كيف تكون مناقشاً جيداً
المُناقشة
هي عبارةٌ عن وسيلةٍ من وسائل تبادلُ الآراء بالاعتمادِ على الحوار بين مجموعةٍ من الأشخاص، وترتبط المناقشةُ عادةً بموضوعٍ معينٍ، أو فكرةٍ رئيسيّة يلتزمُ كافّة أطراف المناقشة بالحديث حولها، وأيضاً تعرف المناقشة بأنّها جلسةٌ حواريةٌ قد تعقدُ بشكلٍ رسميٍّ ضمن اجتماعٍ في مقرّ العمل، أو بين مجموعةٍ من الموظفين الذين يعملون على تنفيذِ شيءٍ ما، وقد تعقدُ بشكلٍ غير رسميٍّ أي بأسلوبٍ عام كمناقشةِ أفراد العائلة لطبيعةِ مصاريفهم خلال الشهر، وأيضاً من الممكن أن تعقدَ المناقشة بأسلوبٍ أكاديميّ كالمناقشات الجامعيّة أثناء عرض الطلاب للأبحاث التي قاموا بالعمل على إعدادها، أو أثناء مناقشة الرسائل المتخصّصة في الحصولِ على درجاتٍ أكاديميّة في الدراسات العُليا.
كيف تكون مُناقشاً جيداً
حتى يوصف المناقشُ بأنّه جيدٌ، وقادرٌ على تطبيق المناقشة بأسلوبٍ صحيحٍ، ومتقيدٍ بأساسيّات الحوار، من الواجب عليه أن يتقيدَ بالأمور التالية:
- الاستعداد للمناقشة، تعتبر من أولى الخطوات التي يجب أن يركزَ عليها المناقش قبل المشاركة في المناقشة، فمن الواجب عليه جمع كافّة المعلومات، والبيانات التي سيلقيها أثناء المناقشة، ومن المهمّ أيضاً يحافظَ على هدوئهِ، ويتخلّص من أيّ عاملٍ قد يسببُ له التوتر ، أو القلق.
- التعرّف على موضوع المناقشة، ويقصد بالموضوع هنا الفكرة الرئيسيّة التي سيتحدّثُ فيها المناقش أثناء عقد جلسة النقاش.
- متابعة كافّة الآراء، والأفكار المطروحة في المناقشة، أي من واجب المناقش أن يسمعَ لكافة أفكار المشاركين في المناقشة، والتعرّف على اقتراحاتهم حول موضوعِ النقاش.
- عدم الخروج عن الموضوع الرئيسيّ للمناقشة، حيث يجب على المناقش على أن يحافظ على سير النقاش ضمن الموضوع الخاصّ به، وأن يبتعدَ عن الخوض في أيّ مواضيع أخرى لا تتعلّق بمحتوى النقاش.
- محاولة تفادي حدوث أيّ مشادّات كلاميّة مع، أو بين المشاركين الآخرين، والوصول إلى حلولٍ مباشرة تضمن عدم حدوث أيّ أثارٍ سلبيّة تؤثر على سير المناقشة.
- إنهاء المناقشة عند الإنتهاء من الحديث بكافّة تفاصيلها، أي يجب على المناقشِ أن لا يُهمل، أو يغفل أيّ تفصيلٍ من تفاصيل المناقشة حتّى يتمّ الوصول إلى النتائج المطلوبة بنجاح.
أخطاء أثناء المُناقشة
يتعرّض الشخص أثناء المناقشة إلى الوقوعِ في العديد من الأخطاء، والتي يجب عليه أن يتجنّبها حتّى يوصف بأنّه مناقشٌ جيدٌ، ومن أهمّ هذه الأخطاء:
- عدم ترتيب المناقش لأفكاره بشكلٍ صحيحٍ، ممّا يؤدّي إلى صعوبة ربطهِ للجُملِ معاً.
- عدم توزيع فقرات المناقشة على الوقت المخصّص لها، مثل: استغلال وقت أطول في الحوار بفقرةٍ معينة على حسابِ الفقرة الأخرى.
- عدم المحافظة على نبرةِ صوتٍ ثابتةٍ، والتنويع بين النبرات المنخفضة، والمرتفعة، ممّا قد يؤدي إلى إزعاج الحضور.
- ظهور علامات القلق والاضطراب على المُناقش، كزيادةِ التعرق، أو التأتأة أثناء الحديث، أو التردّد في طرحِ فكرةٍ معينة.
- غياب التحضير الكافي للمناقشة، والذي ينتج عنه تجاهلُ قسمٍ من أقسام النقاش.