كيف كان الصحابة يهنئون بعضهم بعيد الفطر المبارك؟
كيف كان الصحابة يهنئون بعضهم بعيد الفطر المبارك؟
إنّ التهنئة بالعيد مشروعة ويدلّ على ذلك ما كان يفعله أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من تهنئة بعضهم البعض في العيد، فعن جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ قَالَ: (كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا اِلْتَقَوْا يَوْمَ الْعِيدِ يَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْك)،فكانت تهنئتهم الصحابة لبعضهم عن طريق قول: تقبل الله منا ومنك.
ويجدر بالذكر أنه لا يوجد صيغة تهنئة مخصصة للعيد، فبإمكان المسلم التهنئة بالأعياد بما يجري على لسنه من الكلام الحسن والدعوات الطيبة، فيستطيع أن يقول: عيد مبارك، أو أعاده الله عليكم باليمن والبركة، أو أحاله الله عليكم، أو جعل الله هذا العيد عيد بركة وخير، وما إلى ذلك من العبارات التي تجري على الألسن.
آداب العيد
يستحب للمسلم أن يتحلّى ببعض الآداب الثابتة في السنة النبوية في العيد، ومنها ما يأتي:
- الاغتسال للعيد والتطهّر ولبس أجمل الثياب، والتطيّب.
- التبكير في الخروج إلى صلاة العيد.
- الذهاب إلى مصلى العيد ماشياً، وأن يذهب من طريق ويعود من طريق آخر.
- الإفطار قبل الخروج إلى الصلاة إن كان عيد الفطر، وتأجيل الفطر إلى ما بعد صلاة العيد إن كان عيد الأضحى.
- عدم صلاة النافلة للإمام قبل وبع صلاة العيد لفعل رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ذلك.
التكبير في العيد
التكبير من الأمور المستحبة في الأعياد وذلك لأن فيه إظهار لشعائر المسلمين العظيمة، وشكراً لله على نعمة هذا الدين، وتوفيقه لهم في أداء العبادات التي تسبق الأعياد، قال –تعالى-: (وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، فهو مظهر إسلامي عظيم، وللتكبير في الأعياد صيغ عديدة منها ما يأتي:
- الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
- الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
- الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
- الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
- اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا اللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا نَعْبُدُ إلَّا اللَّهَ مُخْلِصِينَ له الدَّيْنَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ صَدَقَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَاَللَّهُ أَكْبَرُ.
الأعياد في الإسلام
في الإسلام ثلاثة أعياد وهي كما يأتي:
- عيد الفطر
ويكون في الأول من شوال من كل عام.
- عيد الأضحى
ويكون في اليوم العاشر من ذي الحجة في كل عام.
- عيد الجمعة
وهو في آخر كلّ أسبوع.
وذلك للأحاديث الثابتة التي تدلّ على ذلك وهي كما يأتي:
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَقَال: (مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟ قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-: إِنَّ اللهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْأَضْحَى، وَيَوْمَ الْفِطْرِ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ يومَ الجمعةِ يومُ عيدٍ، فلا تجعلوا يومَ عيدِكُم يومَ صيامِكُم، إلَّا أن تصوموا قبلَهُ أو بعدَهُ).