كيفية طاعة الله
كيفية طاعة الله
خلق الله -تعالى- الإنسان من أجل طاعته وعباده؛ وطاعة الله -تعالى- تتمثل بالعبودية له وحده، وذلك باتباع أوامره واجتناب نواهيه، فالكيفية الصحيحة لطاعة الله -تعالى- تتمثل باتباع أوامر الله -تعالى-، والابتعاد عن المعاصي والآثام، وكثرة التوبة والإنابة لله -تعالى- عند الوقوع ببعض الأخطاء، فالطاعة في اللغة؛ تعني الخضوع والانقياد لله -تعالى-.
ويتقرب المسلم لله -تعالى- بطاعته في كل أوامره؛ بإقامة الصلاة، وصوم رمضان، وطاعة الوالدين، والاتزام بما أمر الله -تعالى- من اللباس والكلام الطيب مع الآخرين، ويتقرب إلى الله بقيام الليل، وقراءة القرآن، والتسبيح، وكثرة الذكر، والدعاء، وغيرها من الطاعات التي تقرب العبد إلى ربه -سبحانه وتعالى-، وسنذكر بعض العبادات التي يمكن أن يتقرب العبد بها إلى ربه في هذا المقال.
الصلاة
فرض الله -تعالى- الصلاة على عباده؛ وذلك لزيادة القرب منه وحده، واللجوء إليه في جميع الأوقات، فالله -تعالى- هو المستحق للعبادة، ويقصد بالصلاة شرعاً: عبادة ذات أفعال وأقوال مخصوصة يقوم بها المسلم تقرباً لله -تعالى- وحده في أوقات مخصوصة، قال -تعالى-: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ).
الصوم
يتقرب العبد إلى ربه بالصيام، فالصيام يقصد به الإمساك عن المفطرات من طلوع الشمس إلى غروب الشمس، وقد فرض الله -تعالى- الصيام على المسلمين في السنة الثانية للهجرة، ويستطيع الصائم القيام بالتسبيح والدعاء وقيام الليل وقراءة القرآن؛ ليتقرب من الله -تعالى-، قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).
طاعة الوالدين
إن طاعة الوالدين من طاعة الله -سبحانه وتعالى-، وفي طاعة الوالدين الكثير من الأجر والثواب، وقد قرن الله -تعالى- رضاه برضا الوالدين في القرآن الكريم، وذلك لعظيم أجر الوالدين، قال -تعالى-: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا).
اللباس الشرعي
أمر الله -سبحانه وتعالى- النساء باللباس الشرعي؛ وذلك تكريماً وحفاظاً عليها؛ وعند التزام المرأة باللباس الشرعي فإنها تتقرب به إلى الله -تعالى-، وتحتسب الأجر والثواب عند الله -تعالى-، فاللباس الشرعي طاعة لله -تعالى- وطاعة لرسوله -صلى الله عليه وسلم-، وقد كرم الله -تعالى- في جميع أحوالها وأعلى من شأن المرأة وحفظ لها قدرها ومنزلتها.
قال -تعالى-: (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ).