كيفية تكاثر الضفادع
كيفية تكاثر الضفادع
تُلقح بيوض الضفادع خارج جسم الأنثى، حيث تطرح الأنثى البيوض، ويفرز الذكر المني في نفس وقت ومكان طرح البيوض، فضلاً عن اتخاذ وضعية خاصة تسمى وضعية الزواج التراكبي والتي تسمح بتلقيح جميع البيوض؛ حيث يتسلق ذكر الضفدع على ظهر الأنثى لساعات أو حتى أيام حتى تنتهي عملية التلقيح التي تعتمد على عدد البيوض.
يتكون الجهاز التناسلي لذكور الضفادع من خصيتين، وأوعية ناقلة يتراوح عددها ما بين 10-12 وعاءً، وقناة بولية تناسلية مفتوحة على المَذرِق (بالإنجليزيّة: Cloaca)؛ الذي يُعرَّف بدوره على أنّه الحافظة أو الوعاء الذي يُستخدم لتمرير السوائل الجسمية بما فيها السوائل الجنينية، والبول، والحيوانات المنوية إلى خارج الجسم.
أمّا الجهاز التناسلي لإناث الضفادع يتكون من مبيضين وقناتي بيض منفصلتين ومفتوحتين على المَذرِق، ممّا يسمح لإناث الضفادع بطرح عدد كبير من البيوض يمكن أن تصل إلى 3000 بيضة في كل مرة.
دورة حياة الضفادع
تمرّ الضفادع أثناء دورة حياتها بثلاث مراحل رئيسية، وهي؛ البيضة، والجنين، والضفدع البالغ، وتمرّ الضفادع أثناء هذه المراحل بعدةّ تحوّلات شكلية في عملية تسمى عملية التحول الشكلي.
ويُذكر أنّ هذه العملية ليست مُقتصرة على الضفادع وحدها بل تمتدّ لتشمل معظم البرمائيات، وأنّ هرمونيّ برولاكتين، والثيروكسين يتحكمان بها، وعليه تُوضَّح مراحل نمو الضفادع كالآتي:
البيضة
تضع إناث الضفادع التي تعرف باسم الهاجة ، بيوضها في الماء الهادئ للحفاظ عليها آمنة، وتضعها على شكل كتل ممّا يُسهّل عملية التلقيح على الذكر، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم فصائل الضفادع تترك البيوض دون رعاية، وأنّ عدداً قليلاً منها تبقى مع بيوضها لرعايتها.
تبدأ الخلايا بالانقسام منذ لحظة تلقيح البيضة حتّى يُخلُّق الجنين المعروف باسم أبو ذنيبة، وتفقس البيضة خلال ثلاث أسابيع من التلقيح.
أبو ذنيبة
يُمثل أبو ذنيبة المرحلة الجنينية في حياة الضفادع، وعند مقارنته بجنين السلمندريات فإنّه يُوصف بأنّه يمتلك جسماً قصيراً إهليجياً، وذيلاً مسطحاً، وفماً صغيراً، ويمتلك خياشيماً داخليةً مغطاةً بغطاء خيشوميّ عِوضاً عن الخياشيم الخارجية.
ويحتاج أبو ذنيبة لرعاية مُتمثلة بتوفير المُغذّيات اللازمة لنموه، مع التأكيد على أنّه يتغذى بالترشيح؛ حيث إنّه يتغذى على العوالق الموجودة في الماء، أو على المخلفات في رواسب الأحواض، وغيرها.
ينمو أبو ذنيبة بوجود الظروف المعيشية المناسبة ليُصبح ضفدعاً بالغاً، حيث تبدأ أرجله الخلفية بالظهور، ويبدأ جسمه بالاستطالة، ويُصبح نظامه الغذائيّ أوسع؛ ليشمل النباتات وبعض الحشرات، ثم تنمو أطرافه الأمامية، ويختفي ذيله تماماً، ويتشكل الجلد فوق الخياشيم.
الضفدع البالغ
تدخل الضفادع مرحلة الضفادع البالغة عند اختفاء ذيولها، ويكون ذلك بعد 12 أسبوعاً من لحظة فقس البيوض، وتُصبح الضفادع في هذه المرحلة جاهزةً للخروج من الماء إلى اليابسة، والتكاثر، وتكرار دورة الحياة، وتكون الضفادع غالباً باللون الأخضر أو البني، ومن المُمكن أنّ تكون صفراء، أو وردية، أو حمراء، أو حتى سوداء.
تتجزأ أجسام الضفادع البالغة إلى رأس وجذع فقط، إذ ينعدم وجود كلّ من الرقبة والذيل، ويكون جلدها مغطىً بالمخاط اللزج ممّا يجعله زلقاً ورطباً، كما تحمل أجسامها علامات غامقة على ظهرها وخطوطاً على أقدامها الخلفية، ويُصبح صوتها نقيقاً، ومن الجدير بالذكر أنّ طول ذكور الضفادع في هذه المرحلة يصل إلى 9 سم وطول الإناث يصل إلى 13 سم.
ما هو أنسب وقت لتكاثر الضفادع؟
يمكن للضفادع أن تتكاثر على مدار السنة في المناطق الاستوائية وغيرها، كما أنها تجتمع في البرك، والأماكن التي تحتوي على الماء العذب خاصةً في فصل الربيع؛ لعِلو نسبة الأكسجين التي تساعد على توفير الغذاء المناسب لنمو بيض الضفادع، إذ تتم عملية تكاثر البرمائيات بشكل عام، والضفادع بشكل خاص في الماء.
تعد نهاية فصل الخريف مع بداية فصل الربيع أفضل وقت لإتمام التزاوج بين الضفادع؛ ويرجع السبب في ذلك لدرجة حرارة الماء المنخفضة، والتي تصل إلى 10 درجات مئوية، وبالتالي يكون أفضل توقيت لحدوث التزاوج، كما أن المناخ في هذا الوقت يساعد على نمو البيض وتطور أعضاء الضفادع الجديدة.