أطعمة تسرع نزول الدورة الشهرية
هل هناك أطعمة تسرع نزول الدورة الشهرية
يُمكن لإجراء بعض التغييرات في نمط الحياة أن يساعد على إعادة الدورة الشهريّة إلى مسارها الطبيعي، إلّا أنّ الطُرق الطبيعية التي أثبتت فعاليتها علمياً في تنظيم الدورة الشهرية تُعدّ قليلةً جداً.
ونذكر فيما يأتي بعض الأطعمة التي يُعتقد أنّها قد تُسرّع نزول الدورة الشهريّة، مع العلم أنّه ليست هناك دراساتٌ كافيةٌ تؤكد فعاليتها في ذلك:
السمسم
أشارت دراسةٌ أوليةٌ نُشرت في مجلّة Shiraz E-Medical Journal عام 2014 إلى أنّه يُمكن للسمسم أن يساعد على نزول الدورة الشهرية للنساء المُصابات بنقصٍ فيها ودون أيّة أعراضٍ جانبيةٍ مُقارنةً بمفعول العلاجات الهرمونية الحالية، ولكن يُوصى بإجراء المزيد من التجارب السريرية لإثبات ذلك.
الأناناس
يُعدّ الأناناس من الأغذية الغنيّة بالبروميلين (بالإنجليزيّة: Bromelain)؛ وهو إنزيمٌ قد يؤثر في هرمون الإستروجين والهرمونات الأُخرى، كما أنّه يمتلك خصائص تقلل الالتهابات، ممّا يعني أنّه يُمكن أن يساعد على التخفيف من بعض أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية الناتجة عن الالتهابات، وعلى الرغم من ذلك فإنّه لا يوجد بحثٌ أو دراسةٌ تشير إلى أنّ تناول الأناناس أو مكمّلات البروميلين قد يساهم في نزول الدورة الشهرية.
البقدونس
يشيع بين البعض استخدام البقدونس للتخفيف من المشاكل المتعلّقة بالدورة الشهرية ومستويات الهرمونات؛ وذلك لاحتوائه على الميريستيسين (بالإنجليزيّة: Myristicin)، والأبيول (بالإنجليزيّة: Apiole)، والتي يُمكن أن تؤثر في إنتاج هرمون الإستروجين ، ممّا يساعد على توازن الهرمونات، كما يُعتقد أنّه يعمل كعاملٍ مُدرٍّ للطمث (بالإنجليزيّة: Emmenagogue)؛ أي أنّه يُحفّز تدفُّق الدورة الشهرية.
الأغذية الغنية بفيتامين ج
يعتقد بعض الناس أنّه يُمكن لتناول كمياتٍ كبيرةٍ من فيتامين ج أن يساعد على نزول الدورة الشهرية؛ وذلك لتأثيراته المُحتملة في كلٍّ من هرمونيّ الإستروجين والبروجيسترون؛ وهي الهرمونات المسؤولة عن توقيت الدورة الشهرية، ولكن لا يوجد دليلٌ علميٌّ يدعم ذلك، ويُمكن الحصول على فيتامين ج عن طريق تناول الخضراوات الورقية الخضراء؛ كالسبانخ واللفت، والحمضيات؛ كالبرتقال والجريب فروت، إضافةً إلى الخضراوات الصليبية؛ مثل: البروكلي وبراعم بروكسل.
ويجدر التنبيه هنا إلى أنّ النساء اللاتي يعانين من عسر الطمث يُنصحن بمراقبة الدورة الشهرية والانتباه إلى أيّة تغييراتٍ حدثت فيها وتسجيلها، واستشارة الطبيب في حال الشعور بالقلق، أو إذا إذا لزم الأمر لذلك.
