كيفية الوضوء الصحيحة للنساء
كيفية الوضوء الصحيحة للنساء
ذكر الله في القرآن الكريم كيفية الوضوء، وأشار إلى سنن فرائض الوضوء ، فقال -تبارك وتعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ)، وأما كيفية الوضوء الصحيحة للنساء وفق المنهج النبوي فهي كالآتي:
النية
تشترط النية في جميع العبادات حيث لا تصح بدونها، فعلى المسلمة عقد النية في قلبها، فتنوي الطهارة من الحدث.
البسملة وغسل اليديْن
وهي أن تقول بسم الله الرحمن الرحيم، ثم تغسل كفيْها، ويسنّ أن تغسلهما ثلاثاً.
المضمضة والاستنشاق
والمضمضة: إدخال الماء للفم وتحريكه ثم إخراجه، والاستنشاق: إدخال الماء إلى الأنف ثم إخراجه، ويسنّ فعل المضمضة والاستنشاق ثلاث مرات.
غسل الوجه
وحدود الوجه تبدأ من منابت الشعر في مقدمة الرأس وحتى أسفل الذقن طولاً، ومن الأذن إلى الأذن عرضاً.
غسل اليديْن إلى المرفقين
ويبدأ غسل اليدين من أصابع الكفيْن وحتى المرفقيْن، والمرفق هو العظمة التي تجمع العضد بالذراع، وهي داخلة في حد اليد فيجب غسلها، ويسن غسلهما ثلاثاً، والبدء بغسل اليد اليمنى أولاً ثم اليسرى، ويجب التأكد من إزالة الأشياء التي تعلق باليد قبل غسلها، لأنها تمنع إيصال الماء، كوضع طلاء الأظافر، أو أن يكون دهان أو عجين على اليد.
مسح الرأس مرة واحدة
ويكون بتمرير اليديْن مبلولتين من أول الرأس إلى القفا، حتى تصل إلى رقبتها، ولا تمسح كامل شعرها سواء كان نازلاً على ظهرها أو كان ملفوفاً، وتمسح أذنيْها مرة واحدة كالرأس.
غسل الرجلين
لا بد للمرأة من غسل رجليها إلى الكعبين، والكعب هي العظمة البارزة الذي تجمع بين القدم والساق، وهي داخلة في الغسل، ويسنّ غسلهما ثلاثاً، وغسل الرجل اليمنى ثم اليسرى، والتخلل بين أصابع القدمين.
التشهد
وهو الذكر الذي يقال بعد الانتهاء من الوضوء ، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما مِنكُم مِن أحَدٍ يَتَوَضَّأُ فيُبْلِغُ، أوْ فيُسْبِغُ، الوَضُوءَ ثُمَّ يقولُ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا عبدُ اللهِ ورَسولُهُ؛ إلَّا فُتِحَتْ له أبْوابُ الجَنَّةِ الثَّمانِيَةُ يَدْخُلُ مِن أيِّها شاءَ".
فضل الوضوء
للوضوء فضائل عديدة منها:
- سبب لنيل رضا الله تعالى ومحبته؛ قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)، فالله تعالى يحب الذين يتطهرون بالماء من الحدث والجنابة.
- سبب لدخول الجنة؛ للحديث المذكور سابقاً: "ما مِنكُم مِن أحَدٍ يَتَوَضَّأُ فيُبْلِغُ، أوْ فيُسْبِغُ، الوَضُوءَ ثُمَّ يقولُ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا عبدُ اللهِ ورَسولُهُ؛ إلَّا فُتِحَتْ له أبْوابُ الجَنَّةِ الثَّمانِيَةُ يَدْخُلُ مِن أيِّها شاءَ"، ويسبغ أي يعطي كل عضو من أعضاء الوضوء حقه في تعميمه بالماء، حيث أخبر -عليه الصلاة والسلام- بأنه من توضأ سواء كان رجلاً أو امرأة فأحسن الوضوء وأسبغه، ثم صلى ركعتين لله تعالى، كان جزاؤه أن تفتح له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أي باب يشاء.
- سبب لتكفير الذنوب والخطايا ، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَن تَوَضَّأَ فأحْسَنَ الوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِن جَسَدِهِ، حتَّى تَخْرُجَ مِن تَحْتِ أَظْفَارِهِ".