كيفية انتقال فيروس كورونا
فيروس الكورونا
أُكتشفت فيروسات الكورونا (بالإنجليزيّة: Coronaviruses) لأوَّل مرَّة في الستينيّات من القرن التاسع عشر، ولا يزال مصدرها غير معروف إلى الآن، ولكنَّها اكتسبت تسميتها نسبةً إلى شكلها الذي يُشبه التاج، ويُشير مفهومها إلى أحد أنواع الفيروسات الشائعة في العالم، والتي قد تُصيب معظم الأشخاص أثناء فترة حياتهم، كما أنَّها قد تُصيب كلّاً من الإنسان والحيوان، وتُوجَد عِدَّة أنواع من هذه الفيروسات ، والتي يُمكن أن تُسبِّب العدوى للإنسان وتُصيبه بالمرض، وغالباً ما ينتج مرض الجهاز التنفُّسي العُلويّ المعتدل عن هذه العدوى، وفي بعض الأحيان قد تنتج أمراض شديدة مثل: مرض السارس، ومرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، فعلى الرغم من أنَّ فيروسات الكورونا تُسبِّب ظهور أعراض نزلات البرد الشائعة بشكلٍ عامّ، والتي يُمكن معالجتها عن طريق الراحة، وتلقِّي الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبِّية، إلّا أنَّه تُوجَد بعض الأنواع الشديدة من هذا الفيروس، ففي عام 2012م تُوفِّي 475 شخصاً نتيجةً لإصابتهم بمرض متلازمة الشرق الأوسط التنفُّسيّة في المملكة العربيّة السعوديّة، وأماكن أخرى من الشرق الأوسط، وأفريقيا، وآسيا، وأوروبا، وتجدر الإشارة إلى ظهور نوع جديد من فيروس كورونا مؤخرًا وقد عُرف بفيروس ووهان أو فيروس كورونا الجديد 2019.
إذا كنت تبحث عن فيروس كورونا الجديد في الصين اقرأ المقال الآتي:
حقيقة تفشي فيروس كورونا جديد في الصين
طرق انتقال فيروس الكورونا
على الرغم من عدم وجود أبحاث كثيرة خاصَّة بطريقة انتقال الفيروس من شخصٍ إلى آخر، إلّا أنَّه يُعتقَد بأنَّه ينتقل عن طريق استخدام السائل المُفرز من قِبَل الجهاز التنفُّسي ، وفيما يأتي طرق الانتقال:
- لمس أو مُصافحة أيدي الشخص المُصاب بالفيروس، فقد يُؤدِّي إلى نقل العدوى للشخص الآخر السليم.
- الاتصال بسطح أو شيء ما يحتوي على الفيروس، ثمّ لمس الفم، أو العين، أو الأنف.
- الانتقال عبر لمس البراز، وتُعتبَر هذه الطريقة من الحالات النادرة.
- انتشار الفيروس من الشخص المُصاب إلى الشخص السليم عبر القطرات المُنتقلة إلى الهواء عبر العُطاس، أو السُّعال دون تغطية الفم.
أنواع فيروسات الكورونا البشريّة
تُوجَد أربع مجموعات فرعيّة من فيروسات الكورونا وهي: ألفا، وبيتا، وغاما، ودلتا، وفيما يأتي أنواع الفيروسات التي تُصيب الإنسان:
- فيروس بيتا كورونا الذي يسمى (HKU1).
- فيروس بيتا كورونا الذي يسمى (OC43).
- فيروس ألفا كورونا الذي يسمى (NL63).
- فيروس ألفا كورونا الذي يسمى (229E).
- فيروس كورونا الذي يسمى (MERS)، وهو أحد أنواع فيروسات بيتا كورونا التي تُؤدِّي إلى الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفُّسية.
- فيروس كورونا الذي يسمى (SARS)، وهو أحد أنواع فيروسات بيتا كورونا التي تُؤدِّي إلى الإصابة بمرض السارس.
مرض السارس
يُشير مرض السارس، أو المتلازمة التنفسية الحادّة الوخيمة (بالإنجليزية: Severe acute respiratory syndrome) إلى أحد الأمراض التنفُّسية المُعدية التي قد تُؤدِّي إلى تعرّض المُصاب لخطر الموت في بعض الأحيان؛ حيث إنّه يُعتبر أحد الالتهابات التنفسيّة الشديدة، وتحدث الإصابة بهذا المرض بسبب التعرُّض لسلالة من فيروسات الكورونا.
أعراض مرض السارس
قد يبدأ المرض بظهور أعراض وعلامات مُشابهة لأعراض مرض الإنفلونزا ، كالقشعريرة، وألم العضلات، والحُمَّى، والإسهال في بعض الأحيان، وقد تظهر الأعراض الآتية بعد مرور أسبوع من الإصابة بالعدوى:
- الإصابة بالسُّعال الجافّ.
- التعرُّض لضيق في التنفُّس.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 38 درجة مئويّة.
