كيف تعمل حديقة منزلية
حديقة المنزل
يُعتبَر وجود حديقةٍ في المنزل أمراً جميلاً ورائعاً؛ فهي قادرة على أن تَمُدّ الإنسان بالطاقة، والحيويّة، بعيداً عن الحزن والضيق، فمن منّا لا يحلم بمساحة خضراء في منزله، يقضي فيها ساعات الصباح الباكرة في تناول الإفطار، أو شُرْب كوب من القهوة!، علماً بأنّه يمكن القول إنّ إنشاء حديقةٍ منزليّةٍ ليس بالأمر المستحيل، أو الصعب، كما أنّه ليس شرطاً أن تكون الحدائق المنزليّة ذات مساحة واسعة، إلّا أنّ الأمر بحاجة إلى القليل من التجهيزات، واللَّمَسات الإبداعيّة، وبعض العناصر البسيطة، وفي هذا المقال سنتحدث عن أهمّ الخطوات اللازمة لإنشاء حديقةٍ منزليّةٍ.
خطوات إنشاء حديقة منزليّة
لإنشاء حديقة منزليّة، لا بُدّ من اتّباع بعض الأمور، منها:
- تحديد مواقع الطُّرُق، والممرّات، وأحواض الزراعة.
- تجهيز التربة ، وحراثتها، وتسويتها؛ لزراعة البذور في الأماكن المُخصَّصة لها.
- بناء أسوار حول قطعة الأرض ، وذلك حسب الشكل المطلوب.
- ريّ التربة، وذلك عن طريق مَدّ خطّ أنابيب المياه طِبْقاً للمُخطَّط، حيث تُدفَن تلك الأنابيب في الأرض على عُمق لا يقلّ عن 30سم، كما يجب أن تُوزَّع نِقاط الريّ بجوار المَمَرّات، بشرط أن لا تكون في وَسط الطُّرُقات، أو المَمَرّات.
- تجهيز أحواض الزهور، كما يجب اختيار أنواع الأشجار، والنباتات التي ستتمُّ زراعتها في الحديقة، وتسميدها بالأسمدة العضوية، ويجب الأَخْذ بعين الاعتبار الارتفاع المناسب للشُّجَيرات، وحجمها النهائيّ بعد سنوات؛ حتى تتناسب مع ارتفاع المَبنى.
- البَدء بزراعة الأرض بمختلف الوسائل، والأنواع المناسبة، وتجنُّب زراعة النباتات أمام الأبواب، والنوافذ؛ حتى لا تَحجُبَ أشعّة الشمس ، والهواء.
- الاهتمام بزراعة الأشجار ، والشُّجَيرات في التربة على شكل مجموعات، وعدم زراعتها مُنفرِدة.
مُكوِّنات الحديقة المنزليّة
تتكوَّن أيّ حديقة منزليّة من عنصرين، هما: المجموعة الإنشائيّة، والمجموعة النباتيّة، وفيما يلي تفصيلٌ لكلّ عنصر:
المجموعة الإنشائيّة
وهي تُقسَم إلى ما يأتي:
- الطُّرُق والمَمَرّات: وهي عبارة عن المَمَرّات التي تربط أجزاء الحديقة ببعضها، وتُعتبَر من ضروريّات أيّ حديقة، سواء كانت حديقة ذات مساحة كبيرة، أو صغيرة، والأَصْل في المَمَرّات أن تكون مستقيمة، ومباشرة؛ حتى يتمكَّن الشخص من الوصول إلى الطريق المنشود، إلّا أنّ هناك استثناءات يُضطَّر فيها المهندس لجَعْل المَمَرّات غير مستقيمة، وذلك في الحدائق الصغيرة جدّاً، كما يمكن أن يستغني عن هذه المَمَرّات باستخدام أحجار مُستوية السطح، ووَضْعها على مَقرُبة من بعضها البعض، حيث تُترَك مسافة كافية لنُموّ نباتات بين الأحجار.
- النوافير: إنّ أهمّية النوافير تَكمُنُ في ترطيب الجوّ، وتجميل الحدائق، حيث إنّها تختلف عن بعضها البعض في الشكل؛ فمنها ما هو عموديّ، أو مخروطيّ، أو هَرَميّ، كما أنّها قد تكون بسيطة، أو مُتعدِّدة، وهي تختلف عن بعضها البعض في كيفيّة اندفاع الماء، وعدد الفتحات التي يخرج منها؛ وهذا يعني اختلاف ارتفاع الماء ، وطريقة انسيابه.
