كيف تكون التهنئة الشرعية بعيد الفطر؟
كيف تكون التهنئة الشرعية بعيد الفطر
تكون التهنئة الشرعيّة بعيد الفطر بقول: "تقبل الله منا ومنك"، وهذه الصيغة التي وردت عن أصحاب رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، ولا بأس بقول غيرها من صيغ التهنئة التي اعتاد الناس قولها لبعض في يوم العيد ، وذلك كقول: كل عام وأنتم بخير، ومبارك عليكم العيد، وجعلكم الله من عواده، وغيرها من الصيغ التي يُقصد منها إظهار الفرح والتودد.
حكم التهنئة بعيد الفطر
اتفق جمهور الفقهاء على مشروعية التهنئة بعيد الفطر؛ واستدلوا على ذلك بفعل أصحاب رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- حيث كان أصحاب النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- يهنئون بعضهم يوم العيد بقول: "تقبل الله منا ومنك".
وقد أخرج ذلك ابن حجر -رحمه الله- عن جبير بن نفير حيث قال: " كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك"، وقال محمد بن زياد: "كنت مع أبي أمامة الباهلي وغيره من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فكانوا إذا رجعوا من العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك".
وكانت التهنئة بالعيد متعارف عليها في المدينة المنورة، وهي مدينة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وفيها موطن أصحابه -رضي الله عنهم-، وروي عن الإمام أحمد بن حنبل -رضي الله عنه- أنه قال : "ولا بأس أن يقول الرجل للرجل يوم العيد: تقبل الله منا ومنك".
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- عن التهنئة في يوم العيد فقال: "أما التهنئة يوم العيد يقول بعضهم لبعض إذا لقيه بعد صلاة العيد: تقبل الله منا ومنكم، وأحاله الله عليك، ونحو ذلك فهذا قد روي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه، ورخص فيه الأئمة كأحمد وغيره".
سنن عيد الفطر
عيد الفطر له عدة سنن بالإضافة إلى التهنئة الشرعية بعيد الفطر، ويجب على المسلم أن يحرص على هذه السنن وألا يُضيعها، ومن سنن عيد الفطر ما يأتي:
- إخراج صدقة الفطر قبل أداء صلاة العيد.
- تناول الطعام قبل الخروج لصلاة العيد، وفي ذلك مسارعة لطاعة الله -تعالى- الذي أمر المسلم بالفطر بعد الصيام.
- التكبير في يوم العيد وذلك من فجر يوم العيد وحتى انتهاء صلاة العيد.
- الذهاب إلى صلاة العيد من طريق والعودة منها من طريق آخر غير الذي جاء منه.
- أن تكون صلاة العيد خارج المسجد، كأن تكون في الصحراء، فصلاة العيد يسنّ أن تكون في المساجد كما اعتاد الناس.
- أن يخرج المصلي لأداء صلاة العيد برفقة أهله وأولاده، وأن يحرص على إظهار الفرح والسرور بالعيد، وذلك بلباس الثياب الجديدة، حيث كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يجعل ثياباً خاصة ليرتديها في يوم العيد.