أطعمة التهاب المعدة
أطعمة مفيدة لالتهاب المعدة
هناك العديد من التغييرات في النظام غذائي التي يُمكن أن تُساهم في تجنّب بعض الأعراض المُصاحبة لالتهاب المعدة ، أو السيطرة عليها، وفي بعض الحالات قد يُقلّل ذلك من احتمالية الإصابة ببعض الأعراض، ومن الأغذية المُناسبة للأشخاص المُصابين بالتهاب المعدة نذكر ما يأتي:
- الخضار والفواكه: تُعدّ الفواكه والخضراوات من المصادر الغنيّة بالعناصر الغذائيّة، والمُنخفضة بالسُعرات الحراريّة ، بالإضافة إلى أنّها مصدر غنيّ بالألياف الغذائيّة، ويُمكن للمرضى المُصابين بالتهاب المعدة تناول كميّات كافية من الخضراوات والفواكه دون ظهور أيّ أعراض لديهم، إلّا أنّ بعض اللأشخاص قد يُعانون من ألم في المعدة وأعراض أخرى مُزعجة عند تناول الأطعمة الحارّة، أو الحمضيّة، أوالأطعمة المُسبّبة للغازات، ومن هذه الأطعمة: صلصة الطماطم، أو الفواكه الحمضيّة، أو البروكلي، والفاصولياء، وفي حال شعور المريض بهذه الأعراض يُنصح بتجنّب تناول هذه الأنواع من الخضار والفواكه.
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الخضار والفواكه يمكنك قراءة مقال بحث عن فوائد الفواكه والخضروات .
- الحبوب: إذ إنّه من المُهم عند تناول الحبوب اختيار الحبوب الكاملة ، والأرز البني، والمعكرونة المصنوعة من القمح الكامل، وفي حال كان المريض يُعاني من أعراض صعوبة الهضم المُصاحبة لالتهاب المعدة فإنّه يُنصح باختيار الأرز الأبيض، والبطاطا البيضاء نظراً لسهولة هضمهما، كما يُنصح الأشخاص الذين لا يتناولون القمح بتجنّب تناول خبز الذرة أو بدائل المعكرونة لأنّها من الأطعمة التي لا يُسمح بتناولها لمرضى التهاب المعدة.
- الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك: قد تُساهم البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics) في تحسين عملية الهضم وتعزيز حركة الأمعاء بشكل مُنتظم، كما تزوّد مُكملات البروبيوتيك الجسم بالبكتيريا النافعة والتي قد تثبّط انتشار البكتيريا الحلزونيّة البوابية في الجهاز الهضمي، ومن الجدير بالذّكر أنّ هناك بعض الأطعمة الغنيّة بالبروبيوتيك، والتي تُحسّن من أعراض التهاب المعدة، ومنها: الزبادي ، والكيمتشي، والكومبوتشا (بالإنجليزية: Kombucha) ويسمى أيضاً بفطر الشاي، بالإضافة لمخلل الملفوف، ومشروب الكفير.
- منتجات الألبان: إذ تُعدّ مُعظم مُنتجات الألبان كالحليب، واللبن، والأجبان من الأطعمة التي يُمكن تحملها للمصابين بالتهاب المعدة وعادةً لا تُسبّب هذه الأطعمة تفاقم الأعراض لديهم، وعلى الرغم من ذلك يُفضل اختيار مُنتجات الألبان قليلة الدسم أو الخالية من الدسم، ويُمكن للأشخاص المُصابين بعدم تحمّل الألبان ومنتجاتها بتجنّب هذه الأطعمة واختيار المُنتجات البديلة كالحليب النباتي الذي يضمّ عدّة أنواع هي: حليب فول الصويا المُدعّم بالكالسيوم، أو حليب الأرز، أو حليب اللوز.
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الحليب ومنتجاته يمكنك قراءة مقال فوائد الحليب ومشتقاته .
- الأغذية الغنيّة بالبروتين: إذ تُعتبر مُعظم أنواع البروتينات الحيوانية من اللحوم، والدواجن، والأسماك من الأطعمة التي يُمكن لمرضى التهاب المعدة تحمّلها دون أعراض مُزعجة، ويُفضّل تناول الأصناف قليلة الدهون من خلال اختيار اللحوم الخالية من الدهون، والدواجن منزوعة الجلد، والأسماك، والبيض، ومن الجدير بالذّكر أنّ المصادر النباتيّة للبروتين تعدّ أيضاً من الأطعمة المناسبة لهذه الحالة حيثتحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائيّة ، كما تمتاز بانخفاض محتواها من الدهون مُقارنةً بالأغذية الحيوانية، ومن الأمثلة على مصادر البروتينات النباتيّة: المُكسرات، والبذور، وزبدة الفول السوداني، والفاصوليا المُجففة والمطبوخة، والعدس، ومُنتجات الصويا، بالإضافة إلى فول الإداماميه، والتوفو.
- مُستخلصات الثوم: قد يُساهم الثوم في التخلّص من البكتيريا الحلزونيّة البوابيّة والتي تُعدّ من سلالات البكتيريا المُسبّبة لالتهاب المعدة في الجهاز الهضمي وتُصيب هذه البكتيريا ما يُقارب 50% أو أكثر من سُكان العالم، فقد أظهرت إحدى الدراسات التي تمّ نشرها في مجلّة FEMS Immunology and Medical Microbiology إلى أنّ استهلاك مُستخلصات الثوم يعمل كوسيلة فعّالة في تثبيط البكتيريا الحلزونيّة، ومن الممُكن الحُصول على هذه الفائدة من خلال تناول مُستخلصات الثوم، أو تناول الخُلاصة الناتجة عن هرس الثوم النيء.