- المُعَرَّشات: تُعتبَر المُعَرَّشات من الأجزاء المُهمّة في الحديقة، حيث تُبنى في مواقع تُطلُّ على أهمّ أجزاء الحديقة ومرافقها؛ وذلك لحمايتها من أشعّة الشمس المباشرة، وتتعدَّد أشكال المُعرَّش؛ فقد يكون مُستديراً، أو مُربَّعاً، أو سداسيَّ الشكل، أو غيرها من الأشكال الهندسيّة .
- الإضاءة: حيث قد تكون الإضاءة ثابتة على مدخل الحديقة، وأماكن الجلوس، أو قد تكون غير ثابتة، وذلك بوَضْعها على الأشجار ، أو أحواض الأزهار في المناسبات، ويُفضَّل أن تكون الإضاءة غير مباشرة، كما يُفضَّل وَضْعها بين أفرع الأشجار، أو خلف الصخور، بحيث لا تزيد قوّة المصباح عن 150 واط، كما تُوضَع المصابيح في أحواض السباحة، والبِرَك المائيّة، بحيث يتمّ في هذه الحالة تصميم شبكة الكهرباء بطريقة تَمنعُ وصول المياه إليها.
المجموعة النباتيّة
للحصول على محصول جيّد وطازج، لا بُدَّ من اختيار موقع مناسب لزراعة الخضار ، ومن بين النصائح التي يُوصي بها خبراء الزراعة:
- الزراعة في مكان تَصِلُه الشمس؛ فكلّما تعرَّضت النباتات لأشعّة الشمس، زادت إنتاجيّة المحصول.
- اختيار التربة الجيّدة، والعناية بها، ممّا قد يُوفِّرُ الكثير من العناصر الأساسيّة المطلوبة.
- الزراعة في بيئة مُستقِرَّة، بعيداً عن المناطق الجافّة، أو المناطق ذات الرياح القويّة.
- البَدء بزراعة عدد قليل من الخضار في مساحة صغيرة؛ إذ تبلغ مساحة حديقة الخضار للمُبتدئين حوالي 16*10 قدم.
ومن الجدير بالذكر أنّه يتمّ تقسيم التربة إلى 11 صفّاً بشكل عَرْضي، بحيث يكون طول كلّ صفٍّ من الصفوف 10 أقدام، ويمكن جعل طول الصفوف أقصر وذلك حسب احتياج الشخص، علماً بأنّ من بين الخضراوات التي يمكن الاستفادة من محصولها أكثر من مرّة في الموسم الواحد: الفاصولياء، والجَزَر، والملفوف ، والخَسّ، والفِجل، والسبانخ، واللِّفت، كما أنّ صاحب الحديقة إذا أراد زراعة الذُّرة، فإنّه سيحتاج إلى مساحة كبيرة؛ وذلك لأنّ الذُّرة قد تحجبُ النباتات الأقصر، وتُنافسُها على الماء، وأشعّة الشمس، ويُنصَح بأن تتمّ الزراعة في مواعيدها المُحدَّدة، حيث إنّ لكلّ نوع من النباتات موعد مُعيَّنٌ خاصٌّ بها.
نصائح لشراء أثاث حديقة المنزل
إنَّ شراء أثاث الحديقة يُشبه إلى حدٍّ ما خطوات شراء الأثاث الداخليّ للمنزل، إلّا أنّ هناك بعض الإرشادات الإضافيّة، وهي:
- تحديد البيئة التي يسكن فيها الشخص؛ حيث إنّ تحديد الشخص للحالة المناخيّة مُهمّ جدّاً في اختيار الأثاث الخارجيّ، هل هي بيئة ذات حرارة عالية وجافّة؟، أم بيئة مائلة إلى الرطوبة؟؛ وذلك لأنَّ الحرارة العالية قد تتسبَّب في تشقُّق الخشب، والرياح القويّة قد تجعل الأثاث المصنوع من الألومنيوم يطير، بينما الأثاث المصنوع من الخيزران قد يَتلفُ بتعرُّضه المُستمِرّ للرطوبة.
- تحديد المساحة المُتوفِّرة؛ حيث إنّه عندما يتمّ تحديد المساحة، والشكل في حديقة المنزل، فإنّ هذا يُسهِّل الأمر أمام تحديد حجم الأثاث الذي يُراد شراؤه.
- تحديد المنطقة التي سيتمّ وَضْع الأثاث فيها؛ ويجب تحديد ما إذا كان الأثاث سيُوضَع على العُشب، أو على سَطح خشبيّ، أو على سَطح مرصوف.
- الحرص على شراء أثاث مُريح، ومُقاوم للعفونة، والتأكُّد من تجربة الأثاث قَبْل شرائه.
- التأكُّد من وجود مساحة تخزين داخليّة؛ لحفظ أثاث الحديقة في فصل الشتاء، ويُفضَّل أن يكون الأثاث قابلاً للطيّ؛ لكي يسهلَ تخزينه.