كيف تعرف الشخص اذا كان كاذب
كيفية معرفة الشخص الكاذب
مراقبة لغة الجسد
يُمكن الاهتمام بمراقبة التفاصيل الجسدية أثناء محادثة شخص ما لمعرفة فيما إذا كان كاذباً، حيث إنّ الشخص الكاذب يسعى قدر الإمكان لإخفاء تفاصيل جسده وكأنّه يُلملم نفسه ظنّاً منه بأنّ هذا السلوك يجعل كذبه غير ملحوظٍ لدى الآخرين، إذ يُمكن رؤيته يُخفي يديه عن الشخص الآخر كي لا يُظهر توتّر وتململ أصابعه، كما يُمكن ملاحظة توتر الكاذب من اهتزاز كتفيه، وعلى الرغم من مدى أهمية لغة الجسد في اكتشاف الكذب، إلّا أنّه يجب أن يتنبّه الشخص المراقب للإشارات الصحيحة ويفهمها بشكل جيد ليُحسن تفسيرها.
يُنصح بمراقبة فم وعينيّ المتحدث؛ إذ إنّه عادةً ما يُحاول الشخص الكاذب إخفاء فمه بيديه، أو الضغط على شفتيه وإطباقهما كما يقوم أحياناً بإغماض عينيه أو إخفائهما بيديه، وقد يكثر من الترميش السريع،أو التحديق المفرط دون أن يرمش كمحاولة للتظاهر بالصدق، ويجدر بالذكر أنّ إشارات الجسد لا تُشير بمجملها إلى الكذب، فبعض حركات العيون عند المتحدث قد تكون مؤشّراً على زيادة التفكير والتركيز أو محاولته استرجاع شيء من الذاكرة، وبالتالي فإنّ حركات الجسد غير المقصودة التي يقوم بها الكاذب ما هي إلّا أسلوب يُمارسه لشعوره بالضعف بسبب كذبه ، ممّا يُشعره بأنه معرّض دائماً للهجوم من قِبل الآخرين.
السرعة في الإجابة على الأسئلة
يُعدّ التأنّي والتوقّف للحظة للتفكير قبل الإجابة على أيّ سؤال يتمّ طرحه أمراً طبيعياً وصحيّاً، لكن يُلاحَظ عند الشخص الكاذب سرعةً في الرد على الأسئلة الموجّهة له، وذلك لأنّه ومن منطلق شخصيته الكاذبة يكون متدرّباً على سرعة الرد على مختلف الأسئلة المتوقّعة دون أيّ تردّد أو تفكير، إلّا أنّ الجمل التي يستخدمها الشخص الكاذب عادةً ما تكون معقدةً وغير واضحة؛ وذلك لأنّ الدماغ يُضاعف من سرعته لمواكبة الكذبة المختلَقة.
التغير في نبرة الصوت
يُشير مختصّون في مجال التحقيقات الفيدرالية إلى حدوث تغيّر في نبرة الصوت لدى الشخص الكاذب، حيث يُمكن ملاحظة ذلك من خلال التدرّج في الأسئلة المطروحة عليه، إذ يتمّ سؤاله عن أشياء بسيطة وبديهية مثل اسمه أو مكان سكنه، ثمّ التطرّق إلى أسئلة أكثر جدية واستفهاماً حول ما يتمّ التحقيق والبحث عنه، لمقارنة الاختلاف في نبرة الصوت ونمط الكلام وكشف كذبه .
سرعة التنفس
يُسبّب الكذب تغيّراً في معدّل ضربات القلب وتدفّق الدم في الجسم، لذا يُلاحظ تسارع في تنفس الشخص الكاذب، بالإضافة إلى مشكلة في المقدرة على الكلام بسبب شعوره بجفاف في فمه والذي ينتج عن مشاكل في الأغشية المخاطية للفم كنوع من استجابة الجسم للكذب، كما قد يبدو على الكاذب اتّساع في فتحات أنفه، إلى جانب الزيادة في التعرّق، وذلك تبعاً لزيادة في نشاط الدماغ مع بدء الكذب.
الإفراط في التفاصيل والقسم المتكرر
يلجأ الشخص الكاذب أثناء حديثه إلى اختلاق وإضافة تفاصيل مفرطة على حقائق الأشياء، وذلك ليُقنع نفسه والآخرين بما يقوله، كما يُغيّر الشخص الكاذب من حقيقة الأمور من خلال اعتماده على تجميل وتنميق الأمور بطريقة لا يحتاج الشخص الصادق اللجوء إليها أثناء حديثه، وذلك إلى جانب استعمال عبارات تؤكّد صدقه، كما يُكثر الكاذب من الحلفان والقسم مراراً وتكراراً، في حين أنّ الشخص الصادق لا يحتاج لإثبات وتأكيد أقواله أثناء حديثه، وذلك لأنّه لا يشعر بالحاجة لإقناع الطرف الآخر بصدق حديثه وأمانته.