كيفية تكون الأخدود الأفريقي العظيم
كيفية تكون الأخدود الأفريقي العظيم
الأخدود الأفريقي هو صدع جيولوجي يعتبر أعمق نقطة يابسة في العالم، حيث يمتد من غربي آسيا ويصل حتى شرقي إفريقيا، ويبلغ طوله أكثر من 6000كم، ويقدر عرضه بين 7 -20كم، ويقدر ارتفاع الشق 1170م فوق سطح البحر في أعلى نقطة له قرب مدينة بعلبك اللبنانية ، أما في البحر الميت فينزل الشق إلى نقطة عمقها أكثر من 400م تحت سطح البحر.
تكوّن الأخدود الإفريقي العظيم ضمن مراحل عدة، وفيما يأتي توضيحها:
- التشقق
بفعل قوى الباطنيّة العنيفة في باطن الأرض، عملت على شقّ القشرة السطحيّة الرقيقة نوعا ما.
- الغوص
هبوط كتل ضخمة من القشرة الأرضية بسبب التشقق بين خطوط الصدع المتو ازية.
- الدفع
تدفق الصخور المنصهرة إلى الأعلى على شكل انفجارات بركانية.
- التصدع
تبدأ عملية تصدع عنيفة نتيجة وجود البراكين النشطة وشبه النشطة الممتدة على طول الصدع .
- الآثار
ظهور أدلة على النشاط البركاني للمناطق الواقعة على طول الصدع من بينها الينابيع الساخنة في تلك المنطقة المتأثرة.
- التقسيم
نتيجة تدفق اللبة من البراكين ظهر وادي متصدع كبير، حيث يعتبر أحد أكثر المناطق نشاطاً في شرق أفريقيا، وقد قسمَ كينيا إلى جزأين.
ال تأثيرات الناتجة عن الأخدود الأفريقي العظيم
أثّر النشاط البركاني المصاحب للصدع بشكل كبير على طبيعة التربة والكيمياء الجيولوجية للمياه الجوفية والسطحية، حيث انعكس على جودة المياه والغذاء، وأدى إلى تراكم العناصر المتطايرة الضارة التي تذوب مباشرة في المياه الجوفية.
أدى ذلك إلى إعادة توزيع واضحة لجميع العناصر باستثناء العناصر الأكثر مقاومة للحرارة، مشكلة مناطق متميزة من نقص المغذيات الدقيقة.
كما أثر على حياة الإنسان بتعرضه لنتائج المواد البركانية، مثل الغبار وأجزاء التربة المخصبة بالطين، وزيادة مخاوف إحداث المزيد من التغييرات في الكيمياء الجيولوجية للمناظر الطبيعية عن طريق التلوث.
إضافة أن زيادة التأثيرات الصحية في العديد من النظم البيئية في منطقة الصدع، مما أدى إلى ازدياد عدد الأمراض الجديدة التي تؤثر على الإنسان والحيوان على معاً.
مخاطر الأخدود الأفريقي العظيم
ترتكز المخاطر في انقسام القارة الأفريقية يومًا ما إلى قسمين، مما يزيد التهديد المشكل على البنية التحتية للقارات، منشئة بذلك محيط جديد بين سطح الصفيحتين بسبب تتمدد قشرة الأرض وذوبان الصخور المتواجدة بينهما.
يؤدي ذلك إلى تزايد في الترسبات الطينية على جوانب الصدع، وتدفق الصهارة الناتجة من البراكين إلى السطح، المؤدية إلى تزايد انفجارات ذات تأثير كبير ومتنوع على المناظر الطبيعية.