كيفية العناية بنبات الظل
طرق العناية بنبات الظل
تحتاج النباتات التي تعيش في داخل المنازل، أو في مناطق الظل إلى عناية ورعاية خاصتين، لضمان نموها بشكل صحيح وجميل، وفي ما يأتي أبرز طرق العناية بنباتات الظل أو ما يعرف بعملية تُسمى البستنة الداخلية (بالإنجليزية: Indoor Gardening):
ريّ النبات بطريقة صحيحة
تعتمد كمية المياه التي تحتاجها نباتات الظل على خصائص النبات والظروف البيئيّة المحيطة به، حيث تحتاج النباتات ذات الأوراق الكبيرة كميةً أكبر من المياه مقارنةً بالنباتات ذات الأوراق الصغيرة، إذ يجب مراعاة مستوى الرطوبة النسبيّة للتربة؛ فالرطوبة العالية تعني عدم حاجة النبات للماء، ويجب استخدام الماء في درجة حرارة الغرفة؛ حيث إنّ ريّ النبات بالماء البارد من شأنه تعريض أوراقه للتلف.
كما يُمكن ريّ الأشجار التي تتعرّض أوراقها للتلف عند تعرّضها للماء عن طريق وضع الإناء الذي تمّت زراعة النبات فيه في إناء يحتوي على الماء لمدّة نصف ساعة حتّى يمتصّ النبات الماء عن طريق فتحات التصريف.
يجب التأكّد من رطوبة التربة بشكل منتظم؛ وذلك لتجنّب إبقائها رطبةً للغاية أو غير رطبة بدرجة كافية، ومن الطرق الشائعة لقياس درجة رطوبة التربة هي وضع الإصبع في التربة وتحسّس درجة رطوبتها تحت السطح، فإذا كانت جافةً يتمّ ريّ النبات حتّى تُصبح التربة رطبةً إلى حدّ ما.
ويُمكن شراء مقياس الرطوبة لتحديد وقت ريّ النبات، كما أنّه يُعتبر من طرق قياس الرطوبة الأكثر دقة.
توفير الإضاءة المناسبة للنبات
يُعتبر الضوء من الأمور الضرورية للعناية بنباتات الظل، حيث يحتاج كلّ نبات لكميّة مناسبة من الضوء تختلف عن الأخرى، فقد يحتاج لإضاءة عالية، أو متوسطة، أو منخفضة، كما يحتاج بعضها إلى إضاءة مباشرة يتمّ الحصول عليها من النوافذ، حيث يُمكن وضع النبات بالقرب من النوافذ الجنوبية للمنزل، أو تحت إضاءة غير مباشرة للمصابيح الكهربائية أو أشعة الشمس النافذة من خلال الستائر.
وفيما يأتي تفصيل لأنواع النباتات حسب حاجتها للإضاءة:
- النباتات التي تحتاج إضاءة عالية
تحتاج النباتات من هذا النوع إلى تعريضها إلى إضاءة ساطعة لمدّة تصل إلى خمس ساعات أو أكثر، حيث يُمكن وضعها على بعد مترين تقريباً من النوافذ.
- النباتات التي تحتاج إضاءة متوسطة
يجب أن تتعرّض النباتات من هذا النوع إلى الضوء الساطع غير المباشر، وذلك عن طريق النوافذ أو من خلال مصدر إضاءة علوية.
- النباتات التي تحتاج إضاءة منخفضة
وهي التي تحتاج إلى القليل من الضوء، حيث يُمكن وضعها في الغرف المضاءة في المنزل والتي لا تحتوي على النوافذ.
تسميد النبات
تحتاج نباتات الظل إلى التسميد المنتظم مع عدم المبالغة، حيث يجب اتباع الإرشادات الموجودة على علب الأسمدة للقيام بهذه العملية بالشكل الصحيح، ويجب ريّ النبات جيداً قبل استخدام أيّ نوع من الأسمدة.
حيث يُمكن استخدام الأسمدة العضويّة المُكوّنة من الأعشاب البحرية السائلة، أو المُنشّطات الحيوية، والتي تُعتبر غير موجودة في الأسمدة النباتية غير العضوية، ولتجنّب تراكم أملاح الأسمدة، يُنصح بغسل التربة بالماء النظيف عدّة مرّات لطرد جميع الأملاح الزائدة منها.
