كيف تعالج مشكلة الخيانة الزوجية
الخيانة الزوجيّة
إنّ الخيانة الزوجيّة تعني أن يكون أحد الزوجين غير مخلص للعلاقة فيما بينهما، وهي توتّرها بشدّة بحيث تؤدّي إلى شعور أحد الطرفين بالدمار، والوحدة ، والارتباك، وتحدث الخيانة الزوجيّة بسبب عدم رضا أحد الطرفين عن العلاقة أو بسبب تدنّي احترام الشخص لذاته، وعدم وجود علاقة حميميّة عاطفيّة بينه وبين شريكه، كما أن تجنّب حل المشاكل الشخصيّة وإصابة الشخص بالكآبة قد تؤدي إلى الخيانة وإنهاء العلاقة.
كيفيّة معالجة مشكلة الخيانة الزوجيّة
يعتبر تحديد المشكلة أول خطوة في علاجها، وهذا ينطبق على مشكلة الخيانة الزوجية أيضاً، حيث يكون في البحث عن دوافع هذه الخيانة، ومعالجتها في مرحلة لاحقة إعادة استثمار للعلاقة، ويكون ذلك كما يأتي:
اعتراف الشريك بالمشكلة
يجب على الشخص الذي كان على علاقة خيانة أن يكون على استعداد للاعتراف بعلاقته وبالخيانة التي قام بها، كما يجب عليه أن يكون مستعدّاً للمساءلة حتى لو كانت المناقشة غير عادلة، بالإضافة إلى تقديم الوعود الصادقة بالالتزامات التي يجب أن يتقيّد بها بالمستقبل من عدم تكرار هذا الخطأ الفظيع مرّة أخرى.
طلب المشورة
يمكن لكلا الزوجين اللّجوء إلى مستشار أو معالج المشكلات الزوجيّة، أو أخذ دروس لتعلّم الزواج الناجح ، كما يمكن أن يسأل كل منهما الآخر ما الذي يمكن فعله لإعادة بناء الاتصال فيما بينهما.
عدم السعي للانتقام
تؤدّي الخيانة الزوجيّة إلى شعور الشخص بالغضب، والتي تعمل على تحفيز الشعور بالانتقام من الشريك، والتي قد تشعره بشعور مؤقت بالرضا، ولكن في النهاية يمكن أن تكون لها آثار سلبيّة ضده، وتبقيه في حالة غضب، مما تنخفض نسبة التركيز على العلاج والمضي قدمًا مع نفسه أو مع شريكه.
تجنّب إلقاء اللّوم
إن إلقاء الشخص اللّوم على نفسه أو على شريكه أو حتى على الطرف الثالث لن يغّير شيئًا في المشكلة، بل يعتبر إهداراً للوقت والطاقة، كما يجب عدم الإحباط ولعب دور الضحيّة فهذا يؤدّي إلى الشعور بالعجز والسوء، مما يحول دون حلّ المشكلة.
إبقاء الأطفال خارج المشكلة
إن مشكلة الخيانة الزوجيّة مشكلة تخص كلا الطرفين، ولكن من المهم ألا يشمل الأطفال على الإطلاق، إلّا إذا كان الطلاق أمراً وارداً لإنهاء المشكلة، وذلك لأنه يؤدّي إلى قلقهم، وشعورهم بأنهم عالقون في الوسط، ويجبرون على الوقوف بجانب أحد الطرفين وهذا محبط جدّاً لهم.
التفكير بنهاية المشكلة
إذا كانت نهاية حل المشكلة هو إنهاء العلاقة كليّاً، فيجب التفكير جيّدًا في الأمور العملية، مثل المكان الذي سيعيش فيه الشخص بعد الانفصال ووجود المال الكافي لدفع التكاليف الأساسية، وإذا كان هناك أطفال فيجب ترتيب الأمور الخاصة بهم من المدارس والحضانة وغير ذلك، أما إذا كانت العلاقة مستمرّة فهذا لا يعني دائمًا أن الخيانة هي النهاية، فيجب التفكير في كيفيّة المضي قدمًا حتى تبدأ المرحلة التالية من الحياة الزوجيّة الجديدة معًا.
آثار الخيانة الزوجيّة
تؤثر الخيانة الزوجيّة على طرفيّ العلاقة، وأحياناً تمتد هذه الآثار لتصل إلى الأطفال أيضاً، بحيث تعتبر آثارها حادّة جداً سلباً على الصحة البدنيّة والعقليّة، كما تؤدّي إلى شعور الشخص بالقلق والغضب والاكتئاب ، وانخفاض ثقة الشخص بنفسه واحترامها، كما تؤدّي إلى وجود اضطرابات ما بعد الصدمة، وتدنّي الأداء في العمل.
يلجأ بعض الأشخاص الذين تعرّضوا للخيانة الزوجيّة إلى الانخراط في سلوكيّات عالية الخطورة، مثل تعاطي المخدرات أو الكحول ، والإفراط في تناول الطعام، والإفراط في ممارسة الرياضة أيضاً، لذلك يجب على الأزواج إعادة بناء علاقتهم، واللّجوء إلى علاج مناسب لمساعدة أنفسهم على إعادة بناء الثقة في علاقتهم.
شاركنا برأيك عبر: قضية للنقاش🤔
هل يمكن الاستمرار في زواج سعيد بعد المرور بتجربة خيانة زوجية؟