تلخيص رواية مقتل بائع الكتب
تلخيص رواية مقتل بائع الكتب
نُشرت هذه الرواية في عام 2016م وهي من تأليف سعد محمد رحيم، وأدرجت في القائمة القصيرة في الجائزة العالمية للرواية العربية عام 2017م، وفيما يأتي ملخص رواية مقتل بائع الكتب:
مقتل محمود المرزوق
تبدأ الرواية أحداثها بقتل بائع الكتب السيد محمود المرزوق، وهو عبارة عن بائع كتب يساري التوجُّه، وقد قُتل على أيدي مجهولين خلال خروجه من مكتبه في مدينة بعقوبة في العراق، ويتلقَّى الصحفي العراقي ماجد بغدادي مكالمةً هاتفيةً من طرف شخص مجهول يُسأل فيها عن محمود المرزوق الذي قُتل في ظروف غامضة، ويُسافر الصحفي من بغداد للبحث في تلك الجريمة.
تبدأ رحلة الصحفي في بعقوبة لجمع المعلومات حول ذلك الشخص المجهول بائع الكتب، فيلتقي بأشخاص كثر من معارف المغدور محمود المرزوق، كما يجِد اليوميات التي كان يكتبها، ورسائل تتعلق به، وكل ذلك يشكل المادة الخامة للكتاب، وذلك في سبيل الكشف عن خفايا تلك الجريمة ومعرفة أسبابها والأطراف الكامنة وراءها.
بائع الكتب محمود المرزوق
عاش السيد محمود المرزوق حياةً حافلة بالإثارة والمغامرة، كان ذا شخصية مثقفة غنية النفس بالفن، فقد كان يحبُّ الرسم والفنون والقراءة، وكانت له محاولات خلال حياته بالكتابة، كما تميَّز بأنَّه ذو شخصية متمردة ولكنَّه رغم ذلك لم تكن له مشاركة واحدة في المظاهرات، كما أنَّ شخصيته أيضًا متحررة وفي بعض الأحيان بذئية تتجاوز الحدود وذلك نابع من كونها متمردةً.
كان محمود المرزوق يحبُّ النساء في حياته التي قضى معظمها في مدينة باريس، وتُعرف هناك فتاة تدعى جانيت وكانت إحدى عشيقاته، أمَّا في براغ فقد تعرَّف على فتاة تدعى ناتاشا، أمَّا في بعقوبة فقد تعرف على عدة فتيات منهنَّ غادة ورباب، وقد لعبت النساء دورًا مهمًا في حياته، وكل واحدة من النساء اللواتي تعرف عليهنَّ نسجَت جانبًا من حياته.
بعقوبة مسرح الجريمة
وقعت الجريمة التي تدور حولها الرواية في مدينة بعقوبة في العراق، وتتعمَّد الرواية محاكاة الواقع المأساوي في العراق بما يحويه من مآسي وفجائع، فقد سطِّر تاريخ بالدم والظلام، مع الإشارة إلى فترة الاحتلال الأمريكي للعراق، وما أعقب ذلك من خراب ودمار وفوضى انتشرت خلالها الميليشيات المسلحة والعصابات ونشب اقتتال داخلي عنيف بين أبناء الشعب العراقي.
وقد شبِّهت بعقوبة بمدينة قندهار الأفغانية خلال الحرب الأمريكية عليها، ولذلك اختارها الكاتب مسرحًا للجريمة وأحداث الرواية، وتتطرَّق الرواية إلى الصراع النفسي والحروب النفسية الداخلية في مشاعر الإنسان مثل الحب والندم والظلم والحزن والبكاء، وجسَّد الكتاب كل تلك المشاعر المتناقضة في شخصية بائع الكتب محمود المرزوق.
وصوَّر الكاتب في الرواية معاناة شعب بأكمله من الحروب والقتل والدمار والخراب والصراعات الطائفية رغم قلة عدد صفحاتها، كما تضمّنت كثيرًا من الكتب واللوحات والموسيقى التي أضفت عليها لمسات إبداعية جميلة.
النهاية
رغم كل ما يجمعه الصحفي عن حياة محمود المرزوق، والأشخاص الذين يتواصل معهم، إلا أنَّه في النهاية لا يستطيع الوصول إلى حل لتلك الجريمة، وفي النهاية يتعرف الصحفي على حياة بائع الكاتب كاملة بكامل تفاصيلها ولكنَّ سبب مقتله يبقى مجهولًا، مجسًدا فجائع العراق بأكلمه.
اقتباسات من رواية مقتل بائع الكتب
توضِّح بعض الاقتباسات أسلوب الكاتب في الرواية، وتبيِّن للقارئ أجواء الرواية، وفيما يأتي أهم الاقتباسات من رواية مقتل بائع الكتب:
- منذ اكتشاف فن الرواية صار بالإمكان أن نجعل الأشخاص الاعتياديين أبطالاً، فقط مع بعض الإثارة.
- الفرق بين الأمم المتحضرة الآثمة، والأمم الراكدة بعظمة زائفة هو في وجود نساء من نوع سيمون دي بوفوار.
- النساء صانعات المسرَّة، وإلا مِن غير النساء، ماذا كنّا؟ لو كنا نحن الرجال ننبت كالكمأ من الأرض، والعالم بلا جنس حواء، لما كانت ثمة حضارة وثقافة وشعر ورواية وفنون رسم ونحت وغناء ورقص وأوبرا، وحتى علم وتكنولوجيا، لكُنّا قطيعًا من الكائنات الغبية التي تتقافز كالقردة ويفتك بعضها ببعض، الحروب صناعة رجال، أقول الرجال وأنا أقصد المعنى السيئ جدًا للكلمة.
- حتى وإن كنا سلاحف لن نعيش حتى نرى بضعة أعوام بيض، لا تأمل بأقرب نجاة.
- الأيام الجميلة، أفضل الأيام، دائمًا هي ليست الآن، وليست هنا، بل في مكان آخر، في زمان آخر.