- الشاي الأخضر مع عسل المانوكا: يُمكن لشُرب الشاي الأخضر مع العسل من نوع المانوكا أن يُخفّف من حالة التهاب المعدة، حيث يُساهم شُرب الماء الدافئ في تهدئة الجهاز الهضمي، وتحسين عمليّة الهضم، وقد أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Diagnostic Microbiology and Infectious Disease في عام 2015م إلى أنّ تناول الشاي مع المانوكا مرة واحدة أو أكثر أسبوعياً ساهم في التخفيف من التهاب المعدة، كما أنّ عسل المانوكا له خصائص مُضادة للبكتيريا قد تثبّط من البكتيريا الحلزونيّة.
للاطّلاع على فوائد الشاي الأخضر يمكنك قراءة مقال ما فوائد وأضرار الشاي الأخضر .
أطعمة ومشروبات يُنصح بتجنّبها لمرضى التهاب المعدة
لا تؤثّر جميع الأطعمة على مختلف المُصابين بالتهاب المعدة بنفس الطريقة، ومع ذلك يوجد عدد من الأطعمة التي قد تتسبّب بتفاقُم أعراض التهاب المعدة والتي يُنصح بتجنّبها أو التقليل منها كالأطعمة الحارّة، والأطعمة الحمضيّة، والأطعمة عالية المُحتوى من الدهون، بالإضافة للأطعمة الآتية:
- الحليب كامل الدسم وحليب الشوكولاتة.
- الكاكاو الساخن.
- المشروبات الغازية.
- القهوة العادية والخالية من الكافيين.
- شاي النعناع.
- الشاي الأخضر والأسود.
- الفلفل الأسود والأحمر.
- مسحوق الشطّة.
- بذور الخردل وجوزة الطيب.
- الأطعمة المقليّة.
- الأطعمة عالية الدهون.
- الأطعمة المصنعة والسُكريّة.
وللاطّلاع على الأطعمة التي يُمكن أن تُهيّج المعدة يمكنك قراءة مقال أطعمة تهيج المعدة .
نصائح للتخفيف من التهاب المعدة
هناك عدّة نصائح قد تُساهم في المُساعدة على التخفيف من حدّة الأعراض المُرتبطة بالتهاب المعدة، ومنها ما يأتي:
- الحرص على تناول وجبات صغيرة الحجم وتوزيعها خلال اليوم وخاصّةً في حال مُواجهة أي أعراض لعُسر الهضم ويُساعد ذلك على تقليل كميّات حمض المعدة التي يتم إفرازها والذي من شأنه التخفيف من الأعراض المُزعجة.
- الابتعاد عن تناول الأطعمة المُهيّجة للمعدةوالتي ذُكرت سابقاً كالأطعمة الحارة أو الحمضية أو المقلية أو الدُهنيّة.
- الابتعاد عن التوتر؛ ويعود ذلك لكون التوتّر قد يزيد من سوء حالات تهيّج المعدة والتهابها، ويُمكن التخلّص منه من خلال التدليك، أو ممارسة اليوغا، والتأمّل، بالإضافة لمُمارسة تمارين التنفّس.
- تجنُّب التدخين الذي يُمكن أن يُسبّب التلف لبطانة المعدة كما أنّه يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة .
هل يُمكن تقوية جدار المعدة بالغذاء
كما ذُكر سابقاً قد يُسبّب التهاب جدار المعدة عند تطوّره تقرّحات في بطانة المعدة، ولحدوث نزيف فيها، لذلك يُنصح الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل في المعدة بتدوين الأطعمة التي تُهيّج المعدة والتركيز على التقليل منها و مُحاولة تجنّبها، ولا توجد معلومات علميّة تؤكّد أن هناك أطعمة قد تقوّي جدار المعدة وتقلّل خطر الإصابة بالتهاب المعدة.
لمحة عامة حول التهاب المعدة
ينتج التهاب المعدة (بالإنجليزية: Gastritis) عن التهاب بطانتها وانتفاخها واحمرار لونها، وعادةً ما يُصاب الشخص بهذا الالتهاب بشكلٍ مُفاجىء حيث يستمر لفترات زمنيّة قصيرة، وفي بعض الحالات قد يحدث بشكلٍ تدريجيّ ويستمر لفترات طويلة تمتد لبضعة أشهر أو عدّة سنوات ويُسمى حينها بالتهاب المعدة المُزمن (بالإنجليزيّة: Chronic gastritis)، وغالباً مايكون التهاب المعدة بسيطاً ويتحسّن دون الحاجة لعلاجه، إلّا أنّه في بعض الحالات لابُد من تلقّي العلاج الذي يُحدَّد وِفق المُسببات والأعراض المُصاحبة له، ويُشير المُختصّون إلى أنّ النظام الغذائي ونوعيّة الطعام لا تؤثّر في زيادة خطر الإصابة بالتهاب المعدة، ومن جهةٍ أخرى يمكن للالتهاب الناتج عن بكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزيّة: Helicobacter pylori) أن يتسبّب بحدوث مشاكل في امتصاص الجسم لعنصر الحديد من الطعام، بينما يؤثّر التهاب المعدة المناعي الذاتي (بالإنجليزيّة: Autoimmune gastritis) في قدرة الجسم على امتصاص عنصر الحديد وفيتامين ب 12 من الأطعمة.