أطعمة تخفض سكر الحمل
هل هنالك أطعمة تخفض سكر الحمل
ليس هناك أطعمة معيّنة تُخفض سكر الحمل، ولكن هناك مجموعةٌ من التوصيات التي يجدر بالحامل المصابة بسكري الحمل (بالإنجليزيّة: Gestational Diabetes) اتباعها، حيث يجب انتقاء خياراتٍ غذائيّةٍ صحيّةٍ؛ وذلك لمنع مستويات السكر في الدّم من الارتفاع الشديد، كما يُنصح بتناول وجباتٍ خفيفةٍ إلى جانب الوجبات الرئيسية، وذلك بشكلٍ منتظمٍ على مدار اليوم، والحرص على تناول وجبةٍ خفيفةٍ مساءً لتجنّب حدوث انخفاضٍ، أو ارتفاعٍ مفاجئ في مستويات السكر في الدّم.
أطعمة مفيدة للحافظ على مستويات سكر الدم خلال الحمل
هناك العديد من الأطعمة الصحيّة، والمفيدة التي يُمكن للحامل تناولها خلال فترة الحمل للمحافظة على مستويات سكر الدّم بالشكل الطبيعي، وينبغي مراجعة مقدم الرعاية الصحية لتعلّم كيفية تقسيم الوجبات، وتوزيع حصص الطعام عليها خلال اليوم، ومن الأغذية المفيدة لتنظيم سكر الدّم:
- الخضراوات: إنّ تناول معظم الخضراوات لا يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، كما أنها تزوّد الجسم بالعديد من العناصر الغذائيّة المهمّة للأم، والجنين، ويُنصح باستهلاك ما لا يقلّ عن أربع حصصٍ من الخضار يومياً، وبالمقابل توجد بعض أنواعٍ من الخضروات التي قد ترفع نسبة سكر الدّم، ويجب قياس الحصص منها، حيث يحتوي نصف كوبٍ من هذه الخضراوات على 15 غراماً من الكربوهيدرات، ومنها: الفاصولياء، والذرة، والبازيلاء، والبطاطا، واليام (بالإنجليزية: Yam).
- الأغذية الغنية بالبروتين: تُعدّ البروتينات من العناصر الأساسيّة في النظام الغذائي الصحي اليومي، وغالبية مصادر البروتين لا تحتوي على الكربوهيدرات، وبالتالي فإنّها لن ترفع نسبة السكر في الدّم، ويُستثنى من ذلك بعض مصادر البروتين النباتيّة كالبقوليات، ويجب على النساء الحوامل والمصابات بسكري الحمل استهلاك ما بين 2-3 حصص من البروتين يومياً، والحصة الواحدة من البروتين تُعادل واحدة من الخيارات الآتية:
- 85 غراماً من اللحم المطبوخ.
- بيضة كاملة.
- نصف كوبٍ من الفاصولياء.
- 28 غراماً من المكسرات، أو ملعقتان كبيرتان من زبدة المكسرات.
- نصف كوبٍ من الزبادي اليوناني.
- السمك.
- مصادر الدّهون الصحية: تتميّز مصادر الدهون الصحيّة بعدم احتوائها على الكربوهيدرات، وبالتالي فإنّها لا ترفع نسبة السكر في الدّم، إلا أنّها من المصادر المركزة بالسُعرات الحراريّة، لذا يجب الانتباه للكميّة المتناولة منها، خاصةً عند الحاجة لضبط زيادة الوزن خلال الحمل، ومن الأمثلة على هذه الأطعمة: المكسرات، والبذور، والأفوكادو ، وزيت الزيتون، وزيت الكانولا، وبذور الكتان، كما يُنصح بالتقليل من الأطعمة التي تحتوي على الدّهون المشبعة والمتحولة، والتي غالباً ما توجد في الأطعمة المصنعة.