توفير التربة المناسبة
يحتاج كل نوع من أنواع النباتات إلى تربة معينة لتنمو بشكل صحيح وتكبر وتزدهر، فعلى سبيل المثال؛ يحتاج الصبار وإكليل الجبل لتربة خشنة ذات قدرة جيدة على التصريف، وتُزرع شتلات نباتات الظل عادةً في مزيج من بواقي النباتات كالأوراق، واللحاء، إضافة للطحالب، وبعض المكونات الأخرى لتنمو بدون تربة في البداية.
ويمتص الخليط الخالي من التربة الرطوبة، ويمنع الضغط الذي يؤثر على شتلات النباتات، بينما تجفّ سريعًا، وتحتاج النبتة فيها لتسميد باستمرار، ثم تُضاف الأتربة، أو الأسمدة التي تحتوي على مكونات عضوية بنسبة 10-20% من كميتها.
كما وتحتاج نباتات الظل لأن تكون تربتها خفيفة وذات مسامات واسعة تكفي لمرور الماء والهواء بين التربة، وتسمح للجذر بالنمو بشكل صحيح، ففي حال انضغاط الجذر فلن يحصل على الأكسجين الكافي لينمو بشكل صحيح، مما يُسبب موت النبات بالنهاية.
توفير درجة الحرارة المناسبة
تختلف درجات الحرارة بشكل طبيعي في النهار عن الليل داخل وخارج المنزل، لذا يجب وضع النباتات في مكان يضمن بقاء النبتة في درجة حرارة مناسبة دون تعرضها للمناخات القاسية، أمّا في فصل الشتاء فتدخل النباتات في فترة راحة لتستعد لوضع البراعم، وظهور الزهور بعد انتهاء هذا الفصل البارد.
وتحتاج نباتات الظل إلى طريقة عناية خاصة في فترة الشتاء وفي نهاية فصل الخريف، من خلال تقليل ريّها والتوقف عن تسميدها، وفي فصل الربيع والصيف يجب ريّ النبتة يوميًا، وزيادة كميات الأسمدة، مما يضمن نموًا صحيًا لهذه النباتات.
توفير الرطوبة المناسبة
تُعدّ نسبة الرطوبة التي تُقارب 50% فأكثر هي النسبة المناسبة للنباتات، وقد تعيش بنسبة رطوبة بين 30-40%، وتكمن أهمية توافر الرطوبة بهذه النسب لتتمكن النبتة من امتصاص المياه من التربة لتعويض نقص الماء في أوراقها، والذي يحدث نتيجة التبخر، ولكن رطوبة الهواء داخل المنازل 10-20% مما يعني أن هذه النسبة قليلة، خاصةً في فصل الشتاء، ويجب زيادتها.
وتحتاج نباتات الظل نظرًا للسبب المذكور سابقًا لتوفير رطوبة مناسبة داخل المنزل، وذلك من خلال رش الماء على النباتات بنسبة قليلة، أو استخدام مرطب البخار المنزلي، أو نقل النباتات إلى مكان خارجي للحصول على الرطوبة المناسبة لفترة بسيطة، أو ملء صحن الأصيص (وعاء النبتة) بالماء والحصى، ووضع الأصيص فوقه دون لمسه للماء، حتى يتبخر الماء ويترطّب الهواء حول النبتة.
حماية النبات من الآفات والحشرات
تتأثر نباتات الظل بالآفات والحشرات، وتحتاج لحماية، ووقاية، وعلاج أحيانًا للتخلص منها، والحفاظ على صحة نموها، وذلك من خلال ما يلي:
- الري المنتظم والمناسب للنبتة، مع الحفاظ على نسبة تصريف المياه الصحيحة لمنع تعفُّن الجذور.
- التخلص من الأوراق والزهور الميتة.
- تسميد النبتة بالكمية والوقت المناسبين.
- تنظيف الأصيص من النباتات المتطفلة بانتظام.
- تقليم النبات بانتظام.
- استخدام التربة المناسبة لنباتات الظل وليس تربة الحديقة.
