كيف تعرف أن لديك بواسير
تشخيص البواسير
تُعرّف البواسير (بالإنجليزية: Hemorrhoids) بأنّها تورم الأوعية الدموية وتضخمها داخل أو حول فتحة الشرج والمستقيم السفلي، ونظرًا لشعور المصابين بالبواسير بالحرج فإنهم عادة ما يُحاولون تشخيص حالتهم دون مراجعة طبيب، ويجب التنويه إلى أنّ هذا التصرف غير صحيح، إذ تتشابه أعراض البواسير مع أعراض حالات صحية أخرى، وعلى الطبيب أن يستبعد الإصابة بتلك الحالات قبل تشخيص الإصابة بالباسور، والجيد أنّ تشخيص البواسير سهل للغاية؛ فعادة ما يتم بالاعتماد على التاريخ الصحي والفحص البدني للشخص المعنيّ، إذ يتم الفحص البدني من خلال ارتداء الطبيب للكفوف الطبية وفحص المستقيم والشرج بإدخال أصبعه في فتحة الشرج، أو باستخدام منظار قصير مضاء داخل فتحة الشرج.، وعليه يمكن القول إنّ معرفة الإصابة بالبواسير تتم بالدليل القطعي بعد مراجعة الطبيب؛ فالتشخيص يُقرّه الطبيب فحسب، ومع ذلك نُشير إلى مجموعة الأعراض المحتملة التي تُنبّه المصاب إلى أهمية مراجعة الطبيب.
التاريخ الطبي
يسأل الطبيب الشخص المعنيّ عن تاريخه الطبي ويطلب منه وصف الأعراض التي يعاني منها، ومن أهم النقاط التي يتطرق لها الطبيب عادات المصاب الغذائية، وطريقة استخدامه المرحاض لقضاء الحاجة، وفيما إن كان قد استخدم المُليّنات (بالإنجليزية: Laxatives) والحقن الشرجية (بالإنجليزية: Enema)، وكذلك يهتم بمعرفة المشاكل الصحية الأخرى التي يُعاني منها.
الفحص البدني
تُقسم البواسير إلى بواسير خارجية (بالإنجليزية: External Hemorrhoids) وبواسير داخلية (بالإنجليزية: Internal Hemorrhoids)، ويمكن التفريق بينهما من خلال الفحص البدني، إذ يتم تشخيص البواسير الخارجية من خلال النظر بسهولة، بينما يتطلب تشخيص البواسير الداخلية فحص القناة الشرجية والمستقيم، ومن أهم الأمور التي يُعنى الطبيب بملاحظتها ما يأتي:
- وجود كتل أو تورم وانتفاخ في المنطقة.
- تدلّي البواسير الداخلية عبر فتحة الشرج.
- معرفة البواسير الخارجية التي يصاحبها وجود تجلط دموي في الأوعية الدموية.
- تسرب للبراز أو وجود مخاط.
- تهيج الجلد.
- الزوائد الجلدية التي تُخلّفها تجلطات الدم المصاحبة للبواسير الخارجية عندما تتحلل.
- الشقوق الشرجية (بالإنجليزية: anal fissures) وهي تمزقات صغيرة في فتحة الشرج قد يصاحبها حكة أو ألم أو نزيف.
التنظير والفحوصات الطبية الأخرى
في بعض الحالات يطلب الطبيب فحوصات تُمكّن من رؤية فتحة الشرج والمستقيم وحتى الجزء السفلي من القولون، وذلك إمّا لتأكيد تشخيص الإصابة بالبواسير، أو لاستبعاد الإصابة بحالات مرضية أخرى مثل السلائل والالتهابات وغير ذلك، ومن هذه الفحوصات الآتي:
- تنظير الشرج: (بالإنجليزية: Anoscopy)، ويساعد على تشخيص الإصابة بالبواسير الداخلية، ويتم باستخدام أداة تُعرف بمنظار الشرج حيث يتم إدخالها هناك، وهذه الأداة ما هي إلا أنبوب صلب قصير مُجوّف مخصص لهذا الغرض، ويمكن من خلاله الكشف عن آخر 5 سنتيمترات، أي القناة الشرجية، والجيد بهذا الفحص أنّه يمكن إجراؤه في أي وقت لأنّه لا يحتاج لتحضير، يمعنى أنّ الشخص المعنيّ لا يحتاج لأخذ أية مُليّنات أو حقن شرجية.
- تنظير المُستقيم: (بالإنجليزية: Proctoscopy)، يتم هذا التنظير باستخدام أداة أطول من منظار الشرج، حيث يصل طولها في الغالب إلى 25-32 سم، وعرضها 2.5 سم، ويمكن من خلالها رؤية المستقيم والجزء الأخير من القولون، وغالبًا ما يتطلب إجراء هذا الفحص تحضيرًا، وذلك بأخذ المُلينات أو الحقن الشرجية بحسب ما يصف الطبيب.
- تنظير القولون السيني: (بالإنجليزية: Sigmoidoscopy) حيث يتم تنظير الجزء السفلي من القولون، ويتطلب هذا الفحص أخذ المُلينات أو الحقن الشرجية.
- تنظير القولون الكامل: (بالإنجليزية: Colonoscopy)، وفيه يتم تنظير القولون بفحص كامل أجزائه.
- فحص الأشعة السينية بالباربوم: (بالإنجليزية: Barium X-ray)، يتم هذا الفحص من خلال أخذ حقنة شرجية بالباريوم (بالإنجليزبة: barium enema) ثم يقوم فني الأشعة بأخذ صورة بالأشعة السينية للجزء السفلي من القناة الهضمية.
أعراض البواسير
تُعدّ البواسير أكثر شيوعاً بين الأشخاص كبار السن، والنساء الحوامل واللاتي ولدن حديثًا، وكذلك الأشخاص الذين يُعانونن من الإسهال المتكرر، أو أورام الحوض (بالإنجليزية: pelvic tumors)، أو الأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة من الوقت، كما أنّ فرصة الإصابة به ترتفع بين الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في الإخراج بشكل متكرر، ومن أهم الأعراض التي ترتبط بالإصابة بالبواسير ما يأتي:
- ظهور دم ذي لون أحمر فاتح على ورق المرحاض أو في المرحاض بعد الإخراج.
- الشعور بألم أثناء الإخراج.
- الشعور بألم حول فتحة الشرج خاصة عند الجلوس.
- وجود كتلة واحدة أو أكثر عند فتحة الشرج.
- الشعور بحكة أو تهيج في منطقة الشرج.
- حدوث نزيف غير مصحوب بألم.
ولمعرفة المزيد عن أعراض البواسير يمكن قراءة المقال الآتي: ( أعراض البواسير ).
ولمعرفة المزيد عن مرض البواسير يمكن قراءة المقال الآتي: ( مرض البواسير ).