إلى أنهم قد ينحرف إلى بيئات خطيرة ويتبع سلوكيات سيئة في ظل انشغال الأبوين بالمشاكل، وكذلك غياب الاهتمام في التركيز على التربية الطفل بطرق صحيحة وسليمة.
أنواع التفكك الأسري
هناك عدة أنواع من التفكك الأسري حيث إن مفهوم التفكك الأسري متشعب ولا ينطوي على نوع واحد دائمًا؛ ومن أبرز أنواع التفكك الأسري نذكر ما يلي:
- الانفصال مع حضانة مشتركة: حيث إنه في بعض الحالات عندما ينفصل الأبوان بشروط مُرضية لكلاهما ويوافقان على أن تكون حضانة الأبناء مشتركة، وبالتالي لا يتعرض الأبناء لأي عواقب وخيمة.
- الانفصال المعقّد مع وجود مشاكل بأمور الحضانة: حيث إنه في كثير من الحالات ينفصل الأبوان ويكون أمر مزعج جدًا للأبناء، وتحديدًا عندما يتخلل الموضوع الأكاذيب والأقاويل والخيانات، إذ إن ذلك يكون أكثر إيلامًا على الأبناء.
- الانفصال مع العنف الأسري: يعد هذا النوع من أخطر أنواع التفكك الأسري نتيجة أن الأبناء يتعرضون لمواقف سيئة ومؤلمة بسبب العنف الأسري .
آثار التفكك الأسري على الأبناء
للتفكك الأسري مجموعة من الآثار السلبية وتتضمن هذه الآثار ما يلي:
- تعرض الأبناء للإصابة بحالة من الخوف والقلق والتوتر والاضطراب المستمر نتيجة غياب أحد الأبوين.
- غياب الشعور بالأمان، حيث إن ذلك يدفع الأبناء للبحث عن الاستقرار ومصدر آخر للأمان خارج إطار الأسرة حتى لو كان ذلك بوسائل وطرق غير مشروعة وخاطئة.
- يؤثر التفكك على الجانب الأكاديمي للأبناء حيث يؤدي التفكك الأسري إلى تدني التحصيل الأكاديمي.
- من المحتمل أن يتم استغلال الطفل جنسياً أو مادياً نتيجة شعور الطفل بأنه نشأ في أسرة مفككة، كما أنه يشعر بأنه منبوذ من المجتمع، وبالتالي يفقد ثقته بنفسه، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى جعله عُرضة للاستغلال بعدة أشكال متعددة.