كيف يموت الفيل
أسباب موت الفيل
تعيش الفيلة عادة 65 عاماً أو أكثر ، إلا أن الكثير منها يموت قبل الوصول لهذا العمر، ويعود ذلك لأسباب بيئية وبشرية، وأبرزها ما يلي:
الحيوانات المفترسة
يتجاوز معدل وفيات الفيلة 30%؛ بسبب الحيوانات الآكلة للحوم التي تفترس الفيلة الصغيرة، مثل: الأسود، والضباع، والتماسيح، وبذلك تكون معرّضة للخطر في سنتها الأولى أكثر من غيرها، كما يعدّ البشر أكبر خطر يُهدّد حياة الفيلة.
الأمراض
ومن الأمراض التي تصيب الفيل وتسبّب وفاته:
- الجمرة الخبيثة
ينتشر هذا المرض من خلال المياه والتربة الملوثة، بسبب تواجد بكتيريا يُطلَق عليها الجمرة الخبيثة حيث تسبّب الحمى، والقرحة، والارتجاف، والتعرّق، كما يؤخذ بعين الاعتبار إلى أنّها تعدّ من أخطر الأمراض التي تهدّد حياة الفيلة.
- السل
ينتج هذا المرض بسبب نوع من االبكتيريا بحيث تنتشر في الهواء وتلحق الضرر بالرئتين، ومن أعراضها: سيلان الأنف، والسعال، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن المزمن، ومن الممكن أن تصيب الفيلة والبشر.
ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ هناك مجموعة من الأمراض تخصّ الفيلة فقط، مثل: جدري الفيلة، والشلل الجذعيّ، حيث إنّها حساسة لبعض الأمراض التي تنتشر عن طريق البعوض، وبعض الاضطرابات التي تصيب البشر، مثل: الطفح الجلدي، والمغص الكلوي، والإمساك، والالتهاب الرئوي، ونزلة البرد.
كما تساعد الفيلة نفسها بطرق مختلفة عند مرضها، حيث تعالج أمراض الجهاز الهضمي عن طريق: الصيام، أو من خلال العلاجات الطبيعية: مثل تناول الأعشاب اللاذعة، ولحاء الشجر، والمواد التي تحتوي على الفلزات القلوية، بالإضافة إلى أنّها تغطّي الجروح باستخدام الطين لحمايتها من الحشرات، ودود العدوى.
الصيد
انخفضت أعداد الفيلة خلال العقد الماضي بنسبة 62%، وقد تنقرض معظمها خلال العقد القادم، حيث يُقتل ما يقارب 100 فيل أفريقيّ كلّ يوم من قبل الصيادين، وذلك بعد اصطيادها للحصول على العاج، واللحوم، وعلى أجزاء الجسم المختلفة، وبقي حوالي 400000 فيل، حيث إنّ الرغبة في السوق الآسيوي لمنتجات العاج كبيرة، ممّا أدى إلى قتل عشرات الآلاف من الفيلة الأفريقية.
وقد تضاعف سعر العاج في الصين ما بين عامي 2010 إلى 2014 إلى ثلاث مرات، مما دفع إلى زيادة الصيد غير المشروع، وفي عام 2011 بلغ عدد الفيلة التي تمّ قتلها أكثر من الفيلة التي تكاثرت، وتعدّ الفيلة ذوات الأنياب الكبيرة هي الأهداف الرئيسية، حيث تقلّصت أعدادها إلى أقلّ من نصف الإناث.
فقدان المأوى
يشهد العالم حالياً ارتفاعاً ملحوظاً في النمو السكاني، وزيادة في الطلب على الأراضي لأغراض التنمية؛ لذلك أصبحت موائل الحيوانات البرية عرضة للتجزئة، ونظراً لضخامة حجم الفيلة ومتطلباتها الغذائية العالية يكون تأثير تجزئة الموائل خطيراً، إذ تتعرض الموائل المجزأة للاستغلال المفرط وبالتالي التلف.
تؤدي تجزئة الموائل أيضاً إلى تقليل فرص التكاثر فتنخفض أعداد الفيلة وتقل فرص حدوث التباين الوراثي، الذي يعد أحد أسس الانتقاء الطبيعي والتكيف مع المتغيرات البيئية، مما يقلل من قدرة الفيلة على التكيف مع بيئتها، وتقل فرصها بالبقاء.
من جهة أخرى يؤدي تدمير موائل الفيلة ونقص الغذاء إلى اقترابها من المستوطنات البشرية، فتبدأ بالإغارة على المزارع وتدمر المحاصيل الزراعية، وتتسبب بخسائر فادحة تتراوح بين آلاف إلى ملايين الدولارات سنوياً، وبذلك تصبح عرضة لحوادث انتقامية من البشر فيتم تسميمها وقتلها.
أهمية الفيلة
هناك بعض الفوائد للفيلة، وهي:
- تؤثّر بشكل مباشر في تركيب الغابات وكثافتها، وتحسين المناظر الطبيعية، فهي تقوم في الغابات الإستوائية بفسحات كبيرة وممرات تساعد الأشجار على التكاثر.
- تساعد في الحفاظ على النظام البيئي للغابات، في منطقة السافانا وأنواع أخرى، كما أنّها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتنوع البيولوجيّ الخصب.
- هناك العديد من بذور النباتات التي تمر من خلال الجهاز الهضمي للفيل ويخرجها الفيل كما هي، حيث نتج أن ثلث أنواع الأشجار في الغابات الأفريقية الوسطى تعتمد على الفيلة لتوزيع البذور في مناطق مختلفة.