كيفية تعليم الأطفال إعادة التدوير
كيفية تعليم الأطفال إعادة التدوير
تعتبر العناية بالأرض مسؤولية كبيرة يتحملها البشر، ويمكن العناية بها بعدة طرق إحداها إعادة تدوير المواد التي تجعل الإنسان صديقاً للبيئة، ومن المهم تعليم الأطفال كيفية إعادة التدوير وغرس العادات الإيجابية فيهم بطريقة ممتعة وغير مرهقة لجعلهم قادرين على إحداث تغييرات ولو صغيرة لكنها يمكن أن تحدث تأثيرًا كبيرًا حولهم مع مرور الوقت.
أهمية تعليم إعادة التدوير للأطفال
من المهم أن تعليم الأطفال الاهتمام بالبيئة خلال مرحلة نموهم وذلك لأهمية هذه العادة بتزويدهم مجموعة متنوعة من المهارات التي تفيدهم في حياتهم مثل الاحترام والتعاطف وتحمل المسؤولية من خلال تعليمهم أن لكل فعل عواقب، وعند تعليمهم أهمية الاستدامة من خلال إظهار أهمية إعادة التدوير فإنهم يحصلون على مستقبل أكثر إشراقًا وأنظف، بالإضافة إلى أن مهارة إعادة التدوير تعلم الأطفال كيفية تجنب الهدر وتوفير المال والحفاظ على كل من الطاقة والموارد من خلال إعادة تدويرها، ومن أبرز الفوائد التي يحصدها الأطفال عندما يتعلمون كيفية تحويل الأشياء التي يستخدمونها إلى أشياء مفيدة أخرى هو زرع الحافز لديهم لتفعيل إعادة التدوير ومنحهم فهماً أكبر وأعمق للنظام البيئي من خلال تعليمهم عن مخاطر التلوث، وهو ما يجعلهم يقدرون كم هي ثمينة الأرض ولماذا يجب حمايتها.
تعليم الأطفال إعادة التدوير باستخدام الألعاب والأنشطة
عند تعليم الأطفال إعادة التدوير في سن مبكرة يجعلهم ذلك يكتسبون هذه العادة ويمارسونها طوال حياتهم، ويمكن القيام بممارسة إعادة تدوير في كل مكان مثل المنزل والمدرسة، ويمكن الاستعانة بالموارد التعليمية التالية لتحقيق هذا الهدف:
رسم حاويات إعادة التدوير المختلفة
يساعد الرسم على تعليم الأطفال كيفية التفريق بين صناديق القمامة كالورق والزجاج والبلاستيك وغيرها، وذلك عبر طباعتها على الورق من أجل تحديد أشكالها وألوانها واستخداماتها والارتباط بها والاحتفاظ بها بشكل أفضل.
صنع الألعاب من النفايات
يساعد هذا النشاط على تشجيع إعادة الاستخدام عبر تعريف الأطفال على الخصائص التي تتمتع فيها المواد والتطبيقات التي يمكن استخدامها من أجلها، وذلك يساعدهم على تطوير خيالهم وإبداعهم أثناء قيامهم مثلاً بصنع الدمى من الجوارب أو المنازل من صناديق الأحذية.
مكافأة الأطفال عند قيامهم بإعادة تدوير الأشياء القابلة لإعادة التدوير
من المهم أن تكون هذه الجوائز معززة لأهداف إعادة التدوير مثل مكافأتهم عند جمع عدد معين من البطاريات أو أغطية الزجاجات.
تحميل ألعاب الفيديو متعلقة بإعادة التدوير
يتوفر على شبكة الإنترنت مجموعة متنوعة من ألعاب لأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية تعزز إحساس الأطفال بالمسؤولية البيئية .
سرد القصص عن إعادة التدوير
يمكن تحفيز الأطفال على قراءة عدة كتب مثل Michael Recycle و (Ellie Bethel y Alexandra Colombo) والعناية بكوكبك (Lauren Child) أو لماذا يجب على إعادة التدوير (Jen Green) والتي تسرد بشكل طريف ومشجع على القراءة قصصاً تعزز مفاهيم إعادة التدوير بين الأطفال.
طريقة تعليم الأطفال إعادة التدوير في كل مكان
يمكن تعليم الأطفال كيفية إعادة تدوير الأشياء في أي مكان عبر اتباع الطرق التالية:
تعريف الأطفال بإعادة التدوير
يمكن تعريف الأطفال بإعادة بعدة طرق مثل مشاهد برامج على الإنترنت مع طفلك على مواقع مثل PBSkids. org التي تقدم مجموعة برامج مثل Daniel the Tiger، أو باستخدام ألعاب تفاعلية، وتكمن أهمية هذه الطريقة في لفت انتباه الأطفال إلى سلوكيات شخصياتهم المفضلة والاقتداء بها، كما تقدم بعض المواقع صفحات تلوين قابلة للتنزيل للأطفال لتعليمهم إعادة التدوير، بالإضافة إلى القيام معهم بفرز القمامة والتحدث عن النفايات وإعادة التدوير، وأخذهم برحلة ميدانية لإحدى منشآت إعادة التدوير أو زيارة مكب النفايات لإعطاء الطفل صورة مرئية عن شكل النفايات، ومن المهم جعل الطفل مسؤولاً عن شطف الحاويات وتسطيح الصناديق بطريقة تجعله يفخر بما يقومه به ويتحمل المسؤولية.
تعليم الطفل إعادة التدوير في المنزل وفي المجتمع
من المهم البدء بعملية إعادة التدوير من المنزل وتحديداً من المطبخ من خلال التحدث عن الأوعية التي يأتي بها طعامك والأطباق التي تستخدم في المنزل وكيفية التخلص من الطعام، ثم الانتقال إلى الحمام والتحدث عن حاويات الصابون والشامبو ولفاف الورق المقوى وورق التواليت لجعل الطفل يولي مزيداً من الاهتمام للأشياء من حوله، كما يمكن عمل قائمة للأشياء التي يمكن أو لا يمكن إعادة تدويرها وتشجيع الطفل على تولي مسؤولية إعادة التدوير.
جعل الطفل يصبح صديقًا للبيئة
يصبح الطفل صديقاً للبيئة عندما يقوم باستبدال المنتجات الصناعية الضارة بأخرى طبيعية ومفيدة مثل صناعة سماد للنباتات باستخدام مخلفات الطعام بدلًا من التخلص منها مثل قشور البيض والموز والبرتقال ولب التفاح وغيرها، والقيام بعمل حديقة لزراعة أنواع معينة من الأطعمة بهدف تقليل كمية الطعام التي نشتريها من المتجر وبالتالي التخلص من جميع العبوات التي يوضع فيها الطعام، بالإضافة إلى تعليم الأطفال ممارسات أنشطة لترشيد استهلاك الموارد كالماء والكهرباء والغاز الطبيعي والنفط.
إعادة استخدام العناصر
مثل جعل الأطفال يستخدمون كلا وجهي الورقة عند الرسم ، والتحدث معهم عن علاقة وكيفية المحافظة عليها، والتبرع بالملابس والألعاب المستعملة أو شراء العناصر المستعملة والمعاد تدويرها فقط، بالإضافة إلى تحويل عناصر مثل الصناديق الكرتونية وعلب الصفيح لأشياء جديدة باستخدام القليل من المعدات.