كيفية العناية بالنباتات
كيفية العناية بالنباتات
تُعتبر النباتات كائنًا حيًّا يحتاج للعناية المستمرة، حتى يدوم طويلًا، وفي المقال أدناه توضيحًا لأبرز الطرق التي من الممكن أن تساعد الإنسان في الاعتناء بالنباتات عناية فائقة، سواءً كانت منزليّةً أو خارجيّة، وفيما يأتي التوضيح:
تعريض النباتات لأشعة الشمس
تحتاج النباتات إلى أشعة الشمس باستمرار، ويكاد يكون الاعتماد عليها كبيرًا جدًا في عملية النمو، و عملية البناء الضوئيّ التي تقوم النباتات من خلالها بإنتاج مادة الكلوروفيل الخضراء التي تسهل نمو النبات من جهة، وتنتج غاز الأكسجين.
وتجدر الإشارة إلى أنّ النباتات تحتاج لأشعة الشمس؛ لأنها تعتبر عنصرًا أساسيًّا في عملية التكوين، فلذلك نجد أنّها تذبل وتموت وتتساقط أوراقها في فصلي الخريف والشتاء، وهذا الأمر يعود لعدم قدرة النباتات على الحصول على هذه الأشعة.
تقليم الأطراف باستمرار
يُعتبر تقليم الأطراف أحد أهمّ طرق العناية بالنباتات، إذ لا بُدّ من التخلص من الأطراف الذابلة والصفراء، ويعود السبب في التخلص منها إلى إتاحة الفرصة لنمو أطراف جديدة خضراء، وقادرة على إتمام عملية النمو .
ومن الجدير ذكره أنّ المسؤولين عن المزارع الكبيرة يلجؤون بشكل دوريّ إلى تقليم أطراف الأشجار، وتهذيبها، وهناك اعتقاد بأنّ التخلص من هذه الأطراف ناتج عن نموها بشكل غير متناسق، ومن الممكن أن تضرّ بالإنسان كأن يضرب بها بدون أن يشعر فتؤذيه.
قلع الحشائش الضارة
تُعتبر الحشائش الضارة العدوَ الأولَ للمزروعات سواء أكانت موسميّة أو معمرة، فهي تعمل على امتصاص الماء والسماد الموجود في التربة، كما أنّها تؤذي أطراف النبات وجذورها بالكامل.
ومن الممكن أن تدمر الحشائش الضارة البنية التحتيّة للمزروعات، حتى أنّها قد تؤثر على الأشجار المعمرة، فتؤذي الجذور، ويّعدّ التخلص منها من العادات التي اتبعها المزارعون وأهل الاختصاص، سواء كانت عند طريق اقتلاعها أو استخدام مبيدات الحشائش المناسبة.
ري النباتات باستمرار
تحتاج النباتات إلى الريّ باستمرار، فلا يكاد يمر يومًا حتى تحتاج للماء، ومن أهمّها المزروعات الصغيرة؛ كالنعنع والمرمية والريحان وغيرها من النباتات الموسميّة.
وتجدر الإشارة أنّ هناك بعض النباتات التي يجب معاملتها معاملةً خاصةً عند ريّها، حيثُ قد تكون لا تحتاج للري باستمرار، كما أنّ لها وقتًا محددًا لذلك، وإن سُقيت باستمرار فإنّها تموت، وهذا الأمر يجب أن يكون معروفًا لدى المزارع أو الشخص الذي يتطوّع من أجل الحفاظ على البيئة الخضراء و الحفاظ على النباتات والعناية بها.
تسميد التربة
يُعدّ تسميد التربة أحد طرق العناية بالنباتات، إذ يوجد أنواع عديدة منها، الأسمدة الطبيعيّة الناتجة عن الأطعمة ومخلفات الحيوانات وغيرها، وهذه الأسمدة هي الأكثر فائدة للتربة من غيرها، وتساعد بفعالية في إغناء التربة بالعناصر التي تحتاجها.
تساعد إضافة السماد العضويّ والنشارة والمواد العضويّة الأخرى إلى التربة في جعلها أكثر جودةً، ولكنها قد لا توفر العناصر الغذائيّة بالسرعة الكافية لكلّ ما يُزرع، وذلك لأنّ المادة العضويّة يجب أن تتحلل قليلًا بمرور الوقت قبل أن تتمكن النباتات من استخدام العناصر الغذائيّة الموجودة فيها.
