كيفية أداء صلاة المغرب
خطوات أداء صلاة المغرب
تؤدّى صلاة المغرب ثلاث ركعاتٍ، يجهر الإمام أو الرُّجل في أوّل ركعتَين، ويجلس بعدهما للتشهّد، ثُمّ يُؤدّي الركعة الثالثة، ويسرّ فيها بالقراءة، ويجلس بعدها للتشهّد الأخير، وتؤدّى وفق الخطوات الآتية:
- استقبال المُصلّي للقبلة: حيث يستقبلها بجميع بَدَنه من غير انحرافٍ أو التفاتٍ، ثُمّ ينوي صلاة المغرب.
- تكبيرة الإحرام: ثُمّ يُكبّر تكبيرة الإحرام بقَوْل: "الله أكبر"، مع رَفْع اليدَين حذو المنكبَين، ثُمّ يضع كفّ يده اليُمنى على ظَهْر كفّ يده اليُسرى، ويضعهما على صَدْره.
- دعاء الاستفتاح: ثُمّ يقرأ دعاء الاستفتاح بأي صيغةٍ من صِيَغه، ومنها: (اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِن خَطَايَايَ كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِن خَطَايَايَ بالثَّلْجِ وَالْمَاءِ وَالْبَرَدِ).
- قراءة الفاتحة وما تيسر من القرآن: يتعوّذ قائلاً: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:، ثُمّ يُبسمل، ويقرأ سورة الفاتحة، ويقول بعدها: "آمين"، ويقرأ بعدها ما تيسّر له من القُرآن.
- الركوع: ثُمّ يركع بانحناء ظَهْره؛ تعظيماً لله -تعالى-، ويقول ثلاث مرّاتٍ: "سبحان ربي العظيم"، ويجوز له أن يزيد بقَوْل: "سبحانك اللهمّ وبحمدك اللهمّ اغفر لي".
- الرفع من الركوع: ثمّ يرفع رأسه بعد الانتهاء من الركوع قائلاً: "سَمِع الله لمن حمده"، مع رفع يدَيه حذو منكبَيه، وإن كان مأموماً فيقول: "ربنا ولك الحمد".
- السجدة الأولى: ثُمّ يسجد السَّجدة الأولى قائلاً: "الله أكبر"، ويسجد على أعضائه السبعة، وهي: الجبهة مع الأنف، والكفَّين، والركبَتين، وأطراف القدَمين، ويُباعد عضُديه عن جنَبْيه، ولا يبسط الذراعين على الأرض، ويقول في سجوده ثلاث مرّاتٍ: "سبحان ربّي الأعلى".
- الرفع من السجدة الأولى: ثُمّ يرفع من السُّجود قائلاً: "الله أكبر، ثُمّ يجلس على قدمه اليُسرى مع نَصْب قدمه اليُمنى، مع وضع اليد اليُمنى على فخذه اليمين، ويده اليُسرى على فخذه اليُسرى، ويقول: "رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني واجبرني وعافني".
- السجدة الثانية: ثُمّ يسجد السَّجدة الثانيّة، ويفعل كما فعل في السجدة الأولى، ثُمّ يقوم من السُّجود قائلاً: "الله أكبر".
- الركعة الثانية: يبدأ بالركعة الثانيّة، ويفعل كما فعل في الركعة الأولى من غير الاستفتاح.
- التشهد: ثمّ يجلس للتشهّد بعد القيام من السجدة الثانية في الركعة الثانية، ويقول: (التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ).
- الركعة الثالثة: ثُمّ يقوم من التشهّد قائلاً: "الله أكبر"، ثُمّ يُؤدي الركعة الثالثة، ويقرأ سورة الفاتحة فقط من غير أن يقرأ بشيءٍ من القُرآن بعدها، ويفعل كما فعل في الركعتَين الأوليين.
- التشهد الأخير والسلام: ثُمّ يجلس للتشهّد الأخير متورّكاً، بنَصْب قدمه اليُمنى وإخراج قدمه اليُسرى من تحت اليُمنى، ويقرأ التشهّد، ويزيد عليه قائلاً: "اللهمَّ صلِّ على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ، كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيدٌ، وبارك على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيدٌ"، ثُمّ يُسلّم عن اليمين واليسار قائلاً: "السلام عليكم ورحمة الله".
وقت صلاة المغرب
أجمع العُلماء على أنّ وقت صلاة المغرب يبدأ بغروب الشمس، وقد بيّن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّ ذلك الوقت يقع ما بين غروب الشمس إلى غروب الشفق الأحمر الذي يكون في جهة الغرب، والأفضل أن يؤديها المُسلم في أوّل وقتها؛ لفعل النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، فقد كان إذا أذّن المؤذّن لها يُصلّي ركعتَين، ثُمّ يأمر بإقامة الصلاة، وقد كان يأمر أصحابه بأداء ركعَتين قبل الفرض بقَوْله: (صلُّوا قبلَ المغربِ ركعتيْنِ، صلُّوا قبلَ المغربِ ركعتيْنِ، لِمَنْ شاءَ).
أهميّة الصلاة وفَضْلها
فرض الله -تعالى- الصلاة على كلّ مُسلمٍ، وجعل مكانةً عظيمةً في الإسلام؛ فهي:
- رأس الدِّين وعموده.
- الرُكن الثاني من أركان الإسلام.
- سببٌ للمُحافظة على الأعمال الصالحة.
- بمثابة الصِّلة بين العبد وخالقه.
- علامةٌ من علامات محبّة العبد لخالقه، واعترافاً له بفَضْله ونعمه.
- سبب طُهرة المُسلم من المعاصي، وتَرْكُها ذنبٌ عظيمٌ.
وقد ورد ذكر فَضْلها في أحاديث كثيرةٍ عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، كقَوْله: (أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا)، وكان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- يُوصي بالصلاة قائلاً: (أنَّه كان عامَّةُ وصيَّةِ نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عندَ موتِه: الصَّلاةَ الصَّلاةَ، وما ملكَتْ أيمانُكُم)، وكان يبتسم وتقرّ عينه حينما كان يُكشف له السِّتار ويرى المسلمين يُصلّون لمّا كان في حُجرة عائشة -رضي الله عنها- أثناء فترة مَرَضه؛ لمُحافظتهم على العهد الذي تركهم عليه.