كيف تكون ثروة
الثروة
الثروة (بالإنجليزيّة: Wealth) هي الأشياء الملموسة أو غير الملموسة التي تجعل حياة إنسان ما أفضل حالاً، وتشكّل الثروة القيمة النقديّة المتراكمة من المال ، ويتمُّ تحقيقها من موارد ملموسة مثل الأراضي والمنشآت، أو موارد غير ملموسة مثل العلامات التجاريّة وحقوق الملكيّة، وتساهم الثروة في توفير الدخل الحالي للأفراد والمنشآت، وأيضاً تمتلك القدرة على توفير دخل مستقبليّ لهم، وتُعرَّف الثروة بأنّها الوفرة الناتجة عن المال أو الممتلكات ذات القيمة، وتعدُّ نوعاً من أنواع الازدهار الماليّ عند الأفراد الذين يُطلق عليهم مسمّى الأغنياء. من التعريفات الأخرى للثروة هي تخزين أكبر كمية من الأموال، والأشياء الثمينة، وغيرها من الممتلكات ذات القيمة النقديّة.
كيفية تكوين ثروة
يسعى الكثير من الأشخاص أو المنشآت التي تتكون من أكثر من شخص إلى تكوين ثروة ماليّة ؛ لأنّها تساعد على توفير كافة الحاجات سواءً الأساسيّة أو الثانويّة (غير الأساسيّة)، وفيما يأتي مجموعة من النصائح التي تساعد على بناء الثروة الماليّة الشخصيّة:
- وضع أهداف منتظمة: هي المرحلة والخطوة الأولى لبناء ثروة؛ إذ يعدُّ الأفراد الناجحون في بناء ثروة هم أولئك الذين يحرصون على وضع الأهداف الخاصة بهم مسبقاً وتنفيدها يومياً وشهرياً وسنوياً؛ وتحديداً المرتبطة في مجال سعيهم للحصول على المال.
- توفير نسبة معينة من الدخل : هي قدرة الإنسان على المحافظة على نسبة محددة من دخله الشخصيّ؛ إذ من الممكن وضع خطة تساعد على توفير ما يقارب 30% - 50% من نسبة الدخل الخاص، وكلّما كانت نسبة الادخار أعلى؛ ساهم ذلك في تنمية المزيد من الثروة.
- متابعة النفقات الشخصيّة: هي حرص الشخص على متابعة نفقاته الشخصيّة خلال مدة زمنيّة معينة، وغالباً يُفضّل أنّ تكون شهراً واحداً على الأقلّ، ومن الممكن الاستعانة بالبرامج الماليّة التي تساعد في تطبيق هذا الشيء، كما من المهم تصنيف النفقات بطريقة تساعد على معرفتها بسهولة؛ ممّا يساهم في التحكم بالعادات الاستهلاكيّة الشخصيّة، ويؤدي ذلك إلى المساعدة على زيادة الثروة الماليّة.
- المشاركة في الاستثمارات المناسبة: هي من أهم وسائل بناء الثروة بعد تقييم الوضع الماليّ الخاص بالشخص، فيساهم تحديد الأهداف الاستثماريّة وتقييم درجة المخاطرة في اختيار الأصول المناسبة للبدء في عملية الاستثمار ، ومن المهم الحرص على التنويع في محتويات المحافظ الاستثماريّة؛ ممّا يساعد على توفير الحماية المناسبة للثروة والدخل من التعرض للمخاطر.
خصائص الثروة
يتميز مفهوم الثروة بالعديد من الخصائص منها:
- تعدُّ الثروة دراسة اقتصاديّة؛ لأنّها تهتمُّ في معرفة التوزيع، والإنتاج ، والاستهلاك.
- تساهم الثروة في دعم التنمية الاقتصاديّة ؛ بسبب دورها الرئيسيّ في زيادة إنتاج المنتجات.
- تشكّل الثروة في الاقتصاد السلع والمنتجات الماديّة فقط؛ أي أنّها تتجاهل السلع والمنتجات غير الماديّة، مثل ضوء الشمس.
