كيف تم اختراع العجلة؟
اختراع العجلة
تستخدم العجلة في يومنا الحالي في العديد من الآلات، والأشياء المهمة، حيث يعتبر اختراع العجلة من أهم الاختراعات التي تم اختراعها في القرن الرابع قبل الميلاد، وتحديداً في بلاد ما بين النهرين، أو العراق حالياً، و صُنعت العجلة لأول مرة في بلاد ما بين النهرين منذ 35000 سنة قبل الميلاد، وكانت تُستخدم كعجلة للفخار ، وليس للمركبات كما يظن البعض.
مخترع العجلة
ظَهر اختراع العجلة منذ آلاف السنين، كما وُجدت العديد من الآثار التي تشير إلى وجودها في مختلف الحضارات، وعلى الرغم من ظهور العجلة في المركبات في مناطق واسعة من الشرق الأوسط، وأوروبا الشرقية، إلا أنه لا يمكن تحديد من اخترعها، أو أول من صنعها، ولكن يُنسب اختراع عربة اليد، أو العربة ذات العجلة الواحدة التي تستخدم في النقل، إلى الإغريق القدماء، ولكن لا يمكن تأكيد هذه الحقيقة، حيث تم العثور على آثار لعجلات في أوروبا والصين.
كيف تم اختراع العجلة؟
ذُكر سابقاً أن أول عجلة تم اكتشافها كانت عبارة عن عجلة فخّار، وكانت تعتبر أول استخدام لهذا الاختراع، وفي وقتٍ لاحق، أصبحت تستخدم العجلة في المركبات، حيث ظهر اختراع المركبات ذات العجلة والمحور، حيث كانت تُثبت العجلة والمحور باستخدام الأوتاد، وجعلهم يدوران معاً، ومع مرور الوقت، وُضعت ثقوب لتثبيت المحاور في مكانها بدلاً من الأوتاد، وكانت تعتبر خطوة صعبة لعدة أسباب، ومنها أن الاحتكاك كان يمنع العجلات من الدوران، و كانت مشكلة تثبيت المحور أحد المشاكل الرئيسية التي كانت تواجه اختراع العجلة، وحتى بعد إنشاء الثقوب، ولكن تم تطوير المحور لشكله النهائي أو الحالي بعد إنشاء الأزاميل النحاسية، التي كانت تساعد على تثبيت المحور في الثقوب، وتمنعها من الارتخاء، ومن هنا تم تطوير العجلة، وأصبحت تُصنع من المطاط والمعدن، بدلاً من الخشب.
استخدامات العجلة قديماً
لعبت العجلة دوراً مهماً في الماضي، حيث كانت تستخدم في عربات النقل، والعربات التي كانت تستخدم في الحروب، بالإضافة إلى العربات التي استخدمت في الزراعة، كعربات جر الحيوانات، وعربات ري المحاصيل، إلى جانب الصناعات الحرفية، مثل: العجلات التي توضع في طواحين الهواء.
تطور استخدامات العجلة
تختلف العجلات المستخدمة في الوقت الحالي عن العجلات القديمة، حيث أصبحت تستخدم في جميع أنواع إطارات السيارات، والدراجات، والشاحنات، وبدلاً من استخدام الخشب البسيط، تم تطوير عجلات للمشي في التضاريس الصعبة، والأماكن الوعرة، والجليد، والثلج، علاوة على ذلك، تُستخدم العجلة في الطواحين المائية، وذلك للمساعدة على توليد الطاقة الكهرومائية ، إلى جانب استخدامها في آلة عجلة المغزل، والذي يُستخدم في غزل الخيوط من القطن، والكتان، والصوف، ومع مرور الوقت، تم استبدالها بآلة أكثر تطوراً وتسمى بالمعزل الجيني، بالإضافة إلى استخدام العجلة الدوارة ومحورين في الجيروسكوب ، أو المدوار، وهو أداة تستخدم في البوصلات، ومقاييس التسارع.