كيف تكون المرأة ذكية مع الرجل
المرأة الذكيّة في العلاقات
يبحث العديد من الرجال عن المرأة الذكيّة ويتمنون بشدّة الارتباط بها والدخول معها في علاقات ناجحة ومميّزة، حيث إن استقرار ونجاح العلاقة بشكلٍ عام يعتمد بشكلٍ كبير على نُضج أطرافها ووعيهم، وذكاء المرأة لا يقتصر على مستواها العقلي والثقافي، أو طريقة تفكيرها الإبداعيّة، وتمتعها بالحكنة والذكاء وسرعة البديهة، وإنما تحلّيها بالوعيّ والنُضج، وقدرتها على فهم مشاعر شريكها وطريقة تفكيره وتفننها بالوصول إلى قلبه وأسر عقله بطرقٍ إيجابيّة صحيحة تدعم علاقتهما وتُنميها، إضافةً لتشاركها الإحساس بالمسؤوليّة والقيادة جنباً إلى جنب معه، ولا ننسى أن الذكاء قد يرتبط بالجاذبيّة، وبالقدرة على إبراز الجمال بشكلٍ أنثوي ساحر واستخدامه لجذب الرجل وشد إعجابه وأسر مشاعره بشكلٍ لافت ومُختلف عن أساليب أقرانها من النساء.
كيف تتعامل المرأة بذكاءٍ مع الرجل
يُمكن للمرأة أن تتعامل مع شريكها بذكاءٍ وبشكلٍ مميّز من خلال اتباع الطرق الآتية:
تبادل الاحترام بينهما
تُصبح العلاقات أكثر مرونةً وسلاسةً عندما يسودها الود والاحترام المُتبادل بين الشريكين، وبالتالي فإنّ المرأة الذكيّة لا تغفل عن هذه النقطة المهمة، وتؤسس لعلاقةٍ صحيّة مع الرجل من خلال بناء مبادئ راسخة وثابتة تدعم مشاعر الودّ وتُنميها، وتُحافظ على حقوق الطرفين وتُساعدهما على إيجاد السعادة معاً بتناغمٍ وانسجام؛ ليُكمّلا بعضهما ويصلا لعلاقةٍ ناجحة ومُستقرة تتحقق أهدافها بالاتفاق والود، فتحترم المرأة شريكها وتُقدر دوره ومكانته ولا تُحاول التقليل من شأنه أو أهميته، وتمنحه فرصته للتعبير عن آراءه ووجهات نظره في مُختلف القضايا، وتُحافظ على مسافة أمان تضمن حماية حقوقها، وتدفعه بالمقابل لاحترامها وتعظيمها والاعتراف بمكانتها باستخدام أساليبها الذكيّة في التواصل والتعامل والتي ستُذكر لاحقاً، كما أنّها تُدرك أنّ الاحترام الحقيقي لا يقتصر على المشاعر والكلمات وإنما يتمثل بالتصرفات والسلوكيات الواقعيّة التي توثقه وتُشعر الطرف الآخر به.
التعبير عن المودّة والاهتمام ومحاولة إسعاد الرجل دائماً
يحتاج الرجل دون شك للإحساس بدعمٍ واهتمام شريكته الذي يدل على حبّها الصادق له، وهو ما تُحاول المرأة الذكيّة التعبير عنه بمختلف الطرق والوسائل، ومنها ما يأتي:
- تقديم عبارات الشكر والامتنان له بانتظامٍ على أبسط الأفعال التي يقوم بها من أجلها.
- منحه الاهتمام الكافي وجعله أحد الأولويات المهمة لديها، وبالتالي التعبير عن الاشتياق له، والعمل على تحقيق رفاهيّته، وتقديم الكلمات الطيبة والتصرف اللطيف معه، كإعداد وجباته المُفضّلة ومُفاجئته بها، أو إرسال الرسائل والبطاقات ذات الكلمات الرقيقة له بين الحين والآخر، أو غيره.
- تقديم المُجاملات والإطراءات اللطيفة له دون المُبالغة بها كإخباره بمدى روعته وأنه الشريك الأفضل، وغيرها من عبارات المدح العفويّة الرقيقة.
- إشراكه في القرارات المهمة في حياة المرأة وطلب رأيه ومشورته دائماً؛ لإظهار مكانته الكبيرة والمميّزة لديها.
تلبيّة حاجات الرجل ورغباته قدر الإمكان
تُدرك المرأة الذكيّة بأنّ العلاقات الحقيقية والارتباط بشريكٍ روحيّ تتطلب منها العطاء وبذل الجهد والعمل الدؤوب للحفاظ عليه وإسعاده، ولا تنسى بأن لديها العديد من الحقوق التي تضمن المساواة بينها وبينه وتُحافظ على مكانتها الأنثوية المرموقة والمميّزة وتحترم وجودها وتُبرز دورها الكبير في هذه العلاقة، وتحثّها في نفس الوقت على أداء واجباتها وإعطاءه حقه أيضاً والإيمان به، فتسعى قدر الإمكان لتلبية رغباته واحتياجاته التي ستدفعه بالمقابل للعمل من أجل إرضائها وإسعادها، فكلا الشريكين وإن اختلفا في أجناسهما قد يتشابهان في الكثير من الغايات والأهداف التي تربطهما في علاقة متناغمة؛ تُبنى على التفاهم والتكافل والمودّة ويكون أساسها تقديم الحب وبناء الثقة والحفاظ على الاحترام المُتبادل كما ذكر من قبل.