- الأغذية ذات المؤشر الغلايسيمي المنخفض: (بالإنجليزية: Low glycaemic index)؛ يُعبّر هذا المؤشر عن سرعة تحويل الطعام بعد تناوله إلى سكر الكلوجوز في الدّم، حيث تُبطئ الأطعمة ذات المؤشّر الغلايسيمي المنخفض معدّل امتصاص الجلوكوز، ممّا يرفع نسبته في مجرى الدّم بشكلٍ تدريجيّ، ومن هذه الأطعمة: المعكرونة المصنوعة من القمح الكامل، وخبز الحبوب، والحبوب الكاملة، وحساء الشعير، والبقوليات كالفاصولياء والعدس، والأرز البني، والحليب.
الأطعمة التي ينبغي تقليل تناولها أو تجنبها
هناك العديد من الأطعمة التي يجب تجنّب تناولها أو تقليلها؛ لما لها من تأثيرٍ في رفع مستويات السكر في الدّم بشكلٍ مفرط، ومن هذه الأطعمة:
- الأطعمة السكرية: تؤدي هذه الأطعمة إلى زيادة نسبة السكر في الدّم؛ وذلك لاحتوائها على السكّريات المكررة ، لذا يجب على الحوامل المصابات بسكري الحمل تجنّب تناولها قدر المستطاع ومن هذه الأطعمة: الكيك، والبسكويت، والحلويات، والمعجنات، والبوظة، والمشروبات الغازية، وعصائر الفواكه المُضاف إليها السكر.
- السكريات والكربوهيدرات الخفيّة: توجد بعض الأطعمة والمشروبات التي لا تُعتبر من مصادر السكريات والكربوهيدرات، إلا أنّها لا تزال تحتوي على نسبٍ عالية منها، ومن هذه الأطعمة: بعض التوابل كالصلصات، والكاتشاب، والوجبات السريعة، والأطعمة المصنعة.
- الأطعمة النشوية: حيث ترفع بعض الأطعمة النشوية ذات المؤشّر الغلايسيمي المرتفع سكر الدم بشكلٍ سريعٍ، لذلك من الضروريّ تجنُّبها أو تناول كمياتٍ قليلةٍ منها، ومن الأمثلة عليها؛ البطاطا، والخبز الأبيض، والأرز الأبيض، والمعكرونة، وغالبية حبوب الإفطار، والخضروات الحلوة كالجزر الأبيض، كما تجدر الإشارة إلى أنّه على الرغم من أنّ الحبوب الكاملة كالمعكرونة من القمح الكامل، والأرز البني مغذية بشكلٍ أكبر، إلا أنّها تحتوي على نسبٍ عاليةٍ من الكربوهايدرات لذا يُنصح الاعتدال في تناولها.
- الدّهون غير الصحية: توجد الدّهون غير الصحيّة غالباً في الأطعمة المُصنعة كالبسكويت، ورقائق البطاطس ، والمخبوزات، ومنتجات الألبان عالية الدسم كالجبن كامل الدسم والحليب كامل الدسم والزبدة، واللحوم عالية المحتوى من الدهون كاللحم البقري المفروم والنقانق، ويجب على الحامل المصابة بسكري الحمل التقليل منها، وألّا تتجاوز 10% من مدخول السُعرات الحراريّة اليومي.
- الفواكه: على الرّغم من أنّ الفواكه تُعتبر من الأطعمة الصحيّة، إلا أنّها غنية بالسكريات الطبيعيّة، حيث تتراوح الكمية التي يُنصح بها بين 1-3 حصص يومياً، ويجب تقسيمها على مدار اليوم، وأكل حبةٍ واحدةٍ في كل مرّة، أو جزءٍ منها في حال كانت كبيرة، كما يجب الابتعاد عن تناول الفواكه المُعلّبة.
