كيفية تصميم وبناء أدوات البحث العلمي
كيفية تصميم وبناء أدوات البحث العلمي
أن تصميم وبناء أدوات البحث العلمي تعتمد على نوع تصميم البحث سواء كان بحث كمي مثل: البحث التجريبي، والبحث شبه التجريبي، والبحث الارتباطي، والبحث الوصفي، وقد يكون البحث نوعي مثل: دراسة الحالة، والأجناس البشرية، ونظرية الأرض، وعلم الظواهر، وفي أي بحث يتم بناء أدوات البحث العلمي من أجل جمع البيانات الخاصة بالدراسة وقياس المتغيرات، ولذلك يمكن استخدام أداة واحدة أو عدة أدوات في نفس الدراسة بناءً على ما يلي:
طرق المسح
هذه الطرق تسمح بجمع البيانات حول الآراء، والسلوكيات، والخصائص، والتجارب، وهذا يتم من خلال سؤال الناس بشكل مباشر، وقد يتم ذلك من خلال المقابلة والاستبيانات، وفيما يأتي شرح لذلك:
المقابلة
وهي أكثر الطرق شيوعًا في البحث النوعي ، وعادة ما يجريها الباحث عبر الهاتف أو عبر الإنترنت، ويسمح للمشاركين بالإجابة بكلماتهم الخاصة لذلك يمكن استكشاف الأفكار بشكل متعمق.
الاستبيانات
وهي أكثر شيوعًا في البحث الكمي ويمكن توزيعها عبر الإنترنت، أو الهاتف، أو البريد، أو بشكل شخصي، وقد تكون على شكل أسئلة مغلقة مع خيارات محدودة، ويمكن من خلالها جمع بيانات متسقة من قبل العديد من الأشخاص، وعند تطوير الاستبيان يجب النظر إلى العديد من الأدوات المستخدمة سابقًا فيما يخص موضوع البحث، وصياغة الفقرات بطريقة مشابهة للأدوات السابقة، ومن ثم تعريض أداة البحث إلى تحكيم من قبل علماء مختصين بموضوع البحث حتى يتم اعتماد الأداة بشكل علمي، واختيار أفراد قادرين على الإجابة على فقرات المقياس، فمثلًا إذا كان البحث مختصًا بمرضى السرطان فيجب اختيار أفراد من مرضى السرطان لتطبيق أداة البحث عليهم، ويجب الانتباه إلى أخذ الموافقة من قبل الجهات المعنية بمجتمع الدراسة، وعدم استخدام هذه المعلومات إلا لأغراض البحث العلمي.
طريقة المراقبة أو الملاحظة
وتتمثل هذه الطريقة في عملية ملاحظة ومراقبة سلوكيات الأفراد وخصائصهم وتفاعلاتهم الاجتماعية دون الاعتماد على الإبلاغ الذاتي، كما أنه يمكن أن تتم الملاحظة في الوقت الفعلي والقيام بتدوين الملاحظات أو عمل سجلات بصرية وسمعية وتحليلها لاحقًا سواء كانت نوعية أو كمية، فالمراقبة النوعية تعمل على تدوين الملاحظات التفصيلية وتسجيل جميع الملاحظات ذات الصلة، أما المراقبة الكمية فهي تعني القياس بشكل منهجي، ولاستخدام الملاحظة بشكل فعال يجب على الباحث معرفة السمات التي يتطلبها البحث، والتركيز على عدة أنماط من السلوك في وقت واحد، والقيام بعملية الملاحظة دون المعرفة من قبل الشخص الملاحظ من أجل الحصول على المعلومات بشكل دقيق بعيدًا عن التصنع، وأن تتم الملاحظة على فترات، والعمل على تسجيل الملاحظات بشكل فوري تجنبًا للنسيان، ومن الأفضل القيام بعملية الملاحظة من قبل أكثر من شخص لجمع أكبر قدر من المعلومات، كما أنه يجب الابتعاد عن تفسير السلوك مباشرة بعد الملاحظة، وفيما يلي قائمة بأدوات الملاحظة:
- قوائم الشطب أو الرصد.
- سلالم التقدير.
- السجلات اليومية.
- مقاييس العلاقات الاجتماعية .