الابتعاد عن المواد الكيميائية
تُعتبر المواد الكيميائيّة موادًا استحدثها الإنسان من أجل تسمين المزروعات، وزيادة حجمها، إلا أنّه رغم ذلك يُنصح بالابتعاد عن استخدامها لما لها من آثار سلبيّة كبيرة، أحدها يرتبط بصحة الإنسان، والآخر يرتبط بتأثيرها على جودة النباتات، و تلوث المياه ، وتحديدًا المياه الجوفيّة، إذ قد تتسرب في جوف الأرض وتلوثها.
التخلص من الحشرات الضارة
يُنصح بالتخلص من الحشرات الضارة في الحقول الزراعيّة، وحول النباتات، وذلك لأنّ هذه الحشرات تُضعف النباتات، حيثُ إنّها تتغذى على أجزائها الموجودة تحت التراب وفوقه، إذ يبدو أثرها واضحًا في إضعافها جذور النباتات، مرورًا في إضعاف الأنسجة الداخليّة للسيقان، وصولًا إلى تجعيد الأوراق وتساقطها، وضعف الثمار.
ترك مسافة بين النباتات
يُعدّ ترك مسافة بين النباتات من أبرز طرق العناية بها، حتى لو كانت النباتات موسميّة أو غير معمرة، وذلك لأنّ الجذور قد تمتد على بعضها، مما يؤدي لتوقف النمو وموت النباتات، وذلك بسبب التنافس الكبير بين النباتات القريبة من بعضها البعض على العناصر الغذائيّة، فيُسبب ضعفها بالبداية، ثمّ توقف نموها وموتها كما ذُكر سابقًا.
منح الثمار وقتها بالنضج
يقطف العديد من الأشخاص الثمار من النباتات قبل نضجها، وهذا يُعتبر تصرفًا غير صحيح، إذ يجب أن تُترك الفرصة للثمار لكي تنضج بالكامل، فهذا بدوره ينعكس إيجابًا على صحة النباتات نفسها، بالإضافة للحصول على ثمار مكتملة النضج، وذات فائدة كبيرة لصحة الإنسان.
اختيار النباتات الصحيحة للمكان الصحيح
يُفضل زيارة المشاتل والأماكن الخاصة بالنباتات، وسؤال المسؤولين والمختصين فيها عن أنواع النباتات المختلفة، واختيار المناسب منها، فمثلًا يُمكن اختيار النباتات الداخليّة في حال الزراعة في المنزل، واختيار النباتات الخارجيّة عند الزراعة في الحدائق الخارجيّة.
اختيار الوعاء المناسب لحجم النبات
يميل العديد من الأشخاص لزراعة النباتات المختلفة في أوعية خاصة ووضعها داخل المنزل، أو على الشرفات الخارجيّة، أو على النوافذ، وهذا يتطلب اختيار الأوعية المناسبة لنوع النبات، ومقدار نموه، حتى يكبر ويدوم طويلًا بدلًا من موته.
تنظيف أدوات البستنة
يجب تنظيف أدوات تعشيب و ري النباتات باستمرار، وذلك للسيطرة على الأمراض والآفات التي قد تُصيب النباتات، ومنع نقل أيّ بكتيريا أو عناصر خطيرة لها، حيثُ إنّه بالإضافة لطرق العناية السابقة، يمكن أن تساعد الأدوات النظيفة في الحفاظ على صحة الحديقة ونباتاتها لفترة أطول.
تثبيت النباتات
تحتاج العديد من النباتات إلى العناية الفائقة، حتى تنمو بأفضل صورة ممكنة، إذ يُمكن وضع العصي الجانبيّة لدعم النبات، وضمان نموه عاموديًّا، بالإضافة لربط السيقان والزهور بقطعة قماش أو خيط منعًا من انحنائها، لتبقى منتصبةً جيدًا.
زراعة نباتات مساعدة
ينصح خبراء الزراعة والمختصين في زراعة أنواع من النباتات المختلفة والمناسبة مع الأشجار المزروعة في الحديقة، واختيار تلك التي تُحفزها على النمو، وتوفر الملقحات المناسبة للنباتات، وتُبعد الآفات من حولها، وتتحكم في موطن الحشرات النافعة.
التأكّد من عمق الزراعة
يحدث أن تموت العديد من النباتات في بداية نموها، ويكون المزارع قد بذل قصارى جهده في البحث عن السبب، وقد لا يصل إليه، إلا أنّه قد يعود فعليًّا إلى عدم غرس النباتات بعمق مناسب في التربة، مما يجعل جذورها قريبة على السطح، فلم تتمكن من امتصاص العناصر الغذائيّة الكافية لنموها، مما أدّى لموتها.