مضاعفات مرض السارس
قد يتعرَّض غالبيّة المُصابين بمرض السارس إلى الالتهاب الرئويّ ، كما يُمكن أن تزداد الاضطرابات التنفُّسية المُرافقة للمرض، الأمر الذي يدفع الطبيب إلى وضع الجهاز التنفُّسي للمريض، كما يُعتبَر المرض قاتلاً في بعض الحالات؛ بسبب فشل التنفُّس، وقد يكون فشل القلب والكبد من المضاعفات الأخرى المُرافقة للمرض، وترتفع خطورة المضاعفات في حالة الإصابة ببعض الحالات الطبِّية كالتهاب الكبد، ومرض السكَّري والأشخاص التي تزداد أعمارهم عن 60 سنة.
الوقاية من مرض السارس
لا يُوجد علاجاً خاصّةً للتخلّص من الإصابة بمرض السارس لغاية الآن، بالإضافة لعدم ظهور فاعليّة الأدوية المضادّة للفيروسات في مقاومة هذا المرض، وتعتبر أدوية المضادّات الحيويّة غير فعّالة ضد الفيروسات، ولكن يُطوِّر الباحثون عدداً من أنواع اللقاحات للوقاية من المرض السارس ، إلا أنَّه لم يتمّ اختبارها على الإنسان لغاية الآن، لذلك يجب اتِّباع إرشادات السلامة في حال انتشار الفيروس مُجدَّداً، ومنها ما يأتي:
- تطهير الأسطح الملوَّثة.
- تنظيف الأغراض الشخصيّة.
- ارتداء القفَّازات ذات الاستخدام الواحد.
- تنظيف اليدَين بالماء والصابون.
متلازمة الشرق الأوسط التنفُّسية
يُعبِّر مفهوم متلازمة الشرق الأوسط التنفُّسية (بالإنجليزية: Middle Eastern respiratory syndrome) عن أحد الأمراض التي يُمكن الإصابة بها عن طريق التعرُّض لفيروس يُسبِّب مرضاً تنفُّسيّاً شديداً للإنسان، وغالباً ما تنتج الحالات الشديدة عند الأشخاص المُصابين بأمراض داخليّة، حيث ترتفع احتماليّة التقاط عدوات الجهاز التنفُّسي.
أعراض متلازمة الشرق الأوسط التنفُّسية
قد تبدأ الأعراض بالظهور بعد مُدَّة تتراوح ما بين 2-14 يوماً من التعرُّض للفيروس، وفيما يأتي الأعراض المرافقة للإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفُّسية:
- المعاناة من التقيُّؤ، والغثيان، والإسهال في بعض الحالات.
- الإصابة بضيق التنفُّس.
- الإصابة بالسُّعال .
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
علاج متلازمة الشرق الأوسط التنفُّسية
لا يُوجَد علاج مُحدَّد للتخلُّص من المرض، كما أنَّه لا يُوجَد لقاح مسبق للوقاية منه، وغالباً ما يعتمد العلاج على العناية بالمريض لتجنُّب حدوث فشل في الأعضاء، والتعرُّض لخطر الموت؛ وذلك بسبب عدم وجود أيّة عقاقير مُضادَّة للفيروسات فعَّالة ضِدَّ هذا المرض، ولكن يُمكن الوقاية من التعرُّض للفيروس عبر تجنُّب التواصل الشخصيّ مع المصاب بالمرض أو حامله.
الوقاية من الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفُّسية
يُمكن الوقاية من الإصابة بالمتلازمة عن طريق غسل اليدين باستمرار وخاصةً قبل تناول الطّعام، كما يُمكن اتّباع الاحتياطات الضروريّة الآتية لتجنّب الإصابات المرتبطة بالسّفر كالإصابة بهذه المتلازمة:
- تجنّب التّواصل مع الجمال أو لحمها أو حليبها؛ حيث إنّ هُناك بعض الشكوك التي تُشير إلى أنّ الجمال قد تكون المستودع الرئيسي لاستضافة فيروس الكورونا.
- محاولة تجنّب الاختلاط بالأشخاص المُصابين بالأمراض عند الإمكان.
- الالتزام بتلقّي اللُقاحات الحديثة.
إليكم الدليل الإرشادي للتعامل مع فيروس كورونا
دليل المدارس ورياض الأطفال
دليل وقاية الأطفال
دليل وقاية المسافرين
دليل وقاية الحامل والمرضع
دليل أصحاب الشركات وأماكن العمل والعاملين
دليل الأسرة والأفراد
دليل التنظيف والتعقيم
الأسئلة الشائعة المتداولة بين الأفراد
آداب السعال والعطاس وغسل اليدين
دليل مقدمي الرعاية الصحية
دليل إرشادات ونصائح للمصابين بكورونا
دليل الأشخاص الأكثر عرضة بحالات شديدة
دليل المراكز الصحية والمستشفيات