كيف نعالج الكذب عند المراهق
كيفية علاج الكذب عند المراهق
التأكيد على أهمية الصدق باستمرار
يجب على الأهل السعي بشكل جاد لغرس بعض القيم لدى ابنهم في سن المراهقة وأهمّها الصدق، فيجب أن يؤكّدوا له باستمرار على أهمية الصدق ويُذكّروه بمساوىء الكذب والمراوغة، وما يتسبّب به الكذب من أذى لنفسه وللآخرين، وتأثيره السلبي على علاقاته الاجتماعية؛ ذلك لأنّه يُزعزع ثقة الآخرين به، ويضعه في العديد من المشاكل.
تعليم المراهق على تحمّل المسؤولية
يجب على الأهل خلق مساحة آمنة لابنهم المراهق، والسماح له باكتشاف آلية القيام بالأمور، ومعالجة الصعوبات والمشاكل التي يتعرّض لها بأسلوبه وطريقته الخاصة؛ وذلك حتّى يشعر المراهق بالدعم والاحترام من قِبل أهله لآرائه ومحاولاته لاتخاذ القرارات بنفسه، الأمر الذي يُساعده على تشكيل قناعة داخلية بأنّ الكذب لا يُعدُّ وسيلةً جيدةً لحل المشكلات أو للحصول على ما يُريد.
المحافظة على الهدوء وضبط النفس
يجب أن ينتبه الأهل إلى ضرورة التحكّم بانفعالاتهم والسيطرة عليها، وألّا يفقدوا أعصابهم خلال التعامل مع ابنهم المراهق عند كذبه؛ وذلك لأنّ الغضب والمبالغة في ردّ الفعل سيؤدّي إلى تفاقم الوضع، في حين أنّ التعامل برويّة وهدوء وعقلانية سيُشجّع الابن المراهق على الاستمرار بالحوار مع الأهل ومُصارحتهم بالمشاكل التي تواجهه والأخطاء التي يقع بها.
فهم أسباب كذب المراهق
يجب أن يُدرك الأهل أنّ تركيزهم يجب أن يكون مُنصبّاً حول سبب الكذب وليس فعل الكذب بحدّ ذاته؛ ذلك لأنّ معرفة سبب الكذب يسمح للأهل بالاطلاع على الأحداث التي تدور في حياة ابنهم المراهق، وقد يُحدّد ذلك أسلوباً جديداً لعلاقتهم به، كما أنّ معالجة الأسباب والتعامل معها يكون غالباً طريقةً فعّالةً لتعزيز مبدأ الصدق.
توجد أسباب عدّة قد تدفع المراهق للكذب، فمثلا قد يكذب للخروج من المآزق والورطات التي قد تواجهه، أو للقيام بأمر لا يسمح به الأهل، أو لقناعته أنّ الأهل يفرضون قواعد وقوانين غير عادلة، أو لاعتقاده بأنّ الأمر الذي يودّ القيام به هو أمر عادي وغير ضار، أو مراعاةً لمشاعر الآخرين، أو حفاظاً على خصوصيته، أو لفرض استقلاليته.
فرض قواعد صارمة للتعامل مع الكذب
يُفضّل أن يفرض الأبوان مجموعةً من القواعد والقوانين الصارمة للتعامل مع الكذب داخل الأسرة ؛ كأن يُعلّموا الأبناء بأنّ الكذب خطأ كبير بل ويُعتبر جريمةً سيُعاقبون عليها، وقد يكون من المناسب تحديد بعض العقوبات التي ستترتب على الأبناء حال ارتكابهم هذا الخطأ، كتكليفهم ببعض المهام التي لا يقومون بها عادةً.