احترام الاستقلاليّة والشغف والخصوصيّة للطرفين
رغم العلاقة الوطيدة التي تجمع الرجل والمرأة وتوحد قلبيهما، إلا أنه من الطبيعي أن يكون لكل منهما أهدافه وطموحاته الخاصة التي لا يحق للطرف الآخر الوقوف أمام نجاحها ما لم تكن غير منطقيّة أو تضرّ بعلاقتهما وتُهدد استقرارها، وبالتالي يجب على المرأة أن تُبادر لدعم شريكها ومُساندته وتشجيعه على تحقيق هذه الأهداف، وتحترم خصوصيّته ورغبته في الاحتفاظ ببعض التفاصيل لنفسه، وتتجنب الإصرار عليه والتدخل بشؤونه بشكلٍ مُبالغ به، بل تمنحه مساحةً خاصة وتراعي استقلاليّته ورغبته، فالمرأة الذكيّة تتصرف على هذا النحو بدافع الثقة والحب وتتجنّب الشك والتدخلات التي قد تبررها بعض النساء بالغيرة والخوف عليه، كما وتُحافظ على خصويتها واستقلاليتها وطموحاتها ومساحتها الخاصة مثله أيضاً.
التواصل الإيجابي وإتقان فنون الحوار
يزيد التواصل الإيجابي الصحي من الرفاهيّة الذاتيّة للشركاء في علاقاتهم، وهو من أسرار التعامل الذكيّ مع الرجل، والتي تتقنه بعض النساء اللاتي يُدركنّ أهمية الحوار البنّاء وفائدته في بناء العلاقات الناجحة، والذي يشمل العبارات الهادفة والتعابير اللفظيّة وغير اللفظيّة التي تُحقق هدف النقاش وتجعله سلساً ومرناً ومُمتعاً، بحيث يتبادل طرفيه الأفكار ووجهات النظر بهدوءٍ ومودّة ووضوح بأساليب مُختلفة تعتمد على شخصيّة كل منهما، فيصلا معاً للتفاهم والانسجام، ويؤسسان لخطوط اتصال قويّة تخدم علاقتهما مع مرور الوقت وتبنيها وتدعمها حتى عند المرور بالعقبات والخلافات، بل تُساعدهما حينها على تجاوزها وحلّها بمرونةٍ يداً بيدٍ.
استخدام جاذبيّة المرأة الخاصة
تُدرك المرأة الذكيّة بأنّ أنوثتها وسحرها وشخصيّتها المميّزة يُشكلان أسلحةً فعّالة تُساعدها على التأثير على الرجل، من خلال جذبه لها واستمالة مشاعره والوصول إلى ما تريده منه، وإقناعه برغباتها برقة ولُطف بسهولةٍ، وجعله دائم الاهتمام بها، وذلك من خلال الحفاظ على جاذبيّتها وجمالها وشخصيّتها المختلفة، واستخدامها بالطرق الآتية:
- ثقة الفتاة بنفسها واحترامها لذاتها والعناية بها وتقبّلها بشكلٍ واضح، والذي يُحفزها على التعامل الجريء أمام شريكها؛ فيُساعدها على الحصول على احترامه وكسب إعجابه وثقته أيضاً.
- إشعار الرجل بقوّته ورجولته من خلال التعامل الرقيق معه والتصرف بأنوثةٍ ولُطف يُبرز رقة الأنثى، ويُقصد بالرقة هنا النعومة والأنوثة الساحرة التي تجذب الرجل وتأسر قلبه وكيانه؛ لأنها تُشعره بلُطف الفتاة وروعتها وبرجولته بحضورها أيضاً، وهو أمر بعيد كل البعد عن ضعف الشخصيّة وتدني احترام الذات وإظهار العجز، وما إلى ذلك.
- المُغازلة الرومانسيّة الرقيقة التي تُحافظ على شعلة الحب والتي تكون بشكلٍ مُتزنن ولا تجعل الفتاة تبدو كما لو أنها تتشبث به بشكلٍ مُبالغ به، أو تفرض نفسها عليه وتُبالغ في شعورها فتُشعره بالانزعاج والقلق من سلوكها، خاصةً عندما تكون العلاقة في بدايتها.
- الحفاظ على جانبٍ شخصيٍّ غامضٍ بالفتاة يجذب الرجل ويجعله يرغب بالتقرب منها أكثر، فلا تكون كالكتاب المفتوح أمامه، حيث إنّ الغموض سبباً لإثارة الفضول والشغف وكسر الملل في العلاقات.