كيفية صلاة الفجر للنساء
صلاة الفجر
صلاة الفجر أو صلاة الصبح هي إحدى الصلوات الخمس المفروضة على المسلم في اليوم والليلة، ولها فضلٌ عظيمٌ؛ إذ إنّ من صلّى الفجر فهو في ذمَّة الله ورعايته، والمحافظة عليها سببٌ من أسباب دخول الجنّة ، وهي صلاة تشهدها الملائكة، وصِفتها بأنّها تؤدّى ركعتين بتشهُّدٍ واحد، وأمّا بالنسبة لعدد ركعات سنّة صلاة الفجر؛ فهي ركعتان تؤدّيان قبل الفرض، وهما آكد السنن الرواتب ، وقد أخبر عنهما النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بأنّهما أفضل من جميع النعم التي في الدنيا؛ فقال: "رَكْعَتَا الفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَما فِيهَا"، ويبدأ وقت صلاة الفجر من حين رفع أذان الفجر الثاني وحتى طلوع الشمس.
كيفية صلاة الفجر للنساء
لا توجد كيفيَّةٌ خاصَّةٌ بالنساء لأداء الصلوات؛ فالمرأة تصلّي كما يصلي الرجل، إلّا أنّ هناك خصوصيَّةً في طريقة الركوع والسجود في الصلاة للنساء، وبيان كيفيَّتها آتيًا.
النية
لا بد للمرأة من أن تستحضر وتعقد نيّة أداء صلاة الفجر بقلبها.
تكبيرة الإحرام
وهي التكبيرة التي تبدأ بها المسلمة الصلاة، وتكون برفع اليدين حذو المنكبين، وقول "الله أكبر".
دعاء الاستفتاح
بعد تكبيرة الإحرام، تضع يدها اليمنى على ظاهر يدها اليسرى وتقرأ دعاء الاستفتاح ، ومن صيغه العديدة أن تقول: "اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بالمَاءِ والثَّلْجِ والبَرَدِ"، أو يقول: "سُبحانَك اللَّهُمَّ وبحَمْدِك، وتباركَ اسمُك، وتعالى جَدُّك، ولا إلهَ غَيرُك".
قراءة الفاتحة وما تيسّر من القرآن
بعد قراءة دعاء الاستفتاح، تبدأ بقراءة سورة الفاتحة بعد الاستعاذة والبسملة، وتقول آمين بعد الانتهاء منها، وسورة الفاتحة من أركان الصلاة التي لا تصحّ بدونها، ويجب أداؤها في جميع الركعات، ويُقرأ بعدها ما تيسر من القرآن الكريم.
الركوع والرفع منه
بعد الانتهاء من القراءة تكبّر المسلمة وتركع؛ فتضع يديها على ركبتيها وتقبض عليهما وتجعل ظهرها بمستوى رأسها، وتطمئن في ركوعها، وتضم جسدها إلى بعضه؛ من باب الستر والحياء، وتسبح فتقول: "سُبحانَ رَبِّيَ العَظيمِ"، ثلاث مراتٍ، ثمّ ترفع من الركوع حتّى تعتدل قائمةً، وتقول: "سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ"، وعند الاعتدال وقوفًا تقول: "رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ".
السجود والجلوس بين السجدتين
بعد الرفع من الركوع، تكبّر وتنزل للسجود على الأرض، ولا بد من أن يكون السجود على الجبهة والأنف والركبتين واليدين وباطن القدمين، وتضم أصابعها وتوجهها نحو القبلة، والمرأة تضم بعضها إلى بعض في السجود؛ فتلصق بطنها بفخذيها عند السجود، وتطمئن في سجودها، وتسبح في السجود؛ فتقول: "سُبحانَ رَبِّيَ الأعلى"، ثلاث مراتٍ، وبعد الانتهاء من السجود، ترفع رأسها مكبِّرةً وتجلس بين السجدتين، وتقول: "ربِّ اغفر لي ربِّ اغفِر لي"، ثم تكبّر وتنزل للسجدة الثانية وتؤدّيها كالسجدة الأولى.
جلسة الاستراحة
بعد الانتهاء من السجدة الثانية، تجلس المسلمة جلسةً خفيفةً؛ وهي جلسة الاستراحة، ثمّ تكبّر وتقوم للركعة الثانية، وتؤدّيها كالأولى.
التشهّد
بعد الرفع من السجدة الثانية في الركعة الثانية وفي الركعة الأخيرة، تجلس للتشهد، وتقول: "التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ"، وتصلي على النبيّ فقط في الجلوس الأول ثم تكمل صلاتها، أمّا في الجلوس الأخير وبعد التحيّات، تصلّي على النبيّ وآله؛ فتقول: "اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ"، ويستحبّ الدعاء بعد ذلك بما ورد عن النبيّ صلى الله عليه وسلم.
التسليم
بعد الانتهاء من التحيات و الصلاة الإبراهيميّة ، تسلّم عن اليمين وعن اليسار؛ فتقول: "السلام عليكم ورحمة الله"، وبهذا تكون قد أتمّت الصلاة.
هل هناك فرق بين الرجل والمرأة في الصلاة؟
الأصل في الإسلام أنّ المرأة كالرجل في تطبيق جميع الأحكام؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "إنَّما النساءُ شَقائقُ الرِّجالِ"، ولكن هناك بعض الأمور التي تختلف فيها المرأة عن الرجل في الصلاة، ومنها:
- لا يجب على المرأة رفع الأذان ولا الإقامة خلافًا للرجل.
- جسد المرأة كلّه عورةٌ في الصلاة إلا وجهها وكفيّها فقط، واختلف الفقهاء في القدمين.
- يطلب من المرأة أن تجمع جسدها وتضمه إلى بعضه في حالتي الركوع والسجود؛ لأنّ ذلك أستر لها.