كيفية صلاة الليل للمرأة
كيفية صلاة الليل للمرأة
للمرأة أن تصلي قيام الليل تقرباً لله تعالى-، وذلك بعد أن تنوي قيام الليل عند نومها، وإذا قامت للتهجد تمسح النوم عن عينها، وتقرأ العشر آيات من أواخر سورة آل عمران، ثُمّ تستاك، وتتوضأ، وتفتتح قيامها لليل بركعتين خفيفتين، لفعل النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-، فقد كان يفتتح قيامه لليل بركعتين خفيفتين.
ثُمّ تُصلي ركعتين ركعتين، وتُسلم بعد كُل ركعتين؛ لما روي ذلك من فعل النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-، وقوله لما سُئل عن كيفية صلاة قيام الليل: (قَامَ رَجُلٌ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، كيفَ صَلَاةُ اللَّيْلِ؟ قالَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-: صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خِفْتَ الصُّبْحَ فأوْتِرْ بوَاحِدَةٍ).
كما يجوز لها أن تُصلي قيام الليل وتُسلم بعد أربع ركعات؛ أي تُصلي أربع ركعاتٍ بسلامٍ واحد، والأفضل في قيام الليل إطالة القراءة والقيام، وسؤال الله -تعالى- الرحمة عند آيات الرحمة، والاستعاذة به من العذاب عند آيات العذاب.
كما وتُسبح عند مُرورها بآياتٍ فيها تنزيه وتسبيح لله -تعالى-، ثُمّ تختم قيامها لليل بالوتر؛ لقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ وِتْرًا؛ فإنَّ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أمَرَ بهِ).
فضل قيام الليل
توجد العديد من الفضائل لقيام الليل، ومنها ما يأتي:
- قيام الليل سببٌ لدُخول الجنة، ورفعٌ للدرجات يوم القيامة، كما أنها عبادة وشكر لله -تعالى-.
- قيامُ الليل سببٌ لتكفير السيئات، كما أنه من العبادات التي يُعبر فيها المُسلم عن شُكره لله -تعالى-، وذلك لما سئلت عائشة -رضي الله عنها- النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- عن سبب قيامه لليل مع أن الله -تعالى- غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فأجابها بقوله: (أفلا أُحِبُّ أنْ أكُونَ عَبْدًا شَكُورًا فَلَمَّا كَثُرَ لَحْمُهُ صَلَّى جَالِسًا، فَإِذَا أرَادَ أنْ يَرْكَعَ قَامَ فَقَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ).
- قيام الليل صفةٌ من صفات المُحسنين، فقد أخبر الله -تعالى- أن من صفاتهم قلة النوم في الليل.
- قيام الليل أفضل الصلوات بعد صلاة الفريضة.
الأسباب المُعينة على قيام الليل
توجد العديد من الأسباب التي تُعين المُسلم على قيام الليل، ومنها ما يأتي:
- معرفة فضل قيام الليل، والمنزلة العالية لقائم الليل، وما أعده الله -تعالى- لهم من السعادة والجنة والدرجات العالية يوم القيامة.
- معرفة مكائد الشيطان ووسوسته للمُسلم في عدم قيام الليل، والترهيب من ترك قيام شيء من الليل؛ لقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (قالَ لي رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: يا عَبْدَ اللَّهِ، لا تَكُنْ مِثْلَ فُلَانٍ كانَ يَقُومُ اللَّيْلَ، فَتَرَكَ قِيَامَ الليل).
- تذكر الموت وقصر الأمل، الأمر الذي يدفع المُسلم إلى ترك الكسل والمُسارعة إلى الخير.
- الحرص على النوم مُبكراً؛ لأن ذلك يُساعد على القوة والنشاط في قيام الليل، مع النوم على طهارة.
- العناية بالأسباب التي تُعين على قيام الليل، كالتقليل من الأكل، وعدم إرهاق النفس خلال النهار بما لا فائدة منه، وكذلك البُعد عن المعاصي.