هل هناك مشروبات تسرع نزول الدورة الشهرية
هناك بعض المشروبات التي يُعتقد أنّها قد تُحفّز نزول الدورة الشهرية؛ ومنها المشروبات العشبية، ولكن يُوصى باستشارة الطبيب قبل البدء باستهلاكها؛ وذلك لتفادي آثارها الجانبية؛ ونذكر من تلك المشروبات ما يأتي:
- الشمر: بيّنت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Contraception عام 2014 أنّ الشمر يُمكن أن يساعد على التقليل من انقطاع الدورة الشهرية الناتج عن استخدام أحد أنواع حقن منع الحمل.
- النمّام البريّ: أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة DARU Journal of Pharmaceutical Sciences عام 2012 إلى أنّ النمّام البريّ (الاسم العلمي: Mentha longifolia) قد يساهم في على نزول الدورة الشهرية، والحفاظ على انتظامها عند النساء المُصابات بانقطاع الطمث الثانوي، ونقصه.
- خل التفاح: أشارت دراسةٌ صغيرةٌ نُشرت في مجلّة The Tohoku Journal of Experimental Medicine عام 2013 إلى أنّ خل التفاح يُحسّن عملية التبويض من خلال تحسين حساسية الإنسولين لدى النساء المُصابات بتكيُّس المبايض، وبالتالي تجنُّب الحاجة للعلاجات الدوائية، ممّا يُقلّل من التكلفة الطبية، ووقت العلاج لمقاومة الإنسولين ، وانقطاع الإباضة، والعقم لدى النساء المُصابات بمتلازمة تكيُّس المبايض.
- ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ خل التفاح له مذاقٌ مُر، فإذا أراد الشخص تناوله ولم يتحمّل مذاقه؛ فيمكن تخفيفه بالماء ، وإضافة ملعقة من العسل، كما نُشير أنّه من المُحتمل عدم أمان تناول خل التفاح بكمياتٍ كبيرةٍ عن طريق الفم، ومن جهةٍ أُخرى فإنّ خل التفاح يُعدّ من العوامل المُدرّة للطمث التي قد تزيد خطر حدوث الإجهاض.
وللاطّلاع على مزيدٍ من المشروبات التي تُسرّع نزول الدورة يُمكنك قراءة مقال مشروبات تنزل الدورة .
نصائح للمساعدة على نزول الدورة الشهرية
كما ذُكر سابقاً؛ فإنّ عملية تنظيم الدورة الشهرية تتطلّب تحسين النظام الحياتي بشكلٍ عام، حيث لا يعتمد الأمر على مشروبٍ أو غذاءٍ مُحدد، وسنذكر فيما يأتي بعض النصائح التي تساهم في تنظيم الدورة الشهرية، وتحفيز نزولها:
- اتّباع نظامٍ غذائيٍّ صحيّ: إنّ اتّباع نظامٍ غذائيٍّ صحيّ، وامتلاك وزنٍ ومؤشر كتلة جسمٍ (بالإنجليزيّة: Body mass index) طبيعيّ يمكن أن يساعد على تسريع نزول الدورة الشهرية، وخاصةً لدى النساء اللواتي يُعانين من زيادة الوزن، أو نقصانه الشديد.
- التحكُّم بمستوى النشاط البدني: قد تحتاج المرأة إلى تغيير مستوى نشاطها البدني لتنظيم الدورة الشهرية، ولذلك يُنصح باستشارة مُقدّم الرعاية الصحية، أو المدرّب الرياضي حول كيفية ممارسة التمارين الرياضية بطريقةٍ تحافظ على الصحة، وانتظام الدورة الشهرية.
- الاسترخاء: قد يساعد الاسترخاء والتخلُّص من التوتر على تحسين نزول الدورة الشهرية؛ وذلك لأنّ الإجهاد والتوتر يُمكن أن يؤثرا سلباً في انتظام الدورة الشهرية، ويُمكن الوصول إلى حالة الاسترخاء والراحة عن طريق ممارسة اليوغا، أو التأمل، أو تمضية الوقت مع العائلة والأصدقاء.