كيف تلقح الطيور
كيفية حدوث عملية التلقيح الطبيعي عند الطيور
تَحدث عمليّة التّلقيح الطّبيعي لتكاثر الطيور عبر فتحةٍ تُدعى المذرق والتي تستخدمها إضافةً لذلك في عمليّة الإخراج، والخطوات الآتية تُوضّح تفصيلًا كيفية حدوثه:
- يُظهر الطّائر الذكر صحّته الجسديّة ويَعرض قوّته متفاخراً بها أمام الأنثى، بغية إقناعها أنّه الشّريك الأمثل للتّزاوج.
- يتضخّم مذرق الطّيور ويُبرز مادةً خارج أجسادها تُعبرعن جاهزيتها للتّزاوج، علماً أنّ المذرق في الأحوال العادية يكون أقل بروزاً، وغير مرئيٍّ تقريباً.
- تتضخّم الأعضاء التناسلية للطّيور، فتنتفخ الخصيتان مُنتجةً الحيوانات المنوية؛ لتُخزَّن في المذرق إلى أن حين حدوث التّزاوج، بينما يُنتج مبيض الأنثى البويضات.
- تبدأ عمليّة التّزاوج الفعليّة حيث يوازن الذّكر نفسه فوق الأنثى، وتساعده على ذلك بالانحناء أو الاستلقاء على الأرض، فيضع الذّكر قدميه في الفجوات الموجودة فوق جناحيها ليُثبّت نفسه، وينقل ثقل وزنه من جانب لآخر لتحفيز مبيض الأنثى على الإباضة.
- تُحرّك الأنثى ريش ذيلها؛ ليتمكّن الذكر من مُلامسة مذرقها بمذرقه، وقد تستمرّ هذه المُلامسة لمدّة ثانية أو ثانيتين، إلا أنّها كافيةٌ لنقل الحيوانات المنوية من مذرق الذكر إلى مذرق الأنثى، وتُسمّى هذه العمليّة باسم (قُبلة المذرق)، ولضمان حدوث الإخصاب قد يتمّ تكرار عمليّة التّزاوج لأكثر من مرّة واحدة.
- تُخزّن الأنثى حيوانات الذّكر المنويّة داخل جسمها في أنابيب خاصّة لفترةٍ تتراوح بين عدّة أيّام إلى عدّة أشهر.
- يُطلق المبيض البيضة الثّانية مباشرةً بعد وضع البيضة الأولى، وتتكرّر هذه العمليّة إلى أن يكتمل وضع البيض، وبعدها يبدأ أحد الأبوين أو كليهما بحضنه.
- تتكوّن قشرةٌ حول البويضة المُخصبة، ثُمّ تتّسع قناة البيض داخل المذرق؛ لتَسمح للبيضة بالمرور لخارج جسم الأم، ثم تُعاود الانقباض سريعاً؛ منعاً إلى وصول البُراز وفضلات الجسم للبيضة.
كيفية حدوث عملية التلقيح الصناعي عند الطيور
تُعدّ برامج التّلقيح الصّناعي للطيور غير الداجنة (غير المنزليّة) من الحلول المُستحدثة لمشكلة العقم، كما يُوجد 3 طُرق للتّلقيح الصّناعي، وفي ما يأتي توضيح أبرز مراحلها:
- التّلقيح الصّناعي التّعاوني
يحتاج هذا النوع من التلقيح إلى تدريب الطّيور على فكرة التّطبّع بالبشر، حيث تتتبّعهم وتتعلّم منهم، مثلمّا يتعلم فرخ الطائر من والديه.
- التلقيح الصناعي بالتدليك
يُستخدم هذا النّوع لتلقيح أعدادٍ كبيرةٍ من الطّيور دون الحاجة إلى الكثير من التدريب، ويتمّ تجميع عيّنات من السّائل المنوي للذكر بعد تحفيز الذكر على عمليّة القذف من خلال التّدليك.
