كيف نحافظ على العادات والتقاليد
كيف نحافظ على العادات والتقاليد؟
تُشكّل العادات والتقاليد والمنظورات الثقافيّة هويّة المجتمع وأفراده، ولذلك لا بدّ من الحفاظ على العديد من العادات والتقاليد للمجتمعات ونقلها من جيل إلى جيل، ومن أساليب الحفاظ على العادات والتقاليد ما يأتي:
مشاركة العادات والتقاليد الثقافية
يُمكن الحفاظ على أشكال العادات والتقاليد المختلفة من فنون وملابس وموسيقى ورقصات وغيرها من خلال المشاركة بها في الاحتفالات والفعاليّات، فالعديد من الناس يلبسون ملابسهم التقليديّة في الأفراح والأعراس، كما يُمكن عرض الثقافات التقليديّة في المتاحف والمعارض الدوليّة والمحليّة، حيث يُمكن عرض الملابس التقليديّة والقطع الأثريّة والأدوات المستخدمة وغيرها.
إقامة الفعاليات
تُحدّد بعض الدول أو المجتمعات أيّامًا محددة خلال العام كأعياد ومهرجانات ثقافيّة تعرض من خلالها ثقافتها وعاداتها وتقاليدها التي تُميّزها، من ملابس وأطعمة وأغانٍ شعبيّة ورقصات، وتهدف هذه الاحتفالات لنشر هذه الثقافة ومنع اندثارها وتعريف الناس بها.
توثيق العادات والتقاليد
يُعدّ توثيق العادات والتقاليد عبر الكتب والوثائق التاريخيّة وتناقلها من جيل إلى جيل أحد أهمّ أسباب عدم اندثار هذه العادات ووصولها للأجيال الجديدة، وفي الوقت الحاضر تطوّرت وسائل توثيق متطوّرة تعتمد على التكنولوجيا بشكل رئيسيّ مثل الصور أو تسجيل الفيديوهات بالإضافة إلى الكتابة، حيث يُمكن تصوير الحفلات الفلكلوريّة وملابسها، أو تسجيل الأغاني التقليديّة على الأقراص المدمجة، أو كتابة وصفات الطعام التقليديّة في كتب متخصصة.
يُمكن أيضًا توثيق العادات والتقاليد من خلال إجراء المقابلات مع أشخاص كبار في العمر ولهم تجربة وخبرة في هذه العادات ليروي كلّ واحد منهم عن تاريخهم وعاداتهم القديمة، وتناول مختلف المواضيع التاريخيّة عن عادات فئات معيّنة من الناس، وتُصبح هذه المقابلات وثيقة تاريخيّة يُمكن الرجوع إليها في أيّ وقت.
الحفاظ على التواصل مع العائلة والأصدقاء
يُمكن أن تفقد العائلات العديد من عاداتها وتقاليدها بسبب عيشهم خارج مجتمعهم التقليديّ، ولهذا يُنصح دومًا بعدم قطع التواصل مع الأصدقاء وأفراد العائلة مهما بعدت المسافة، فهي وسيلة مهمّة للحفاظ على بعض العادات والتقاليد الموروثة.
الانضمام للنوادي والجمعيّات المحليّة المرتبطة بثقافة الفرد
يلجأ بعض الأشخاص الذين يعيشون خارج بلادهم للانضمام إلى نوادٍ أو جمعيّات وجاليات تنتمي لنفس مجتمعه الذي كان يعيش فيه، حيث يمتلكون نفس العادات والتقاليد، وتوفّر هذه النوادي إمكانيّة ممارسة العادات والتقاليد ضمن احتفالات ومناسبات دوريّة، ممّا يساهم في المحافظة على هذه العادات وخاصة بالنسبة للأطفال الذين يولدون خارج مجتمعهم الذي ينتمون إليه.
الحديث في اللغة التقليديّة
تمتلك بعض الثقافات لغات أو لهجات خاصة بهم تُميّزهم عن غيرهم، وتختلف هذه اللغة عادة عن اللغة الرسميّة أو اللغة التعليميّة، ومن أفضل الطرق للحفاظ على هذه اللغة وتوارثها من جيل إلى جيل ومنع اندثارها هي استخدام هذه اللغة والحديث بها في المنزل مع الأطفال وباقي أفراد العائلة، أو استخدامها في التجمّعات لأفراد الثقافة الواحدة.