نصائح لتقليل خطر الإصابة بسكر الحمل
على الرّغم من عدم وجود ضماناتٍ للوقاية من الإصابة بسُكّري الحمل؛ إلاّ أنه يُمكن اتباع بضعة عاداتٍ صحيّةٍ قبل الحمل للمُساعدة على التقليل من خطر التعرّض لسُكّري الحمل، وفي حال الإصابة سابقاً بسكري الحمل، يُساعد اتباع العادات الصحيّة بتقليل خطر الإصابة به في الأحمال المُستقبليّة، او حتى الإصابة بالسُكري من النوع الثاني مُستقبلاً، ومن هذه العادات الصحية نذكر الآتي:
- اتباع نظامٍ غذائي صحي: حيث يُساعد اتباع نظام غذائي صحي في حماية الأم والطفل أثناء فترة الحمل، كما يمكن الاستمرار باتباع هذه العادات الصحية بعد انتهاء الحمل، وذلك عبر تناول أغذية متنوّعة، وغنية بالفواكه والخضراوات، والبروتين الصحّي الخالي من الدّهون، بالإضافة إلى الكربوهيدرات المُعقّدة .
- بدء الحمل بوزنٍ صحي: قد يُساعد فقدان الوزن الزائد عند التخطيط للحمل مُسبقاً على التمتّع بفترة حملٍ صحيّة، ويتمّ ذلك من خلال التوجّه نحو تغيير العادات الغذائيّة بشكلٍ دائمٍ؛ كالإكثار من تناول الخضراوات والفواكه، ممّا يلعب دوراً بارزاً في تحسين فترة الحمل.
- تجنب اكتساب وزنٍ أكثر من الموصى به: إنّ اكتساب الوزن أثناء فترة الحمل يُعتبر أمراً طبيعيّاً وصحيّاً؛ إلا أنّ اكتساب وزنٍ كبيرٍ بوتيرةٍ سريعة، قد يُعرّض المرأة الحامل للإصابة بسكري الحمل، لذا يجب استشارة الطبيب المُختص حول المقدار الطبيعي لزيادة الوزن أثناء فترة الحمل.
- ممارسة التمارين خلال فترة الحمل: حيث يُمكن ممارسة التمارين الرياضيّة في حال الإصابة بسكري الحمل، ولكن يُشترط استشارة الطبيب، والسماح بممارستها تبعاً لحالة الحامل، حيث تُساهم ممارسة التمارين بشكلٍ دائمٍ في ضبط نسبة السُكّر في الدّم بشكلٍ أفضل، ويُنصح بممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع، ومن الأمثلة على الأنشطة التي يمكن ممارستها؛ المشي، والجري، والسباحة، وركوب الدّراجات.
- تناول الوجبات في وقتها: لتناول الوجبات في وقتها دورٌ في تنظيم مستويات السُكّر في الدم، حيث يُنصح بتناول وجبةٍ رئيسيةٍ أو خفيفةٍ كلّ 3 ساعاتٍ، وأن تكون مكوّنات هذه الوجبات عالية المحتوى من العناصر الغذائيّة، حيث يُساهم ذلك في تعزيز الشعور بالشبع وبالتالي استقرار نسب السُكّر في الدم.
- الحرص على تناول وجبة الإفطار: قد تصعب السيطرة على نسبة السُكر في الدّم صباحاً بسبب تقلّبات مستويات الهرمونات في الجسم، ومن الجدير ذكره أنّ بعض مكونات وجبات الإفطار قد لا يتحمّلها الجسم بشكلٍ جيّد، وقد تُسبّب رفع نسبة السُكر في الدم بشكلٍ كبيرٍ بعد تناولها، كوجبات الإفطار المكوّنة من حبوب الإفطار والحليب و الفواكه، وبالمقابل يُعد تناول الكربوهايدرات مع البروتين خياراً أفضل لوجبة الإفطار .
فيديو تخفيض السكر للحامل
هي واحدة من المشاكل التي تواجهها النساء خلال الحمل، فكيف يتم مواجهتها؟: