كيف تكون دبلوماسياً
التواصل بفعالية
ويكون ذلك من خلال القيام بما يلي:
- اختيار الكلمات بعناية، فبالرغم من نوايا المتحدث التي قد تكون طيبة، إلا أن بعض الكلمات الصادرة قد تؤذي الآخرين، لذلك قبل التفوه بأي كلمة يجب على الإنسان أن يسأل نفسه فيما إذا كانت كلماته مفيدة، وغير مؤذية.
- اعتماد أسلوب الحوار على أساس الحالة، وهذا يعني بأنه يجب على الدبلوماسي أن يتعرف على جمهوره قبل أن يتواصل معهم، وذلك حتى يضمن تلقيهم للمعلومات وفهمها بشكل ناجح ، فمثلاً: عندما يريد المدير أن يبلغ الموظفين بأن هناك تخفيضات على الرواتب، يفضل أن يجمعهم ويقدم لهم الحقائق، ويوفر لهم الوقت للاستفسار والسؤال بدلاً من إرسال بريدٍ إلكتروني وإرباكهم.
- الانفتاح على الأفكار الجديدة، وعدم التحيز للأفكار الشخصية، فيجب الاستماع إلى آراء الآخرين، وشكرهم عليها، ومن ثم التفكير فيها مع البقاء حازماً تجاه القرار الشخصي في حالة الشعور بأنه الخيار الأفضل.
- اتخاذ الموقف الحازم أثناء الحوار، فعلى الدبلوماسي أن يتحدث بثقة، وبشكلٍ بطيء بدون أن نوعٍ من العدوانية، مع مراعاة الجلوس الصحيح دون تشبيك الأيدي أو الأرجل.
- استخدام اللغة غير المباشرة، فيجب الابتعاد عن الغرور سواء كان ذلك في الأفكار أو في المشاعر، وتقديم الإلهام للآخرين بدلاً من الأوامر.
- التحلي بالتهذيب، وحسن الأخلاق وهي المفتاح الأساسي في الشخصية الدبلوماسية، فيجب تجنب مقاطعة الآخرين أثناء الحديث، أو إلقاء الإهانات، أو الصراخ.
- السيطرة على العواطف والمشاعر، فقد يضطر الدبلوماسي في بعض الأحيان إلى التعامل مع أشخاصٍ لا يحبهم، لذلك يجب عليه أن يهدء من نفسه، وفي حالة شعوره بأنه سيفقد السيطرة على مشاعره فيفضل أن يستأذن منهم لبضعة دقائق ويذهب إلى المرحاض مثلاً.
معالجة الأوضاع الصعبة
وذلك بالتقييد بالتعليمات الآتية:
- اختيار الوقت المناسب للحوار مع الآخرين، وخاصةً عند الرغبة بالحديث عن موضوعٍ حساسٍ أو خطير، وذلك لضمان إجراء محادثةٍ معقولةٍ وموضوعية.
- البدء بالتعليق الإيجابي عند الرغبة بتقديم الأخبار غير السارة أو المزعجة.
- التركيز على الحقائق المتعلقة بالموقف المراد مناقشته، وذلك حتى يكون الحوار موضوعياً ومنطقياً بعيداً على المشاعر والعواطف.
- المرونة مع الآخرين، فيجب على الدبلوماسي أن يحدد أهدافه الشخصية، وأهداف الطرف المقابل، ومن ثم إيجاد طريقة لتحقيق المصالح المشتركة.
- التعبير عن الأعجاب أو عدم الإعجاب بموضوعٍ معين، وذلك من أجل إفادة الجميع، كما ويجب في بعض الأحيان التنازل عن بعض الرغبات في سبيل تحقيق المصلحة العامة والتقدم.
- الرد على الأخبار السيئة بشكلٍ هادئ بعيداً عن العصبية أو الشتائم.
- الابتعاد عن التحدث في الإشاعات وأخبار الآخرين، فذلك من شأنه أن يوحي بالشخصية المستقلة والنزاهة.
- الصدق في التعامل مع الآخرين، وهو من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الشخص الدبلوماسي، فبدونه لن يستطيع أن يحقق مراده ويحصل على رغباته.
- التفكير الجيد قبل اتخاذ أي قرار.