- جمع السائل المنوي بالتّحفيز الكهربائي
يُوضع الطّائر الذكر على ظهره، ويُستخدم مسبار ثنائي القطب للحصول على السّائل المنوي، والذي يتكوّن من قطعةٍ بلاستيكيةٍ غير موصلة للكهرباء، وفُتحتين صغيرتين تَصُبّان في قناة مركزيّة تسمح بإدخال أنبوبٍ شعريٍّ زجاجيٍّ من الخلف، ويُوضع على جانبيّ القطعة البلاستيكية قطبان كهربائيان، وتتم بعدها عملية التلقيح كما يأتي:
- إدخال المسبار بالكامل داخل مذرق الذّكر، مع مراعاة دخول الأقطاب الكهربائية لأقصى مدى ممكن؛ لضمان الوصول لجدار المذرق.
- توليد تيار كهربائي تتراوح قيمته من (1-14) فولت على فترات زمنيّة قصيرة تمتدّ من (1-2) ثانية، بعدها يتم توقيف التّيار مدّة تتراوح بين (2-5) ثواني، مع تكرار التوليد والتوقّف إلى أن ينقبض المذرق ويحدث قذف السّائل المنويّ.
- نزع الأنبوب الشعري عن المسبار؛ لجمع عيّنة السائل المنوي التي تمّ الحصول عليها من الطّير.
- وضع الأُنثى على ظهرها، ثُمّ الكشف عن مذراقها لوضع السّائل المنويّ.
- تفريغ السّائل المنوي من الأنبوب الشعري في قناة البيض لدى الأنثى باستخدام مكبس.
- التأكد من تخصيب الحيوانات المنوية المحقونة للبويضة؛ للحصول على بويضة مخصّبة.
علامات حدوث التلقيح عند الطيور
يُمكن معرفة فُرصة حدوث التلقيح والرغبة في التزاوج، وكذلك خصوبة البيض من عدمه بالعلامات المُوضحة كالآتي:
- علامات الرغبة في التزاوج
- تقليب الأجنحة، وتثبيت الذيل وتهويته باستمرار.
- ارتجاع الطعام، والصراخ الشديد.
- المُغازلة بالأصوات الشذيّة والحركات المُلفتة للجنس الآخر.
- علامات خُصوبة البيض بعد التزاوج
- يُمكن أن يضع المُربي البيضة أمام ضوءٍ قوي، فإذا كانت البيضة مخصّبة، سنتمكّن من رؤية بقعةٍ داكنة مليئةٍ بالأوعية الدّمويّة، حيث تُمثّل هذه البقعة الجنين.
- يُمكن أن يضع المُربي البيض في وعاءٍ يحتوي على ماءٍ دافئ، فإذا طفت البيضة فهي غير مخصّبة، أمّا إذا غرقت في الماء فهذا يعني أنّ البيضة ثقيلةٌ؛ بسبب تكوّن الجنين داخلها.
- يُمكن أن يكسر المُربي البيضة ويُلاحظ البقعة البيضاء داخلها، فإن كانت مُنتظمة فإنّها مخصّبة، وإن كانت بقعةً بيضاء غير منتظمة الشّكل فإنّها غير مُخصّبة.
أمور على المربي القيام بها خلال فترة تكاثر الطيور
يُمكن العناية بالطّيور خلال فترة التّكاثر من خلال اتّباع النصائح الآتية:
- إبعاد القطط عن أماكن تعشيش الطّيور أو الأماكن التي تُربّى فيها الطّيور أثناء فترتي التّزاوج، والعناية بالفراخ.
- إطعام الأُمّ قشور البيض بعد تجفيفها وطحنها؛ لتعويض الكالسيوم الذي فقدته أثناء تكوين البيض ووضعه.
- إطعام الطيور الغذاء الغنيّ بالبروتينات، والطّاقة مثل الشّحوم، و الفول السودانيّ ، ويرقات الخنافس.
- توفير المياه النظيفة الصّالحة لشرب الطّيور، كما يجب توفير كميّة وفيرةٍ من الماء؛ للاستحمام في الأيام الحارّة.
- تبطين أماكن وضع البيض باستخدام فراء وشعر الحيوانات الناعم والعازل للحرارة.
- وضع القفص الذي توضع فيه الفراخ في مكانٍ دافئٍ بعيدٍ عن التّيارات الهوائية ؛ لحمايتها من الأمراض.
- التّأكد من تلقّي الفراخ الرّعاية من الأبوين، واستشارة الطبيب في حال عدم نمو الفراخ بشكلٍ طبيعي كما يجب.