- تفقد النبات بين الحين والآخر بحثًا عن الحشرات، أو بيوت العنكبوت، أو الثقوب، أوبعض بيوض الحشرات، فاكتشاف هذه الآفات مبكرًا يُساعد على الوقاية منها، وعزل أي من النباتات المريضة حتى تُعالج تمامًا.
كيفية العناية بأنواع نبات الظل
يوجد في قائمة نباتات الظل الكثير من الأنواع ، وفي ما يأتي أشهر هذه الأنواع مُرفقةً بطرق الاعتناء بها:
نبات الظل المتسلق
تمتاز هذه النبتة بأنّها تمنح المنازل المظهر الجميل، فهي من أنواع نبات الزينة، وتتأقلم هذه النبتة مع ظروف المنزل كثيرًا، وتزدهر، وتكبر، وفي ما يأتي بعض النصائح لتربية هذه النبتة في المنزل:
- تقليم نبات الظل المتسلق على حواف المنزل بانتظام، ويُفضل صنع دعائم لترتيب تسلق النبات عليها، أو مدّها وتثبيتها على حواف النوافذ، والأبواب، والجدران.
- تعريض النبتة لضوء الشمس المباشر إن تمكّن ذلك، أو وضعها في مكان يضمن وصول أشعة الشمس لها يوميًا، وفي حال عدم القدرة على ذلك يُمكن وضعها بالقرب من مصباح لضمان وصول الضوء لها.
- ريّ النبتة بانتظام بكميات قليلة، تجنبًا لذبولها، وتسميدها حسب حاجتها، ثم الانتظار حتى تجف تربتها لريّها من جديد، والتوقف عن ريّها في الشتاء، نظرًا لأن سقي نباتات الظل بكثرة يؤدي لموتها.
- إزالة سيقان النبتة وأوراقها القديمة، لتشجيع الأغصان الجديدة على النمو.
- قصّ الأغصان الطويلة غير المرغوب بها، ثم زراعتها من جديد في التربة لضمان كثافة النبتة، ونمو أفرع جديدة.
نبات الدفنباخية
تحتاج نباتات الدفنباخية (بالإنجليزية: Dieffenbachia) إلى طريقة عناية تضمن نموها بالشكل الجميل المعروف، فهي تمتاز بحجمها الكبير ومظهرها الزخرفي الذي تمنحه للمنزل أو المكتب، وفي ما يأتي بعض النصائح للاعتناء بها:
- ضمان زراعة النبتة في التربة المناسبة ذات التصريف الجيد.
- ريّ النبتة بكميات قليلة من الماء وبانتظام، للحفاظ على رطوبة التربة دومًا، وقبل الري من جديد يجب أن تكون التربة جافة، وللتأكد من ذلك يُمكن غرس الأصبع بحدود 2.5 سم في التربة.
- وضع نبتة الدفنباخية في مكان تحصل فيه على الضوء غير المباشر، كوصول أشعة الشمس من خلال الستارة الشفافة، وذلك تجنبًا لحروق النباتات التي تنتج من الإضاءة القوية والساطعة.
- تدوير أصيص النبتة بين الحين والآخر، لضمان نموها من جميع الجوانب بشكل متساوي، ومنع وصول الضوء لجانب واحد فقط.
- تسميد النبتة مرتين شهريًا، بسماد يحتوي على نسب عالية من النيتروجين.
- قصّ الأوراق السفلية، والتخلص منها بانتظام لضمان ظهور أوراق جديدة، وللحفاظ على مظهرها.
- تفقد النبتة والأوراق من الأسفل، والتأكد من عدم وجود أي حشرات أو آفات تؤذي النبتة.
الصباريات
تختلف نبتة الصبار حسب أنواعها من حيث الشكل والحجم، ولكن تتشابه في خصائصها وطرق العناية بها، وفي ما يأتي توضيح ل أهم احتياجات الصبار مع نصائح للاعتناء بها :
- توفير مصدر إضاءة قوي للصبار، كتعريضها لأشعة الشمس غير المباشرة.
- توفير التهوية المناسبة للصبار في فصل الربيع والصيف، والحفاظ على بقائها في مكان بارد داخل المنزل في فصل الشتاء ليلًا.
- تسميد الصبار بالسماد العضوي الذي يحتوي على العناصر الغذائية الملائمة.
- ري الصبار باعتدال دون إفراط.