بناء علاقة مع الآخرين
ولتحقيق ذلك لا بد من الانتباه إلى النقاط التالية:
- التحدث في المواضيع البسيطة مع الآخرين لإشعارهم بالراحة والطمأنينة قبل الخوض في الحديث المهم أو الجدي.
- إظهار التعاطف مع الآخرين، والقيام بنفس حركاتهم أو إيماءاتهم.
- استخدام أسماء الآخرين أثناء التحدث، فذلك سيجعلهم يستجيبون بشكلٍ أكبر للحوار.
- الاستماع الجيد للآخرين، والابتعاد عن استخدام الهاتف النقال أو الاستغراق في أحلام اليقظة.
- تقديم الأسئلة للآخرين، وبهذه الطريقة يستطيع الدبلوماسي أن يبين لهم بأنه مهتم بمواضيعهم وبأنه كان يستمع إليهم.
كيفية العمل في المجال الدبلوماسي
لا تقتصر الدبلوماسية في العلاقات بين الأفراد، فهي أيضاً صِفَةٌ تختص بالتمثيل السياسي لأي بلد، وتصريف الشؤون الخارجية الخاصة بها في الدول الأجنبية، وللعمل في السلك الدبلوماسي، لا بد من اتباع الخطوات التالية:
- البحث عن المعايير الواجب توفرها في الإنسان للعمل في السلك الدبلوماسي، والتي تختلف من دولٍ إلى أخرى، ويكون ذلك من خلال الاتصال بالجهات الحكومية التي تتعامل مع العلاقات الدولية، مثل وزارة الخارجية.
- النظر في المؤهلات الشخصية، وفيما إذا كان سينجح في الاختبارات التالية:
- الحصول على تصريحٍ طبي يفيد بقدرة هذا الشخص على السفر إلى المناطق التي لا تحتوي على العديد من مراكز العناية الصحية.
- تخطي الفحص الأمني الذي ستقوم به الحكومة للتأكد من عدم وجود أي خلفياتٍ إجرامية أو جنائية.
- القدرة على العيش في أي بلد، وتطبيق كافة السياسات والقوانين التي تأمر بها الحكومة حتى إذا خالفت رأيه الشخصي.
- القدرة على التحدث والمفاوضة والإقناع، والعيش مع أناسٍ من خلفياتٍ ثقافيةٍ مختلفة.
- أخذ الدورات الرسمية في المعاهد المعتمدة، والتي تقدم برامجاً تعليمية وتدريبية في كيفية العمل كدبلوماسي.
- التسجيل في مكتب الشؤون الخارجية، وتقديم طلب للتقدم لوظيفة دبلوماسية.
- اجتياز كافة الاختبارات الخطية والشفوية اللازمة، والتي تختلف طبيعتها من بلدٍ إلى آخر، ولكن يجب التركيز على التاريخ العالمي، والوطني، والعلوم السياسية .
الدبلوماسية
تعتبر الدبلوماسية واحدةً من الفنون والصفات الاجتماعية للإنسان، والتي تتمثل في سلوكياته، وطرق تواصله مع الآخرين، بالإضافة إلى ثقافته العامة، واختياره الصحيح للمواضيع والكلمات وقولها في وقتها المناسب، وقد تجلت هذه الصفة في الإنسان منذ القدم وكانت أنجح وسيلةٍ للاتصال والتواصل مع الآخرين، إذ أنها حافظت على الجنس البشري وحمته من الانقراض، وذلك لأنها قضت على الحروب والمشاحنات بين الناس والتي كان الهدف منها هو الفوز بالمغانم والحصول على لقمة العيش.
يتميز الإنسان الدبلوماسي بالعديد من الصفات، أهمها: الاعتدال في السلوك، والموضوعية في مناقشة المشاكل وعدم إصدار الأحكام المسبقة، والتفاعل الهادئ مع كافة الأحداث أو الشخصيات بدون أي عصبيةٍ أو استهتار، هذا بالإضافة إلى قوة الشخصية، والثبات أمام الإغراءات التي قد تواجهه، وفي هذا المقال سنعرفكم على الخطوات الواجب اتباعها للتحلي بالصفات الدبلوماسية.