أنواع الثروة
تُقسم الثروة إلى مجموعة من الأنواع من أهمها:
- الثروة الشخصيّة (بالإنجليزيّة: Personal Wealth): هي كافة الأصول الماديّة التي يملكها الأفراد، مثل السيارات، وأجهزة الحاسوب، والمدخرات، والمنازل، والحسابات المصرفيّة في المصارف.
- ثروة الشركات (بالإنجليزيّة: Corporate Wealth): هي الثروة التي تشكل كافة أملاك الشركات وتشمل على المعدات، والآلات، والعديد من الأصول الأخرى، كما تحتوي على أصول ماليّة مثل الأوراق الماليّة الخاصة في الشركة، وتحديداً الأسهم والسندات المتداولة في السوق الماليّ، والقروض المصرفيّة، والعملات بالنقد الأجنبيّ.
تشكيل الثروة
تغيّرت مع مرور الوقت الأفكار والمعتقدات حول طبيعة تشكيل الثروة بين الحضارات المتنوعة، فمثلاً امتلك قدماء المصريين نظاماً نقديّاً اعتمد بشكل أساسيّ على القمح ، وأيضاً انتشر في معظم الثقافات البشريّة استخدام الملح والأرز بدلاً من الاعتماد على المال، كما استخدمت قبائل الأسكيمو زيت الفقمة لتوفير الوقود للإنارة، أمّا تشكيل الثروات الماليّة فيعود إلى ظهور المعادن الثمينة؛ مثل الذهب والفضة التي ساهمت في بناء الأنظمة الماليّة في العديد من الدول، وأصبحت جزءاً من الثروات القوميّة؛ ممّا دفع علماء ومحلليّ الاقتصاد إلى تعزيز الربط بين العملات المحليّة لدولهم، والاحتياطات الحكوميّة من الفضة والذهب.
الضريبة على الثروة
الضريبة على الثروة (بالإنجليزيّة: Tax on Wealth): هي الاقتطاعات الضريبيّة التي يتمُّ الحصول عليها من قيمة أملاك الأفراد؛ سواءً أكانت عقاراً ما أو أموالاً منقولة، أو في حال كانت توفر دخلاً لصاحبها مهما كان نوعه عينيّاً أو نقديّاً.
أنواع الضريبة على الثروة
تُقسم الضريبة على الثروة إلى أنواع بناءً على نوع أصولها وطبيعة ملكيتها، وفيما يأتي معلومات عن أهم أنواعها:
- الضريبة الدوريّة: هي ضريبة تفرض على كلٍّ من صافي قيمة الثروة، وقيمة الملكيّة العقاريّة.
- الضريبة لمرة واحدة: هي الضريبة التي تُفرَض على الإرث (الميراث)، والأصول الرأسماليّة، والصفقات الماليّة.
مزايا الضريبة على الثروة
تتميّز الضريبة على الثروة بالعديد من المزايا منها:
- تساهم الضريبة على الثروة في تشجيع أصحاب الأصول إلى الاستفادة منها؛ وخصوصاً في حال لم تكن قيد الاستخدام أو لا تشكل أيّ دخل لصاحبها.
- تُعدّ مكملة للضريبة الخاصة في الدخل؛ إذ إنّ الدخل من العوامل الأساسيّة لزيادة الثروة.
- تساعد الهيئات المسؤولة عن الضرائب في الحصول على معلومات ضريبيّة تساهم في توفير المتابعة المناسبة للتهرب الضريبيّ.
عيوب الضريبة على الثروة
توجد العديد من الآراء الاقتصاديّة التي ترفض تطبيق الضريبة على الثروة؛ بسبب بعض العيوب التي تنتج عنها، ومنها:
- ينتج عن الضريبة على الثروة قلّة انتشار رؤوس الأموال ؛ بسبب ضعف إنشاء المشروعات الذي يؤدي لاحقاً إلى انخفاض في نسبة الضريبة.
- عدم القدرة على تطبيق الضريبة على الثروة بشكل صحيح؛ بسبب غياب الإفصاح والتقييم، فمن الممكن إخفاء العديد من مكونات الثروة، مثل الحسابات المصرفيّة والمجوهرات؛ إذ لا تُفصح الكثير من العائلات عن بعض مكونات ثروتها، ويؤدّي ذلك إلى صعوبة في تقييمها من خلال الجهات المسؤولة عن الضريبة.