كيفية تنمية الذكاء الموسيقي
كيفية تنمية الذكاء الموسيقي
يتمتع العديد من الأشخاص من مختلف الفئات العمرية بالذكاء الموسيقي، والذي يتضمن قدرة الفرد على إنتاج النغمات والإيقاعات المختلفة وكذلك تكوين أنماط موسيقية متنوعة، فيما يأتي أبرز الطرق لتنميته:
العزف على الآلات الموسيقية
يُعتبر العزف على الآلات الموسيقية واحدًا من أفضل الأنشطة التي تُحسّن الذكاء الموسيقي وتطوّره، ويُمكن استخدام الأدوات حسب المرحلة العمرية بدءًا من الأطفال ما قبل المدرسة وصولًا إلى المراحل العمرية الأكثر تقدمًا، وتدرجًا من الأدوات البسيطة كعصا الإيقاع أو الطبل أو الدف وصولًا إلى التشيلو أو الجيتار أو البيانو أو الكمان وغيرها.
كما يُمكن إنشاء الأدوات الموسيقية الخاصة بالاستعانة بالمواد المتوفرة منزليًا، والتمييز بين الأصوات التي تُصدرها كل أداة للتعرّف عليها أكثر والاستمتاع بها في الوقت ذاته.
الغناء
يساعد اكتساب المهارات السمعية في تنمية الذكاء الموسيقي؛ لذا يُمكن الاستماع إلى الأغنيات بمختلف الإيقاعات، ولجعل الأمر أكثر متعة يُمكن ممارسة بعض الرقصات أو الحركات أثناء الاستماع، واستخدامها كوسيلة للتعبير عن الذات.
كتابة الأغاني أو الشعر
تُساعد كتابة الأغاني أو الأشعار على التعرّف على المزيد من الألحان بالنسبة للأشخاص الذين يتمتعون بالذكاء الموسيقي، وتعزيز الإبداع الفني وتنمية الذكاءات المتعددة لديهم، ويُمكن ربط أي معلومة أو أحداث بأغنية جديدة مكتوبة.
الذهاب إلى الحفلات الموسيقية
يمنح حضور الحفلات الموسيقية ببثٍ حي ومباشر لموسيقيين كبار الأشخاص فرصة اكتشاف أصوات جديدة، وتوسيع المعرفة الموسيقية، ومراقبة عمل الآلات الموسيقية وأصواتها، والتي من شأن جميعها الإلهام لابتكار المواهب الموسيقية الخاصة.
دمج الموسيقى ضمن البرنامج التعليمي
يُنصح بإدماج الموسيقى ضمن البرنامج التعليمي بدءًا من الأعمار الصغيرة باعتبارها المرحلة الأفضل لتعلّم الموسيقى وتنمية الذكاء في هذا المجال؛ فمن خلال التعليم يُعطى الطالب تجارب يومية ومباشرة مع الموسيقى، وبالمقابل فإنّ عدم منحه هذا الاهتمام من شأنه أن يؤدي إلى ركود مهارته.
وفي هذا الخصوص، يجب أن تحتل الموسيقى مجالًا واسعًا ضمن العملية التعليمية باعتبارها جزءًا من الحياة اليومية وثقافة المجتمعات، وليس مجرّد دور تكميلي، وكذلك يجب إعطاؤها حقها بعيدًا عن بقية الفنون؛ فلا يُمكن التعامل مع الموسيقى و الرقص والفنون لغرض التعليم في الوقت ذاته، بل تعلّم كل منها بشكلٍ مستقل.
الأنشطة التعليمية لتنمية الذكاء الموسيقي
يُمكن للمدارس القيام به هو تحفيز الإبداع عن طريق بناء الآلات الموسيقية الخاصة، أو إقامة المسابقات الموسيقية بين الطلاب أو إطلاق المبادرات التي تُحفّزهم على تحويل الأفكار أو الكلمات إلى موسيقى تُعرض عبر المسارح مثلًا.
إضافةً إلى ذلك، يجب السماح للطلاب بعمل مشاريع مستقلة وخاصة بالموسيقى وحدها، وربط الموسيقى بالدروس، ومن الأمثلة على ذلك التحدّث عن الموسيقى التي كانت منتشرة خلال فترة تاريخية معينة، وتضمينها في الدروس كلّما كان ذلك ممكنًا.
وكذلك تعليم الطلاب طريقة استخدام الأغاني كوسيلة لدراسة الامتحانات، إذ يُمكن أن يُساعد على تذكّر المفاهيم الدراسية وتطوير مهارات لغوية جديدة عند استخدامه أثناء دراسة أي موضوع.